في زمن المستحيل ممكن، شبابنا محل إختبار و جس نبض، هل هم قادرين علي رفع التحدي ؟ التنمية ليست أمر هين و التحديات المطروحة كبيرة و كبيرة جدا و زمن المعجزات ولي. اطرح نفسي كمثال، بلا شهادة عليا سوي أسلوبي القصصي، سعة الإطلاع و المتابعة سمحوا لي بالخوض في مجالات حكر علي الأكادميين و لله الحمد إجتزت مختلف الإختبارات بنجاح. فأن يثق الشاب في إمكاناته هذه خطوة أولي علي الدرب، و مرافقة هذا الشاب الطموح واجب و هذه مسؤولية لا تقع فقط علي الدولة أيضا علي المجتمع المدني بمختلف تنظيماته و إهتماماته.
تحفيز الشاب مهم جدا و دفع كبير لمعنوياته هذا و حماسه يخدم اهدافه و تزويده بالمعطيات اللازمة لأي مشروع مفيد جدا، تسهيل عليه مراجعة مختلف المواقع و الصفحات الإلكترونية المخصصة لذلك إفادة أخري محبذة. نحن أحيانا نبالغ في تصور حجم المساعدة اللازمة و ننسي أن الشباب بطبعه يميل إلي التحدي و الركوب الصعب و تجاوز النقائص، و لن يطالبنا بالكثير و قليل من الإهتمام و المتابعة لا يضر.
ما الذي يحبط الشاب ؟
اللامبالاة و إنعدام الدعم و المساندة و بعث فيه اسباب الأمل و العمل، من لا يؤمن بقدرة الشباب علي صنع غدهم لن يسعف المال هؤلاء. فالذي يظن أن مطالب الشباب غير معقولة يجهل كل شيء عنهم. منحهم فرصة إثبات الذات، هل هذا كثير ؟ و من تعلم الإعتماد علي النفس و توظيف ما عنده من إمكانات، هل كثير الثناء علي أداءه ؟
نتخوف من الكسول و نتبرم من المتواكل أما ذلك المتوثب لإقتناص فرص العمل و السعي، فهو من نعول عليه اليوم و غدا و ليس مبالغة منا إن رأينا فيه كل مستقبلنا و خميرة نهضتنا ...