قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 تشرين2/نوفمبر 2016 10:35

رسالة إلى المفاوض العربي في ذكرى تقسيم فلسطين: من الذي رفض "الشرعية الدولية" وحسم نتيجة المفاوضات منذ البداية؟

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

        يظن فلاسفة الهزيمة و منظرو التنازل و مثقفو التبعية أنهم أتوا بما لم يكتشفه الأولون و ذلك عندما انبروا للوم أمتهم على إضاعة الفرص التي أتتها في السابق على أطباق الأمم المتحدة الذهبية ثم عادت تطالب بما رفضته أولا، و انهال دعاة العمالة هؤلاء على تاريخ أمتنا إهانة و تنقيصا و استهزاء من ثورياتها و عنترياتها و قومجيتها و تطرفها إلى آخر ألفاظهم الجارحة التي تطالب بالمرونة و الليونة و الدبلوماسية و الواقعية وصولا إلى السلام الذي لم يتحقق بسبب الفرص التي أضعناها بتشددنا و رفضنا المستمر الأيدي الممدودة لنا من المجتمع الدولي.
هذا الحال الذي يدل على التردي الذي وصلت إليه طليعتنا يدل أيضا على الفقر الثقافي قبل أي إفلاس آخر وصلت إليه، أو أنها تستغل حالة الأمية الساحقة التي تغرق فيها أمتنا فتلبس عليها، فمن يقرأ التاريخ القريب، و العرب لا يقرءون كما يقول موشيه دايان، و يبدو أن هذه الصفة تنطبق أيضا على سدنة الاستسلام الذين يتباهون بثقافتهم، أقول من يقرأ التاريخ الذي ما يزال شهوده أحياء يعلم أن التشدد كان صفة الصهاينة و الرفض كان فعلهم، و لن ندخل في تحليلات من قبيل أن الصهاينة اتخذوا قرار التقسيم منطلقا دون نية الالتزام به، أو أسئلة محرجة مثل لماذا لا يعيدون اللاجئين ما داموا يتنصلون من مسؤولية تهجيرهم و ليس لهم مصلحة في إبعادهم ؟ أو لماذا لا يستجيبون لعروض السلام العربية الحالية بعد تخلي العرب عن تشددهم المزعوم؟ فما هو الفرق عند الراغب في السلام بين الأمس و اليوم ؟ كل هذا عديم الجدوى الآن و لكننا سنذهب للأحداث المباشرة التي تكذب دهاقنة الهزيمة و التي تؤكد، انسجاما مع ضعفنا و قوة الطرف الصهيوني منذ البداية، أننا كنا اللاهثين خلف القرارات الدولية على الأقل على المستوى الرسمي الذي بيده الحل و الربط.
يقول الأستاذ أحمد الشقيري رحمه الله و هو السياسي الفلسطيني المخضرم في كتابه "أربعون عاما من الحياة العربية و الدولية" و كأنه يتحدث عن اليوم لولا التواريخ: ((أن العرب قد اتُّهِموا على مدى ثلاثين عاما بأنهم رفضوا كثيرا من الحلول السياسية، إسرافا و تطرفا، و لكنهم بعد فوات الوقت يعودون ليطالبوا بتنفيذ ما رفضوا.. و لهذا السبب سادت العالم العربي في أواخر الأربعينات موجة "الإيجابية"و الابتعاد عن السلبية)) ج1 ص 479 من الأعمال الكاملة، و بعدما تحدث عن الخطوات العربية 'الإيجابية' قال في ص486: ((و مرة ثانية كانت اجتماعات جنيف- ربيع 1950- خطوة واسعة في الإيجابية... و الابتعاد عن السلبية..ففي لجنة التوفيق قضينا الأسابيع و نحن نكرر مطالبنا في إطار بروتوكول لوزان، و ما ينطوي عليه من تطبيق عملي لقرار التقسيم..حتى لقد ذهبنا إلى الموافقة على تأليف لجنة فنية مشتركة من العرب و اليهود لتنظر في المحافظة على البيارات العربية و صونها من التلف و الهلاك..و استلام ريعها و دفعه لأصحابها))!؟ ألم نظن بعد ذلك في كل محطة اتفاق أن السلام قاب قوسين أو أدنى و حزمنا حقائب العودة و خاصة في مدريد 1991 و أوسلو 1993؟ و أمام المماطلة الصهيونية حينئذ خطب الأستاذ الشقيري في مجلس الوصاية التابع للأمم المتحدة و ختم حديثه قائلا: ))هل إسرائيل مستعدة للعودة إلى خطوط التقسيم؟ هل المستر إيبان (ممثل الصهاينة (مستعد أن يعلن موافقة إسرائيل على الانسحاب من الأقسام المخصصة للعرب؟)) ثم يصف الجو العام في الجلسة بعد هذا السؤال المفصلي قائلا: ((و تحول المجلس، رئيسه و أعضاؤه، إلى المستر إيبان..ليجيب، ليقول كلمة.. و خيم على المجلس صمت و سكون.. و لم يهمس إيبان و لم ينبس))!؟ ثم انتقل ليتكلم عن الدور الأمريكي و يخيل لقارئ اليوم أنه يتكلم عن حاضرنا حين يقول: ((حاولت أمريكا بقفازها الحريري، و لسانها المغموس بالشهد المصفى، أن "تضغط" على إسرائيل لتكون أكثر تعاونا.....فما كان من بن غوريون إلا أن أعلن للسفير الأمريكي قوله: نحن غير مستعدين أن نخسر على مائدة المفاوضات ما ربحناه في ميدان المعركة)) ص490 و لهذا لم يعرضوا تنازلا ظاهريا إلا مقابل مكاسب أكبر منه كما يراوغون إلى هذا اليوم: عرضوا مثلا قبول لاجئي قطاع غزة مقابل ضم القطاع، و ذلك بعد حرب 1948، و الطريف أنهم لم يعيدوا هؤلاء اللاجئين عندما احتلوا القطاع المذكور سنة 1967، و هو ما يبين حقيقة عروضهم و مدى التزامهم بما يقولوه بأنفسهم فضلا عن قرارات غيرهم.
و لهذا حين دعا الوفد الصهيوني الذي ترأسه وزير الخارجية موشيه شاريت إلى المفاوضات المباشرة في دورة الأمم المتحدة سنة 1951، كما يفعلون اليوم تماما، واجههم الشقيري بقوله: ((لقد شبعت الأمم المتحدة خطبا من إسرائيل عن السلام.. و سأتوقف عن الكلام لأوجه سؤالا حاسما إلى المستر شاريت: هل توافق إسرائيل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة؟ و هل تريد إسرائيل من المفاوضات المباشرة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة؟ نريد أن نسمع الجواب من المستر شاريت نعم أو لا)) و بعد أن تطلع الجميع لشاريت منتظرين جوابا حاسما راح ((يخطب و يخطب عن الحركة الصهيونية و اضطهاد اليهود...))!!؟،مثل دأبهم دائما، فأعاد الأستاذ الشقيري سؤاله الحاسم ثانية ((و تطلعت الأبصار مرة أخرى إلى شاريت تنتظر الجواب.. و لكن شاريت لم يهمس و لم ينبس.. و انتهت الجلسة من غير جواب.. و خرجنا من الجلسة و قد أقبل عليّ وفود الدول الأعضاء مهنئين بهذا النصر "العظيم" لأنني وضعت إسرائيل في القفص و أنني أسقيها سمها بكأسها)) ص495 و لما جاء وقت إعداد القرار قامت الولايات المتحدة بتجنب الإشارة إلى قرارات الأمم المتحدة و تبنت الموقف الصهيوني عمليا بتعويم المسؤولية بين "الفريقين" كما يحدث اليوم بالضبط ! فما كان من العرب إلا السؤال المحرج و الضعيف أيضا: ((إن الولايات المتحدة هي التي وضعت قرارات الأمم المتحدة...فهل تخلت عنها؟)) ص496.
هذا الشريط المأساوي لا يزال يتكرر إلى اليوم: الصهاينة يعتدون و يتحدثون عن السلام دون أي استعداد لالتزام محدد و الولايات المتحدة تتصنع الحياد و تتبنى موقفهم عمليا و العرب يكتفون بتحقيق انتصارات قانونية و إعلامية "تحشر" الصهاينة و لكن فقط في الملفات و الاجتماعات و المذكرات، بلا قيمة على الأرض!؟ أفلم يأن لنا أن نتعلم أنهم "غير مستعدين لأن يخسروا على مائدة المفاوضات ما ربحوه في ميدان المعركة"!؟ و أن نكف عن تكرار هذا الفيلم الممل؟



   

قراءة 1959 مرات آخر تعديل على الأحد, 04 كانون1/ديسمبر 2016 15:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث