قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 28 تشرين1/أكتوير 2015 08:13

تمنيت أن أحبك يا أبي

كتبه  الأستاذة لطيفة أسير
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كلما هم بالخروج تهلّلت أساريرُ الصبية! و عمَّ البيتَ السرور، ستتنفس قلوبهم الصغيرة الصُّعَداء، و ترتاح نفوسهم من هذا الذي يجثم عليها، و يسمونه قسرًا "أبا"!

كم كان مزهوًّا بجبروته، معتزًّا ببسطة جسمه، مغرورًا بعلوّ صوته، يتلذّذ و هو يرى فرائسها ترتعد من هيبته، يتمايل طربًا و هو يقرأ الرهبة في عيون صغاره، يعلو مُحيَّاه الفخرُ حين يتقمص دور الآمر الناهي في البيت، فلا صغير يجاريه، و لا كبير يدانيه.

 توقع كل شيء إلا أن يلازم هذا الفراش اللعين، لم يَدُرْ بخَلَدِه يومًا أن تتهاوى قوّته، و تتداعى أركان جبروته؛ فيغدو أسيرًا لهذا العدو اللدود الذي يسمونه "عجزًا".

 الآن كلٌّ يصول و يجول بحرية، دماء الحياة سرت مجددًا في هذا البيت الكئيب، بات يرى ضحكات لا عهد له بها، يبصر بعينيه المتعبتين تجمُّعات كانت محظورة إلى عهد قريب، بات يستجدي بنظراته عطف من حوله، فلا كبير أشفق عليه، و لا صغير رأف لحاله، سمع مرة أحد أبنائه يخاطبه:

علّمونا في المدرسة أن نحترم آباءنا؛ فهم سبب وجودنا في الحياة بعد الله تعالى، علمونا أن نطيعهم؛ لأنهم رمز الحنان، و ملاذ الأبناء الآمن حين تخنقهم دوّامة الحياة.

لكني يا أبي، لم أشعر بكل ذلك و أنا تحت إمرتك، كنت كما الضابط الذي يحرس سجناءه، لم نشعر معك بالحب و لا الحنان و لا الأمان.

حاولت مرارًا أن أعلم قلبي أن يحبك، لكنه أبى! فالحب سلطان رحيم، يغزو القلوب بلا استئذان، جنوده الرحمة و لين الكلام و طيب الفعال، و أنت يا أبي، تجرّدت من كل ذلك، كلماتُك اليسيرة التي ما فتئت تردّدها علينا ما زالت تطرق أذني: (ماذا تفعل يا كلب؟!) (أطفئ السراج يا وغد) (اسكت يا...).

كانت كلماتك رصاصات تخترق قلوبنا؛ فتدمّر فيها كل خلايا التعاطف معك، كنت دومًا أخشى أن يباغتك الموت فلا أذرف عليك دمعًا، فيصفني الناس بالعقوق، تمنيت أن يغيّر الله من حالك حتى أحبَّك، فأنت أبي، و يجب أن أحبك، لكنك للأسف لم تدفعني لهذا الحب! بل كنت تزجرني عنه في كل حلّك و ترحالك!

كانت كلمات ابنه خناجرَ تزيد جسمه الكسيح ألمًا، تمنى لو أن يد المنون سبقت قبل أن تغتاله كلمات ابنه المكلوم! ترك دموعه هذه المرةَ تنهمر، و هو الذي ما ذرفها يومًا حتى في أحلك الظروف، مشهد لم يألفه من بالبيت؛ كاد يحرّك المشاعر الجامدة لولا أنه أتى متأخرًا عشرات السنين.

http://www.denana.com/main/articles.aspx?article_no=14482&pgtyp=66

قراءة 1787 مرات آخر تعديل على الجمعة, 30 تشرين1/أكتوير 2015 05:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث