أكثر ما يثير الأسي و الإستنكار تغني بعض الدول العربية و مصر بنجاحهم في إنتزاع هدنة و أي هدنة مدة قصيرة للوقوف علي حجم الدمار البشري و المادي الذي لحق بجزء من فلسطين...
ما نعيشه في غزة جزء من كل...
جزء من لوحة شاملة تنضخ بعجز المسلمين علي رص الصفوف و تقديم بديل حضاري مقنع لبقية العالم في توقيت زمني يعاد فيه تشكيل العالم برمته و قد سقط نظام العالمي الجديد الأمريكي في مستقنع الإنهيار الأخلاقي لم يسمي بالعالم الحر.
فالأمة التي تريد لنفسها التميز و النجاح أول ما تعتمد في خطتها صنع الإنسان أي تكوينه وفق قالب حضاري عال القيمة الأخلاقية كي يقدر لها الله الفوز أما و أبناء المسلمين معلقين ليل نهار بشاشات تروج لشتي أنواع السموم و هم غير محصنين عقائديا، فهي الطامة الكبري ...
يوم السبت الماضي تسني لي زيارة العاصمة و في الطريق هالني أنني أجد في الصباح الباكر كبار و صغار وجوههم مسمرة علي شاشات هواتفهم النقالة.
فيا تري هل سيأبهوا لإنتهاء الهدنة في فلسطين ؟
سيقابلونك هكذا " و ماذا بوسعنا فعله لنجدة إخواننا ؟"
"لا شيء."
بلي بإمكانهم فعل الكثير و الكثير و أول فعل مجدي إستعمال هواتفهم للتواصل فقط و التركيز علي أعمالهم و تقوي الله في أقوالهم و أفعالهم.
و أما منظومة الحكم في العالم العربي، فلن تفعل شيء لفرض وقف العدوان و ليس القتال لأنها ببساطة شريكة فعلية في الجريمة الكبري.