قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 04 أيار 2016 07:39

هذه أفضل هدية تقدمها لأبنائك

كتبه  الدكتور جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هذه أفضل هدية تقدمها لأبنائك
سألت من حولي عن أفضل هدية نقدمها للأبناء فاختلف الحضور في وجهة نظرهم و قال الأول تعطيهم المال و هم يتصرفون فيه و قال الثاني أعمل لهم مفاجأة بأن تضع الهدية الصغيرة في علبة كبيرة و قال الثالث خذهم للسوق و قل لهم ما تشترونه اليوم هو هديتي لكم و بدأت الأفكار تتساقط من كل مكان حول نوع الهدية و شكل الهدية و طريقة تقديم الهدية و لكني نظرت إلي الحضور و قلت لهم و لكن الهدية التى أعنيها تختلف عما تحدثتم به
فنظروا إلي باستغراب و بادرتهم بالجواب و قلت لهم سأقول لكم ما بخاطري بعد ذكر هذه القصة الواقعية فقد كان أحد الآباء ينوي الخروج من منزله فوقف أمامه عند الباب أحد أبنائه و يبلغ من العمر سبع سنوات و قال لوالده إلي أين أنت ذاهب فرد عليه الأب بعصبية هذا ليس من شأنك ثم دفع ابنه بقوة و خرج من البيت فلما ركب سيارته شعر بتأنيب الضمير فنزل من سيارته و دخل بيته فوجد ابنه يبكي في غرفته و علي فراشه فاقترب منه يعتذر له فسأله ابنه: بابا كم قيمة ساعتك بالعمل ؟ فرد عليه الأب و هو مستغرب من سؤاله خمسة عشر دينار فقفز الإبن مسرعا إلي محفظته و استخرج منها خمسة عشر دينارا و قدمها لوالده و قال له أنا أريد أن أشتري منك ساعة حتى تأتي اليوم مبكرا و تتناول العشاء معنا لأنك لا تجلس معنا علي العشاء كل يوم فصدم الأب من ردة فعل ابنه و ذرفت عيناه بالدمع ثم احتضنه و قال له دع نقودا في محفظتك و اليوم سأحضر مبكرا لتناول العشاء معكم ان شاء الله ، ثم خرج من بيته و هو يفكر أثناء الطريق في حياته و عائلته
فلما انتهيت من ذكر القصة التفت علي من حولي و قلت لهم (الوقت) هو أغلي و أهم هدية نقدمها لأبنائنا و نحن غالبا نهمله و لا نفكر فيه ، فكل دقيقة تصرفها معهم تشعرهم بالأمن و الأمان و الراحة و الإطمئنان و كلما اشتم الأطفال رائحتك معهم و لو لم تفعل معهم شيئا شعروا بالقوة و الثقة و الإستقرار و الحب
و أذكر بهذه المناسبة أحد الأصدقاء قال لي يوما بأنه رجع لبيته مبكرا من أجل الجلوس مع أبنائه و لديه أربعة من الأبناء فلما دخل بيته شاهد أبنائه يلعبون مع بعضهم البعض فجلس بقربهم يقرأ كتابا و بعد مضي ساعتين شعر أنهم لا يحتاجون إليه فقام متجها إلي الباب و عندما وضع يده علي مقبض الباب جاءته ابنته الصغيرة مسرعة و عمرها خمس سنوات و قالت له بصوت عال إلي أين يا أبي ؟ فرد عليها أريد أن أخرج لأقضي بعض أشغالي ، فقالت له أجلس معنا فرد عليها و لكني كنت معكم و لمدة ساعتين و لم يكلمني أحد منكم ، فنظرت إليه باستعطاف و قالت له بابا عندما نلعب نحن و تكون أنت جالس معنا و ننظر إليك بين فترة و أخرى نشعر بالسعادة ، فتأثر الأب من كلماتها و رجع داخل بيته و جلس بقربهم و هم يلعبون
يقول لي هذا الأب لقد عبرت ابنتي عن مشاعرها الداخلية و ما كنت أعرفها و أتصورها لو لم تفصح بها و كم من طفل يكتم مشاعره تجاه والديه، فالأطفال يربطون الحب بالعطاء فإذا خصصنا من وقتنا لهم فهم يفهمون من الوقت الذي نقضيه معهم أننا نحبهم هكذا هم يفكرون، فالوقت يساوي حب و الوقت استثمار للمستقبل فقد نجح يوسف عليه السلام في شبابه و دعوته و ادارة وزارته و تجاوزه فتنة النساء بسبب الوقت الذي صرفه يعقوب عليه السلام في الجلوس معه و الحوار معه و ابراهيم عليه السلام يحاور ابنه في الذبح و يطلب منه المساعدة في بناء الكعبة أليس ذلك وقتا يقضيه الأب مع ابنه و لكن كانت النتيجة أن ابنه صار نبيا من بعده و القصص في ذلك كثيرة
و اليوم نعيش أزمة التفويض في التربية و نترك الأطفال مع الخدم أو أمام الشاشات الفضية ثم نتمنى أن يكونوا من أهل الصلاح و الإستقامة و التميز و الإبداع و نحن لا نعطيهم من وقتنا إلي فضلة أوقتنا و نكون كمن يركض خلف السراب و يرجوا أن يشرب منه الماء
أعط من وقتك لأبنائك و تواصل معهم بصريا عند اللقاء و جسديا عند الجلوس و كلاميا عند الحوار و عاطفيا عند التعبير و نفسيا عند الأزمات و دينيا في كل حياتهم عندها سيكون ابنك كما تريد

الرابط :http://www.drjasem.com/2016/04/%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%83/

قراءة 1849 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث