قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 31 كانون1/ديسمبر 2023 18:06

هم أدركوا قيمة الكائن الحي...

كتبه  عفاف عنيبة

orque

من سجل الذاكرة :

أندونيسيا جاكرطا عام 1977.

عند وصولنا إلي اندونيسيا و إقامتنا فيها، وجدنا في البداية صعوبة في التأقلم مع الجو الحار و الرطب في آن. فكنا نمرض و بحثنا عن منزل سمح لنا بالإستقرار و البدء في إكتشاف الدولة المضيفة لنا. كانت مستشارتنا مديرة فندق هيلتون، سيدة أندونيسية راقية و قد ربطتنا بها علاقة صداقة جيدة. فهي من أشارت علي والدي الكريمين بالترفيه عنا نحن أبناءهم، بزيارة مكان رائع حيث يلعب فيه سمك الدلفين و حوت أضخم و هو الأوركا.

المكان كان في ضاحية بعيدة من العاصمة جاكرطا و يصب مباشرة في المحيط الهندي، و كان مجمع سياحي و ترفيهي في آن. فقرر والدي رحمه الله أخذنا إلي هناك. كان منظر الدلفين عادي، ليس جديد علينا، إنما ما سحرنا المكان و الطبيعة الغناء فيه و الأحواض العملاقة التي سمحت لحوت كبير جدا مثل الأوركا السباحة فيه بكل حرية. كان المدربين يسلون المتفرجين بألعاب مع الدلفين بينما الأوركا لم يدرب علي الألعاب بل جلب لتلك الأحواض ليكون محط فرجة لا أكثر.

كنت أتابع عن قرب، نزلت من المدرجات إلي مستوي الماء، و ملأت عيناي بمعجزة الرب تعالي، هذا الكائن الحي الذي يبحر عبر أعالي البحار و الذي علي خلاف الدلفين لا يحبذ الإقتراب من بنو آدم ها هو تحت عيناي. سبحان الله، كانوا الأطفال مبهورين مثلي بمنظر الحوت العملاق الأبيض و الأسود و هو يسبح بهدوء و يرمقنا بعينيه الواسعتين و قد لمحت فيهما نفس الدهشة التي كنا نشعر بها نحن أمامه، مع العلم أنه كحوت غير مروض، فقد إعتاد علي منظر الكبار و الصغار و هم يتفرجون عليه. إلا أنه حيوان فريد من نوعه، إنه في كل مرة علي ما يبدو يشعر بحالة الهيبة التي تعترينا و نحن نقترب منه لنصفق له معجبين برشاقته علي ضخامة جسده.

أذكر ذلك الحرص الذي كان يبديه المسؤولين علي الأحواض و كيف أنهم كانوا يشرحون بالأندونيسية و الإنجليزية عادات الدلفين و الأوركا و كل ما يتصل بنمط حياة هذين الكائنين، كنت استمع و أنا أحمد الله علي فهمي للغة الأندونيسية. هذا جري في 1977، بعد أكثر من 40 سنة، تقدمت علينا أندونيسيا بأشواط كثيرة، فهم أحسنوا المراهنة علي بعض الصناعات و إستوعبوا بمنطق آسيوي ضغوط السوق الحرة و تعلموا الكثير من الأزمة الإقتصادية الآسيوية لعام 2007 و هم قوم عند الإضرار بالطبيعة و الحيوان يتحركون جديا و بكل إيجابية للدفاع عنهما.

قراءة 211 مرات آخر تعديل على الإثنين, 01 كانون2/يناير 2024 08:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث