ما الذي يحمي الزواج؟ و ماذا يمكن أن يفعله الزوجان لحماية مشاعر المودة و الرحمة التي تجمعهما؟!
للإجابة على ذلك قدَّم الباحثون في الشؤون الزوجية نصائح محددة لكل من الرجال و النساء.
يقول دانييل جولمان في كتاب «الذكاء العاطفي»:
يحتاج الرجال و النساء إلى شتى أنواع التوافق العاطفي، و عليه فإن النصيحة للرجال بألا يتجنبوا الخلاف مع زوجاتهم، بل أن يدركوا أن الزوجات عندما يطرحْنَ بعض الشكوى أو الخلاف معهم، فهنَّ يفعلنَ ذلك من منطلق المحبة، و يحاولنَ الحفاظ على حيوية العلاقة و نموِّها.
و على الأزواج أن يدركوا أن غضب الزوجات، و شعورهن بعدم الرضا لا يمثلان هجومًا شخصيًّا عليهم؛ فغالبًا ما تكون انفعالات زوجاتهم تأكيدًا لمشاعرهنَّ القوية بالنسبة للموضوع محل النقاش.
و المطلوب من الرجال أيضًا أن يتوخوا الحذر من تقصير دورة المناقشة، و تقديم حل عملي سريع، ذلك لأن ما هو أكثر أهمية للزوجة هو استماع زوجها لشكواها، و تعاطفه مع مشاعرها حول الموضوع الذي تتحدث فيه، على الرغم من عدم اتفاقه معها.
فالواقع أن معظم الزوجات يرغبن في الاعتراف بمشاعرهنَّ الصادقة و احترامها حتى لو اختلف الأزواج معهن، و تشعر الزوجة في معظم الأحيان بالهدوء النفسي عندما يستمع زوجها إلى وجهة نظرها، و يتفهم مشاعرها من خلال ود و انسجام مشترك.
و النصيحة المقدمة للنساء هي موازية لنصيحة الرجال و هي: مادامت أكبر مشكلة الرجال هي في تركيز الزوجات على الشكوى دائمًا، فليتَهُنَّ يبذلن جهدًا متعمدًا على عدم نقد الأزواج أو الهجوم الشخصي عليهم، و يحرصن على أن تكون الشكوى فقط ضد ما فعله الزوج، و ليس نقدًا لشخصه و تعبيرًا عن احتقاره، بل عرض الفعل المحدد الذي سبب لهنَّ الضيق والهم، ذلك لأن الهجوم الشخصي الغاضب يؤدي بالتأكيد إلى أن يأخذ الزوج الموقف الدفاعي أو يوقف المناقشة، و يبني جدارًا من الصمت، و هو موقف يؤدي إلى مزيد من شعور الزوجة بالإحباط و يصعد المعركة.
هذا الموقف يساعد أيضًا على مزيد من الإحباط، خاصة إذا كانت الزوجة تعرض شكواها في سياق تأكيد حبِّها لزوجها.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/web/rommany/0/19141/#ixzz3jZiUPsKj