قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 06 أيار 2015 05:39

كيف نجعل المراهقة صداقة...

كتبه  الدكتور جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لو اكتشفنا خطأ يفعله أبناؤنا أو بناتنا سرا فكيف نتصرف معه ؟ و خاصة إذا كان هذا الخطأ الذي اكتشفناه كبيرا كمحادثة ابنتنا مع شاب أو مشاهدة ابننا الأفلام إباحية أو التدخين، ففي مثل هذه الحالات هناك خمس خطوات لا بد من فعلها لنحسن إدارة الموقف و علاجه، الأولى : الالتزام بالهدوء و الوضوء و الصلاة حتى لا نندفع كثيرا في مواجهة الحدث و نفسد العلاقة التربوية بسبب ردة الفعل العنيفة، ثانيا : نتأكد من صحة الخبر الذي وصلنا ومن مصداقية مصدره حتى لا نبني أفعالنا على تخمينات أو أوهام، ثالثا : أن لا نوجه كل أصابع الاتهام لابننا و نحن نتحدث معه حتى نعطيه فرصة للتراجع عن خطئه، رابعا : لو أقر بالخطأ أن نعتمد مبدأ المسامحة عند المصارحة حتى نعطيه فرصة لتصحيح خطئه، خامسا : التعامل معه بمرونة بين شد و جذب في حالة تكراره للخطأ و استمراره فيه من غير أن نستخدم أسلوب الهجر الدائم أو المقاطعة الطويلة أو الطرد من البيت مهما كان الخطأ الذي ارتكبه، فهذه خمس قواعد مهمة عند اكتشاف سر لأبنائنا.

و لكن السؤال الأهم هو : ما هي الأسرار التي يخفيها أبناؤنا علينا ؟ و حتى نجيب عن هذا السؤال لا بد أن نفرق بين الأسباب التي يكون أساسها الوالدان، و بين الأسباب التي يكون أساسها الأبناء، فالابن لا يصارح والديه بأسراره لعدة أسباب، منها كثرة انشغال الوالدين و بعدهما عنه و عدم الاهتمام بتفاصيل حياته، أو قلة محاورة الوالدين للأبناء و الصمت عند اللقاء بهم و الاجتماع معهم على الطعام أو في السيارة، أو أن يكون الابن قد مر بتجربة سابقة مع والديه عندما كشف لهما عن سر خاص به، ثم علم أنه افتضح أمره عند أهله أو في بيت جدته أو بين أصحابه و أحبابه، و السبب الرابع كثرة عصبية الوالدين و اعتماد أسلوب التربية بالصوت العالي ففي هذه الحالة لا يشعر الأبناء بالأمن و الأمان فينعكس ذلك على شفافية العلاقة مع الوالدين، و أحيانا يكون السبب عدم ثقة الأبناء بنضج والديهم ، و قد مرت علي حالات كثيرة صارحني فيها الأبناء بعدم كشف أسرارهم لوالديهم لهذا السبب.

أما عدم كشفهم الأسرار بسببهم فأول الأسباب هو المحافظة على السمعة و الصورة الموجودة لدى الوالدين عن الابن فإذا ارتكب الابن خطأ كبيرا فلا يكشف سره لوالديه حتى يحافظ علي صورته، أو قد يكون ارتكب ذنبا و يريد أن يستر على نفسه و لا يريد أن يكشف والداه  ستر الله عليه، أو أحيانا يكون الأبناء لديهم الرغبة بمصارحة والديهم و لكن لا يعرفون كيف يبدؤون الموضوع ، أو يخافون من ردة فعل والديهم القوية فيتعرضون للحرمان أو الضرب أو العقوبات الشديدة.

إذا اكتشف الوالدان سرا لابنهما فإن عليهما الستر عليه و محاولة إصلاح الأمر ، و قد قرأت قصة جميلة حصلت في زمن عمر الفاروق رضي الله عنه تفيد هذا المعنى، فقد أتى رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : إن ابنة لي كانت وئدت في الجاهلية ، فاستخرجتها قبل أن تموت، فأدركت الإسلام ، فلما أسلمت أصابت حداً من حدود الله ، فعمدت إلى الشفرة لتذبح بها نفسها ! فأدركتُها و قد قطعتْ بعض أوداجها  فداويتها حتى برئت، ثم إنها أقبلت بتوبة حسنة ، فهي تُخطب إليّ يا أمير المؤمنين أفَأُخْبِرُ من شأنها بالذي كان؟ فقال عمر: أتخبر بشأنها ؟! تعمد إلى ما ستره الله فتبديه ! و الله لئن أخبرت بشأنها أحداً من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، بل أنكحها نكاح العفيفة المسلمة ! فهذا هو المنهج العمري في ستر عيوب و ذنوب و أسرار البنات قبل الزواج و كذلك هذا المبدأ ينطبق على الشباب ، و لكن الجميل في القصة تفهم الوالدين السر الذي اكتشفوه في ابنتهم و محاولة استيعابه وقت حدوثه و هذا أهم ما في الموضوع.

فكتمان الأسرار تربية نعلّمها أبناءنا من الصغر فنهمس في أذنهم قائلين : سنقول لكم سرا لا تخبروا به أحدا ، و بهذه الطريقة يعرفون و هم صغار ما معنى السر ، و قد قالها يعقوب عليه السلام لابنه يوسف ( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا له كيدا) و مع كل هذه الاحتياطات كادوا له، و لكن يوسف عليه السلام تعلم من تربية أبيه و من هذا الدرس فكان يخفي ما في نفسه من معلومات وقت الحاجة، و هذا ما حصل له بعد سنوات طويلة عندما جاءه إخوانه فقالوا له ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل, فأسرها يوسف في نفسه و لم يبدها لهم ....) فقد تعلم متى يخفي السر و متى يبديه للمصلحة.

لقد كان مقالنا الأسبوع الماضي بعنوان (ما الأسرار التي يخفيها الزوجان عن بعضهما ؟) و اليوم أكملنا ما وعدناكم فكان مقالنا (ما هي الأسرار التي يخفيها الأبناء عن والديهم ؟) ، و قبل أن نختم مقالنا هذا نحب أن نقول إن رسولنا الكريم ليس في حياته أسرار ، لأنه قدوة للبشر حتي يعرفوا كل تفاصيل حياته فيقتدوا به عليه السلام، فقد (دخل نفر من أصحاب رسول الله على أم سلمة فقالوا : يا أم المؤمنين حدثينا عن سر رسول الله قالت : كان سره و علانيته سواء ثم ندمت، قالت : أفشيت سر رسول الله  قالت : فلما دخل أخبرته فقال : " أحسنت

http://www.drjasem.com/articalDetailesView.aspx?id=67

قراءة 1623 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:13

أضف تعليق


كود امني
تحديث