قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 25 تموز/يوليو 2023 16:05

الأمانة في سرد الشهادات التاريخية

كتبه  عفاف عنيبة

أكبر عائق في قراءتنا للتاريخ، الشهادة الغير الأمينة لأبطال هذا التاريخ.

كنت دوما حذرة في تعاملي مع المادة التاريخية، خاصة تلك التي تتعلق بالعصر الحديث، فثورة 1 نوفمبر 1954، لم يمضي عليها 100 سنة و من عاشوها، سردهم لوقائعها و معاركها و مسيرتها تشوبها لامحالة مسحة من الذاتية.

فكل مشارك في ثورة 1954 له رؤيته الخاصة به و المرتبطة بتصوراته، أماله و خلفيته التربوية و العلمية و النضالية و النفسية و عند سرده لسهمه أو كيف رأي واقعة معينة كأحد الشهود القريبين أو البعيدين، فحتما ستتأثر روايته تلك بأراءه و إنطباعاته و أحيانا بحكمه و تقديره للأشخاص و المواقف.

عند الإدلاء بالشهادة، من الصعب التجرد و نهج حيادية كاملة ناحية الأشخاص و الأحداث. كم من مرة قرأت فيها سرد تاريخي لمعارك و خطط توضع و لهجة النقد التي تتبع ذلك تظهر مرة أخري ذاتية ما. فأي كان الظرف الذي يعيشه المناضل و المقاتل و المجاهد، فهو لصيق بيئة و إبن ثقافة و له فهمه لمجري الأحداث، لهذا اؤيد التوجه القائل بإعادة قراءة حدث ما من زوايا عدة و مختلفة و لا بد من مقارنة بين الأقوال و كيف عايش عدة أشخاص نفس الحدث، لعلنا نلتقط في ذلك السرد الفردي لكل واحد منهم خيط جامع و تتضح لنا امور ما كان بإمكاننا التفكير فيها لولا جلسات إستماع و غربلة و تدقيق و تدوين.

و لا ينبغي نسيان أن التأويل الشخصي كثيرا ما يضر بالسرد التاريخي، فتدخل الأحكام الذاتية يشوه مسيرة و تسلسل الأحداث، بالإضافة إلي كل ذلك علينا بأخذ بعين الإعتبار الشهود الغير المباشرين و الوقائع المادية علي الأرض و كيف أن عامل التقادم يؤثر بشكل ما علي الذاكرة.

كل موقف له تبعاته و أسبابه الظاهرة و الباطنة و لا أحد يطلع علي النوايا سوي الله عز و جل، و التعاطي مع التاريخ خاصة ثورة 1 نوفمبر 1954 يتطلب قدر كبير جدا من الحياد، فنحن في حاجة إلي إنصاف تاريخ مليء بما قيل و ما سكت عنه.

 

قراءة 278 مرات آخر تعديل على الإثنين, 01 كانون2/يناير 2024 16:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث