قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 08 تشرين1/أكتوير 2015 09:53

نصلح أنفسنا قبل أن نصلح غيرنا ؟...

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(1 تصويت)

إنهم ثلة من الفتية متكونة من اثني عشرة نفر من مسلمي شمال افريقيا شدوا الرحال إلى بلاد بعيدة لمسافة تزيد عن  تسعة  الآف كيلومتر بالضبط الى بلدة بدولة  تايلاند تعتقد و تتعبد البوذية، فاختاروا شهر اغسطس لتكون انطلاقتهم، رتبوا زادهم و ودعوا اهاليهم، أقلتهم سيارة الى مطار عاصمتهم ليركبوها باتجاه دولة بالجزيرة العربية ....حطت بهم الطائرة قبيل الفجر، اتجهوا مباشرة إلى المسجد صلوا صلاة الصبح جماعة إلتقوا هناك بأخوة لهم في الدين أكرموهم و اعتنوا بهم لمدة ثلاثة أيام ...في يوم الأربعاء إتجهوا الى مطار العاصمة الدولي، قطعوا تذاكر الدخول الى قاعة الركوب، ....تمت دعوة الجميع للالتحاق بالطائرة الرابضة في المدرج الشمالي، ركبوا حافلة،  بعدها نزلوا ثم انتظموا في صفوف ليسهلوا مهمة الأعوان الأمنيين، تم تفتيشهم كباقي المسافرين المتجهين الى عاصمة تيلاندا، صعد جميع الركاب، تم إحكام الأبواب رحب بهم مضيف الطائرة، و اطلعهم على الارشادات، الأحوال الجوية بعاصمة تايلاند، و بالمدة التي تستغرقها الرحلة التي لا تتجاوز سبع  ساعات كأقصى حد، أعطوهم  العصير و القهوة و بعض قطع الحلوى المصنوعة بالخليج، في منتصف الرحلة قدموا لهم وجبة الغذاء المكونة من الأرز و الدجاج المشوي و قنينة عصير البرتقال، ثم عرض عليهم على شاشة كبيرة توجد في المقدمة شريط وثائقي يعرفهم بمونوغرافيا البلد المستقبل لهم خلال مدة الرحلة  المتبقية، بعدها طل عليهم مضيف الطائرة و أخبرهم بأن الطائرة سوف تشرع في النزول بعد عشر دقائق، قدموا لهم التوصيات المعتادة .....

حطت بهم الطائرة على الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، بحثوا عن مسجد فوجدوه بالقرب من حي للمسلمين مع العلم أن المسلمين يشكلون ما نسبته 5 %  أما الذين يدينون الديانة البوذية فيشكلون ما نسبته95%  بينما لا تشكل الديانات المسيحية و (الهندوسيه و التي هي أصل البوذية) أي نسبه تذكر رغم إعتناق بعض الاقليات لها في تايلند! .

ركبوا حافلة أقلتهم الى مركز مدينة شيانق مي، سألوا أحد المسنين  عن أقرب مسجد أرشدهم عنه  بلغة  الإشارة، صلوا صلواتهم  الفائتة، بعد أدائها   توجهوا صوب الامام الذي وجدوه يتكلم بعض الكلمات من اللغة العربية كون أنه سبق له و أن زار إحدى الدول العربية للمشاركة في مؤتمر إسلامي، رحب بهم و فرح بقدومهم، و سألهم عن سبب مجيئهم إلى بلاده فأخبروه أنهم قدموا  من بلاد في شمال إفريقيا ليبلغوا أهل هذا الوطن رسالة الاسلام الحنيف ففاضت عيناه ثم ما لبث أن تمالك نفسه، ثم أطلعهم على معابد البوذيين. ثم أخذهم  المشرف  على القيام بشؤون الضيوف المسلمين الى دار الضيافة حيث ارتاحوا و تناولوا الغداء و العشاء ... في الغد توجهوا صوب معبد للبوذيين المتواجد في حي ليس ببعيد من إقامتهم ساروا على أقدامهم لمدة ساعة و نصف، سألوا عن المعبد أرشدهم احد المارة على الرصيف بلغة الاشارة،....

