يتموجُ في هدوءٍ
ينحني معِ الصخرِ
و يتناقلُ في سكونٍ
خشيةَ أنْ يوقظَ الشجرَ الغافي
و الزهرَ المسترخي
على الضفافِ
و الطيرَ النائمَ في سباتٍ
و يراقبهُ القمرُ
و يسألُ النهرَ:
لمَ كلُ هذا الجهدِ
ألستَ نهرٌ يجري ..؟
أليستُ الكائناتُ نيامٌ
لا تدركُ .. و لا تدري
أجابهُ النهرُ:
همُ نيامٌ ..
ليسَ من غفلةٍ
و لكنْ من يقينٍ
أني هنا ..
يقظٌ أحرسُ ليلهم
لمَ .. كلُ هذا العناءُ …؟
سألَ القمرُ:
فردَ النهرُ :
أنا و همُ
كالجسدِ و الروحِ
إنْ ولّتْ واحدةٌ
فالثانيةُ تفنى و تروح
الرابط: https://rawyaart.com/2016/08/15/%D8%B3%D8%A4%D8%A7%D9%84/