قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 14 تشرين1/أكتوير 2015 19:22

أطفالنا و القدس

كتبه  الأستاذ قيس أبو سمرة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

جلس "عماد" ابن الرابعة عشرة من عمره أمام التلفاز، يقلب الفضائيات بحثًا عن أخبار و تطورات جديدة لما يحدث في المسجد الأقصى المبارك دون أن يعلم ماذا يفعل ؟! ثم صاح قائلاً: "عاوز أروح للمسجد الأقصى .. لمنع اليهود من أخذه مِنّا".

كلمات عماد، الطفل الفلسطيني الذي تعود منذ نعومة أظفاره على مقارعة قوات الاحتلال، و إن كانت عفوية إلاّ أنها تطرح تساؤلات مهمة حول كيفية تربية الأجيال الناشئة على حب القدس و الأقصى، و غرس روح الفداء و التضحية في نفوسها، خاصة في ظل طوفان الفضائيات و الإنترنت التي باتت تشكل عقول الأطفال، بعيدًا عن تأثير الأسرة و غيرها من مؤسسات التنشئة.

أما السيدة رحاب معتصم -ربة أسرة- فتقول:
إن تلك التقنيات الحديثة لم تكن عائقًا أمام ربط أطفالها بالقدس؛ إذ تقول: "لقد اشتريت ألعابًا تكنولوجية لأطفالي على الكمبيوتر، يتعلمون من خلالها مواقف و مواقع ذات علاقة بالقدس و مقدساتها.

و تضيف: "البرامج الإلكترونية جعلت أطفالي يفكرون مليًا بالقدس، و يرغبون في التعرف عليها أكثر، مما دفعني إلى شراء بعض الكتب و القصص و الروايات لأدرسها، و من ثم أعيد روايتها لأطفالي حسب عقليتهم و مستواهم العمري. إضافة إلى أن أطفالي أصبحوا يرسمون أسوار القدس و المسجد الأقصى و قبابه و مساجده".

و تنصح رحاب معتصم الأم العربية بأن تعطي أطفالها مزيدًا من اللقاحات الإسلامية التي تعزز ارتباطهم بالمقدسات و حمايتها.

أما ميس محمود -ربة أسرة- فقد أشارت إلى تجربتها قائلة:
"أحفز أطفالي على مشاهدة برامج تلفزيونية متعددة عن القدس، و أخبرهم بأي تطور يحدث من اعتداء أو انتهاك لحرمة المقدسات، و أزيدهم عن طريق عرض أفلام و نشرات أخبار القدس".

دور المدرسة
أما عن دور المدرسة في توعية أطفال فلسطين و ربطهم بالقدس، فقد سجل عدد من المدرسين استياءهم من المنهاج المدرسي الذي لا يعطي القدس حقها في التناول، بينما يتعلم أطفال اليهود فصولاً كاملة عن تاريخ مزوّر لهم في القدس و حقهم في إزالة الأقصى و بناء الهيكل و طرد العرب.

و يقول مدحت طلب، مدرس التاريخ بإحدى المدارس الرسمية: نحن ملزمون بخطة الوزارة في التدريس، و علينا إنجازها مع نهاية العام الدراسي، و أي تأخير و تقصير يضر بموقف المدرس، و بالتالي لا يوجد وقت حر للحديث عن القدس و الأقصى و ما يتعرض له.

و يضيف قائلاً: أدركنا مؤخرًا بأن علينا الاهتمام بالقدس من خلال الإذاعة المدرسية و خلال أوقات الفراغ، إضافة إلى تكليف الطلبة في مناهج التربية الوطنية و التاريخ بإنجاز أعمال كلوحة حائط و مجسمات عن القدس و الأقصى.

بدوره أشار جمال صبري، مدرس التاريخ، إلى أنه يشعر بالصدمة عندما يسأل الطلبة عن مواقع و أحداث مرتبطة بالقدس، فيجد أن الطلبة لا يوجد لديهم وعي كامل بذلك، إضافة إلى عدم اطلاعهم على الأطماع الإسرائيلية، و ما تقوم به المؤسسات الإسرائيلية في القدس، و ما يجري أسفل المسجد الأقصى من تهويد و حفر أنفاق.