ذهبوا ليلتقوا بكاهنهم.....وجدوا المعبد  اقتربوا من مدخل و هم مبهورين بعمارة المعبد ، طلبوا من الحاجب بأنهم يرغبوا في لقاء الكاهن فأخبرهم بأنه  ذهب لأمر طارئ و سوف يعود ، ادخلهم قاعة الاستقبال  و قدموا لهم الشاي و الكعك، بعد أن جاء الكاهن أخبروه بقدوم بعض الضيوف المسلمين القادمين من شمال افريقيا، ألقى لهم تحيتهم المعتادة، رحب بهم و أعتذر لهم بأنه لديه انشغالات تحضير لعيدهم السنوي فضرب لهم موعدا غدا السبت على الساعة الثامنة مساءا، جاءوا في الموعد المحدد أدخلوهم قاعة كبيرة حضرها عدد من أتباعه المقربين، قدموا لهم العشاء مع العلم أن الأطعمة موضوعة  بصحون كبيرة على المائدة  و المتكونة من  الأرز و الفطريات و بعض الدجاج المشوي و الخس، كل فرد يتناول حسب قدره مع مراعاة عامل الزهد في الأكل لأنه يعد من بين المبادئ الاساسية التي يتعبدون بها، الا إخوتنا القادمين من تلك البلاد البعيد أخذوا ينهلون من تلك الأطعمة و بكميات تفوق حاجاتهم أما البوذيين فكانوا يضعون الأكل في صحونهم على حسب مقدرتهم و يراعوا مبدا أن لا يتركوا أي طعام في صحونهم الصغيرة ..... بعد تناول وجبة العشاء قدموا لهم الشاي و بعض المشروبات الطبيعية المحلية التي تتميز بها بلادهم، لاحظ راهبهم ان إخواننا الضيوف  قد تركوا في صحونهم الصغيرة كميات لا يستهان بها، فأمر أحد أتباعه بأن يجمع كل تلك الأطعمة التي تركوها و يزن  كتلتها الاجمالية ثم  يقسمها على عددهم البالغ اثني عشر نفر، فخلص المشرف على العملية الى أن كل واحد منهم ترك طعاما يقرب 550 غ و التي سوف يرمونها في القمامة  أو تقدم للمواشي و الحيوانات :

بدأ النقاش يدور حول سبب قدومهم من تلك البلاد البعيدة و هذا بعد أن تم إستدعاء ترجمان، فأخبروه بأنهم جاءوا مبلغين لرسالة الاسلام التي تدعوا إلى الايمان بالواحد الأحد و التسامح ......بعد أن تم سفيرنا كلامه، تناول الراهب البودي و هو يتكلم بصوت منخفض لا تكاد تسمعه فقال لهم لا نناقش معكم أي أمر لأنكم تعتبرون من المبذرين....تأسف و قال لهم إذا ما قمنا بعملية حسابية بضرب 550 غ في 1 مليار مسلم لوجدنا أطنان كبيرة من الأطعمة ترمونها و تبذرونها في الوجبة الواحدة. عن أي دين تتحدثون ؟

في الأخير أعزي نفسي و إياكم بهذا الكلام الذي قيل لإخوتنا  المتعلق بآفة التبذير التي تفشت في مجتمعنا إلا أن هذا الكلام يعد بمثابة لقاح يجعلنا نعود إلى جادة الصواب فطرة الله التي فطر الناس عليها و من ثم نكون أحسن سفراء لإمتنا الإسلامية، و أؤكد لكم أن التغيير قادم إن شاء الله فلنتخذ من الفشل انطلاقة حقيقية  بدأ بنصح أنفسنا و نتصالح  مع ذواتنا و أن  نأمر بالمعروف و ننهي عن المنكر و علينا جميعا أن نكثر من الدعاء و الاستغفار لنا و لمجتمعنا  و نتحلى بخلق الصالحيين، و نكثر من اخراج الصدقات، و على أن نكون إيجابيين في تصرفاتنا و ننبذ العنف الذي يأتي على الأخضر و اليابس و وفقنا الله و إياكم لما فيه خير هذه الأمة.

قراءة 2469 مرات آخر تعديل على الأحد, 04 حزيران/يونيو 2017 10:50

التعليقات   

0 #1 رومانسية 2015-10-15 12:06
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب المقال اتمنى ان يتسع صدرك لما اقول حسب وجهة نظري الفكرة جيدة للمقال ولكن الأسلوب الذي جئت به يصلح قصة للأطفال.
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث