قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 24 حزيران/يونيو 2015 12:14

في الزمن الصعب .. اكسب ولدك

كتبه  د.خالد بن سعود الحليبي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ازدادت نسبة عقوق الأولاد عن ذي قبل، و إن كانت ليست ظاهرة في مجتمع يقدس (بر الوالدين)، و لكنها في بعض الإحصاءات الرسمية فاقت كل أنواع العنف الأسري الأخرى، حسب ما اطلعت عليه.

و لا شك أن من أسبابها المتغيرات الإعلامية الشرسة التي افترست عقول الأولاد، و ربما حتى افترست أجسادهم بمأكولات و ملبوسات تسليات أصبح لها تأثير على سلوكهم.

و يبقى للتعامل الأبوي أثر كبير في حدوث البر أو العقوق، فهناك من عقَّ ولده قبل أن يعقه، كما في الأثر الشهير عن عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ ، و إن مما اتفق عليه النفسيون أن الإنسان ينطبع بالصفات التي تلصق به، فإذا نودي بالعنيد أثبت ذلك بالعناد، و إذا نودي بالغبي تخلف، و إذا نودي بالمشاغب، استشاط ليثبت جدارته بهذا اللقب البطولي.

فلماذا لا يقلب المربون الألفاظ؛ ليعيدوها إلى طبيعتها؛ أنت إنسان طيب، خلوق، مطيع، محب لإخوانك، تؤثر أصدقاءك، تحب القراءة و المذاكرة، و غيرها من الصفات التي توحي فعلا للابن أن يحمل هذه الصفات فيبدأ في التغيير نحو الأفضل.

إن الإنسان ـ بشكل عام ـ يحتاج إلى مداراة و مداخل؛ للنفاد إلى نفسه، و التأثير فيها، و هو هدف التواصل أصلا، و يكون ذلك بعدد من وسائل التهيئة النفسية لمحاورة الولد، منها: النداء الرقيق، بإضافته إلى الوالد: يا بني. يقول الله عز و جل على لسان لقمان الحكيم؛ و هو يعظ ولده: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَ اصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [سورة لقمان 31/17].

و بالنداء العاطفي الحميم: يا حبيبي.. تعال معي لنتناول الغداء. و بالتكنية: يا أبا فلان. يقول أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: "إن كان النبي صلى الله عليه و سلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير". و باسمه مكبرا لا مصغرا: يا محمد .. و ليس: (يا حميد) مثلا.. إلا تملحا.

ثم يبدأ الحديث بإظهار مشاعر ودية؛ فإن إظهار الحب و التعاطف يساعد الولد على نموه النفسي؛ و يمكن الوالد أن يستخدم كلمات دالة على ذلك في بدء حديثه، و يظهر بشاشة خلال اللقاء به، و أن يأخذ بيده أو يضعها يدك على كتفه.

"عندما تكون الكلمات مضمخة بمشاعرنا الحقيقية المتعاطفة، حينئذ تنفذ مباشرة إلى قلب الولد" كما يقول لأديل فابر، و إيلين مازلش.

و ليعلم الوالد أن الكلمات و الإيماءات التي تدل على الكراهية تؤدي إلى اضطراب نفسي و ضمور الشخصية لدى الولد.

و من أفضل الوسائل النفسية لتهيئة الولد للاستجابة للتوجيه أسلوب الاسترخاء البدني و النفسي: حينما يكون الولد في حالة شد عصبي أو جسدي، فيمكن أن يفعل التالي: يحترم مشاعره و يبدي قبولها. (من حقك أن تغضب من أستاذك لأنه ضربك أمام زملائك). ثم أظهر للولد أنك تنصت لما يقوله لك (هيه.. قل.. أكمل، أوه.. ام..)

مع هز الرأس، و انبهار العينين، و... ثم كرر بعض ما يقوله لك بصياغة سليمة و عاطفة جياشة (أمام الطلاب؟ أوه..). و إذا استطعت فسم مشاعره ، و انتظر تصحيح الولد لك: ـ إذن تأثرت؟ فقد يجيب الولد: بل أحسست بالقهر! ، فتعيد: إذن أحسست بالقهر؟!

هنا سيرتاح جدا؛ لأنه أحس بأنك فهمت مشاعره، و صدقتها أيضا، و أصبح جاهزا لآخر الجولة، و هي: حل مشكلته بنفسه و التصريح بالحل الكامن في نفسه، أو الاستماع إلى التوجيه.

و اختم الحوار بالتجاوب معه و تقديم النصائح و المقترحات، و استمع لرأيه فيها؛ مثل: هذا أستاذك و من حقه عليك احترامه، كما يمكنك يا حبيبي ألا تمكن الأستاذ من إيذائك مرة أخرى، بأن تحرص على أداء واجباتك، و أن تنصت جيدا للدرس.. بارك الله فيك.

كل ما في الأمر هو أن تكشف لولدك واقعه الداخلي ليحسن التعامل معه.

إذا لم نتعامل مع أولادنا في هذا الزمن بمثل هذا، فلا نسأل ـ بعد ذلك ـ عن الانحراف، و الجنوح، و التخلف الدراسي، و العقوق!!

http://www.almostshar.com/web/Admin_Artc_Details.php?Admin_Artc_Id=368

قراءة 1663 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:06

أضف تعليق


كود امني
تحديث