قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 آب/أغسطس 2023 11:15

"نحن أبناء اليوم !"

كتبه  عفاف عنيبة

صياغة المحيط كما نريد بات مهمة مستحيلة، فتكوين الفرد خاضع لعدة عوامل لا تسمح لنا بالتدخل المباشر، فالمنقول التربوي في النادر يحصل عليه الصبي، فهو في النهاية صنيع بيئة مستقلة عن سلطة الأسرة. في الماضي، كان الأب يلقن صغاره بعض المهارات و العادات الحميدة التي ورثها بدوره عن أبويه، اليوم الحفيد لا يتذكر ملامح الجد و يسخر من معرفة أبيه.

فالتماسك الإجتماعي الذي عرفه أباءنا غائب اليوم و لعدة أسباب، فطغيان مفاهيم الفردانية المادية و كل أحد أدري بمصلتحه و ما يلاءمه و شعار " نحن أبناء اليوم" أحدث شرخ بين الجيلين و كأن الجيل السابق مستقيل، تاركا الحبل علي الغارب.  و جنينا الثمار المرة لهذه الإستقالة علي كل المستويات، فحالات الطلاق في إرتفاع مستمر، الإنفصال الغير الرسمي ظاهرة أخري عن تفسخ مفهوم الزواج و مسؤولياته. و الأبناء الذين يعيشون ضمن عائلة مستقرة، فذلك الإستقرار ظاهري لأنه يغطي علي فقدان العاطفة و الإهتمام و المتابعة و الدعم.

تتبلور الشخصية ضمن أطر غريبة عن الهوية الأصيلة، و بعد جيل نحصل علي مجتمع فاقد لمعالم هذه الهوية، و لا ركيزة صلبة يقف عليها و لا ميراث يورثه الجيل التالي، حالة الإستلاب و الإنسلاخ من الجذور تقوض فرص الديمومة لأي مجموعة إنسانية، قيم مثل الحرية أعطي لها حيز اكثر من المعقول، حب الذات سبق و يسبق أي قيمة أخري، العيش وفق ما يمليه فكرك القاصر، عمق عزلة الفرد. فالإنسان إجتماعي بطبعه، المشورة و الإستماع إلي من هو اكثر منك تجربة، واجب، التخلي عنه أوقع الفرد و الجماعة في الكثير من المطبات. 

المجتمعات التي يقارب فيها الوازع الديني الصفر تعرف إختلالات خطيرة، و لا يكفي أن تعرف دينك لا بد من الإلتزام بأصوله و قواعده و الجميع يشترك اليوم في جعل المرجعية الدينية آخر ما يعتد بها. لهذا يبدو إنسان اليوم ضائع لا بوصلة له و لا عجب في ذلك ...

قراءة 268 مرات آخر تعديل على الخميس, 04 كانون2/يناير 2024 16:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث