هل الديمقراطية بخير في امريكا الجنوبية و الوسطي ؟
لا، بكل بساطة هناك مرشح للرئاسيات في الإكوادور فرناندو فيلافيسنسيو يقتل علي الملأ و مرشح يميني محافظ خافي ميلاي يفوز في الأرجنتين و سيتقدم بذلك لإنتخابات الرئاسة القادمة في الأرجنتين. وصفات الإقتصاد المطبقة لم تقنع الناخب الأمريكي الجنوبي الذي مل العنف و الفساد و يريد إستقرار سياسي و إزدهار إقتصادي بعيدا عن قبضة كبار تجار المخدرات و رؤساء العصابات الإجرامية و فساد السياسيين و تضخم حول حياته إلي سباق محموم علي القوت.
الديمقراطية كما يعيشها اليوم المواطن في أمريكا الوسطي و الجنوبية مكنت من وصول نخبة سياسية شابة قليلة التجربة و قضاء عطل عقوبة الإعدام و تورط الكثير من النافذين في عمليات بيع و شراء الذمم و النتيجية ليست مفرحة علي الإطلاق.
بعد بولسنارو في البرازيل، ينتظر الأمازون المعجزات و مبادرة الرئيس لولا ليست مضمونة مائة بالمائة، فالتنسيق الضروري يصطدم بتفاوت التطور الإقتصادي و المديونية و درجة الخطورة من بلد إلي آخر. و قد لغمت معضلة الأمن مصير دول متقاربة في المصالح و متباعدة في الحلول المقترحة و فاعلية الرد. هم بنزولهم للميدان علي علم بالتحديات الضخمة و أي كانت المخاطر، فمحكوم عليهم بالتحرك الناجع و الرادع في آن.
لن ينتخب المواطن الأمريكي الجنوبي علي وعود بل علي برنامج أعطي ثماره في الميدان، فيا تري إلي ماذا ستفضي تجارب مختلفة و طموحة في قارة مثل أمريكا الجنوبية و الوسطي ؟