بناء جيل الأقصى
"الأسرة هي العمود الفقري لتربية الطفل و تعليمه حب المقدسات و الوطن".. بهذه الكلمات شدّد الدكتور سلامة جمال رئيس مركز التربية الأسرية على دور الأسرة في تعريف أطفالها و ربطهم بالقدس، لافتاً النظر إلى أنه يجب على الأسرة أن تعمل بجد منذ بداية تكونها على تربية الأبناء على القيم الإسلامية التي من شأنها أن تدفع بالأبناء إلى التعلق بالمقدسات، و تقديم حلول عملية لنصرتها و حمايتها.

و أوضح أن دور التوعية يقع على كاهل كل من الأم و الأب، و إن كانت الأم تتحمل الجزء الأكبر من هذا الدور، فمثلاً يجب عليها أن تجلس مع صغارها، و تحدثهم عن أهمية القدس المحتلة و قدسية المسجد الأقصى المبارك. و يضيف: "يمكن للأم أن تعقد جلسات شبه يومية و بأسلوب القصة الشيقة مع أبنائها تحدثهم مثلاً عن تحرير المسجد الأقصى زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، أو عن فتح القدس و تحريرها على يد القائد صلاح الدين الأيوبي "، كما يمكن أن تقص عليهم مواقف تاريخية بطولية ترتبط بأماكن في القدس، بما يعمق لديهم ارتباط القدس بالمسلمين و تاريخهم.

و يشير الخبير في شؤون التربية الأسرية إلى أن المسؤولية تقع كذلك على الروضة و المدرسة، موضحًا أن المنهاج بالمدارس لا يعطي القدس و الأقصى اهتمامًا كافيًا ليتعرف الطالب على أهمية القدس و قدسيتها، كما ينبغي على المعلم أن يقوم بالوقوف مطوّلاً عند الحديث عن تاريخ القدس و جغرافيتها، و الأدب الذي قام عليها شعرًا و نثرًا، و الحديث عن مكانتها الدينية، و أن يكلف الطلبة بالبحث بعمق عن ذلك.

كذلك فإنَّ الإذاعة المدرسية -بحسب الدكتور سلامة جمال- تُعدّ وسيلة ممتازة لتوصيل أفكار و مفاهيم عن أهمية القدس و الأقصى إلى الطلبة، و لذا يمكن أن يتم تخصيص دقيقة واحدة كل يوم للحديث عن مكانة بالقدس، أو عن موقف يرتبط بالقدس.

و ينتقد جمال المنهاج المدرس حتى في الجامعات العربية؛ إذ إنها تتجاهل القدس و الأقصى، و كثير من الطلبة الجامعيين لا يعلمون أسماء مواقع و أماكن مرتبطة بتاريخ القدس و إسلاميتها.

نصائح عملية
هناك العديد من الوسائل البسيطة التي يمكن للأسرة و المدرسة من خلالها تربية جيل من الأبناء محب للقدس و مدافع عنها، و منها على سبيل المثال:

[1] تخصيص وقت في البيت للحديث عن الأقصى، كما يمكن شراء مجسمات لقبة الصخرة و القدس لكي تبقى أمام نظر الطفل ليكبر و هو يعلم أن هذا المكان حق له.
[2] يمكن أن نقص على مسامع الأطفال وقت النوم قصة تاريخية متعلقة بالقدس و تحريرها، أو عن أي ركن بالقدس، و يمكن أن يصبح ذلك عادة شبه يومية.
[3] تخصيص حصّالة دعماً للقدس.
[4] وضع خريطة لأنشطة مدرسية يقوم الطلاب بإنجازها كنشاط أسبوعي عن القدس.
[5] تشجيع الطالب على الحديث عن القدس في الإذاعة المدرسية.

المصدر: موقع الإسلام اليوم

http://www.muslim-wf.org/News_Details.aspx?Id=594

قراءة 1634 مرات آخر تعديل على الجمعة, 16 تشرين1/أكتوير 2015 05:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث