كثيرة هي المشاهد الصادمة التي تبثها القنوات الخاصة، ليس هناك أنجع سلاح لتدمير الأخلاق مثل الإعلام السمعي البصري و الإنفتاح علي القنوات الدولية بكل أشكالها نتج عنه جيل كامل منحل أخلاقيا، فأولياء اليوم هم مشاهدي القنوات الخاصة و لم يحتفظوا بشيء ذو بال من تربية أولياءهم و أي تربية و هم أحرار في مشاهدة المسموح به و الغير المسموح.
و الرقابة التي تمارس لا تضطلع بكل مهامها، فمواد الدستور تحظر أي سلوك مناف للأخلاق الإسلامية و اللباس المظهر المعني بذلك، نظرة واحدة لبرامج القطاع الخاص لندرك حجم التغاضي الغير المقبول، ما الذي يفيد توقيف مؤقت أو نهائي بسبب لقطات عابرة أمام سلوك و مظهر منشطين طوال العام و هم يطعنون في الصميم مباديء و قيم الإسلام ؟
فلا الحوارات و لا الحديث و لا الحركات و لا اللباس في حدود الآداب العامة، العامية السوقية طاغية علي الألسنة و عملية تدمير للأخلاق العامة ممنهجة بشكل دقيق سارية المفعول و نحن كل ما نحسن فعله إنذار هذا و ذاك و لا متابعة قضائية و لا تدقيق في ساعات البث و المواد المذاعة، فكيف نربي الجيل في ظل هذه الأجواء الملوثة ؟
كيف نخطو خطوات إلي الأمام بمفاهيم لا تمت بصلة لديننا ؟ نستحسن بعض الإجراءات لكن في العموم سلطة الضبط لازالت متخلفة عن دورها و ننتظر مزيد من اليقظة و الصرامة في المتابعة و المعاقبة.