لن أتحمس لتدخل عسكري في النيجر أو في بلد سواه. ينقلب الحل المسلح إلي حرب إستنزاف و فوضي و سيزداد عدد اللاجئين اضعاف أضعاف مما هو عليه ...
نحن كجزائريين عرفنا اللجوء السياسي عبر أكثر من 100 سنة من الإستدمار الفرنسي و قصة الرجوع لن تتم بين عشية و ضحاها و تستغرق وقت طويل و أحيانا لن يعود حيا اللاجيء إلي بلده الأصلي. نحن حاليا لدينا عدد من اللاجئين من دول الساحل و من دول أخري و ليس في وسعنا تحمل مأساة امنية أخري علي حدودنا مع النيجر، تكفي الأزمات الممتدة علي طول حدودنا.
من الضروري إيجاد مخارج و حلول بعيدا عن لغة السلاح و القوة العسكرية و تمكين اللاجيء من العودة إلي بلده و حيه، هذا و لا بد من إعتماد مخارج غير تلك التي تقودها الأمم المتحدة التي لم تنجح إلي حد الآن إلا في مراكمة الحروب و النزاعات. الحلول المحلية نفضلها علي الحلول الإقليمية و إن إستعصت الأمور فلا بأس من تدخل دول الجوار عبر آلة الديبلوماسية و الحوار الهاديء المسؤول.
قارة إفريقيا قادرة علي إدارة شؤونها بصفة مستقلة لنترك لها الفرصة و لنوقف محاولات قوي بعيدة تصطاد في الماء العكر و لا يهمها من قريب او بعيد مصير مواطني الساحل أو بلد إفريقي آخر.