في العقود الأخيرة، لاحظت بروز موضوع الصحة الذهنية و كيف أن الشركات الكبري تنفق أموالا لوضع خطط تريح ذهنيا موظفيها و هكذا أصبح هذا المصطلح شائع بيننا، تروج له الصحف و منابر عديدة و خلاصة القول : نحن أمام معضلة جديدة.
وتيرة النمو و ما ينتج عنها تحدث تغييرات عميقة في المجتمعات، في البنية النفسية خاصة. فلنا تدبر الأوضاع مليا، من جانب الأفراد المعنيين أولا بالصحة الذهنية، يحدثك الجميع عن الضغوط المتفاوتة و كل أحد يعتبر نفسه ضحية نظام إقتصادي بالغ التعقيد و السطوة. و في الجهة المقابلة قليل من التفاعل و الإنشغال، فآخر ما يفكر فيه صاحب العمل الراحة الذهنية لموظفيه و عماله بصفة عامة، هذا و الإحتياجات اليومية و طريقة تلبيتها تخلق ايضا إختلالات و ينعكس ذلك علي الصحة الذهنية لأفراد الأسرة. فعلي عاتق الوالدين هموم و إنشغالات كثيرة ينجر عنها نوع من التوتر النفسي و ليس افضل من تصفير المشاكل و التقليل من شأن بعض الأمور و الإبتعاد عن لغة العنف اللفظي و تقوية بطارية الإيمان.
نحن من لحم و دم و لا سبيل لمعالجة بعض الضغوط بمزيد من التشنج و التعصب، في نهج نمط معيشة فيه نسبة من الهدوء و التوازن يخفف عنا الكثير و يمنحنا كفاية من الطاقة الإيجابية لمجابهة المصاعب بمعنويات عالية. بإمكانك تجاوز الكبوات و المآزق بقدر لا بأس به من التفاؤل و الثقة في الله و كل شيء يمر علي كل حال.