قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 01 كانون2/يناير 2024 16:14

الحضارة علي درب ورشة

كتبه  عفاف عنيبة

 قرأت الكثير عن مسيرة النهضة الأوروبية في مكتبة المركز الثقافي الفرنسي بجاكرطا، خصصوا سلسلة من الكتب لرواية تاريخ تلك النهضة و إجتهدت لقراءة كل ما يتعلق بتلك المسيرة، علي صغر سني فهمت الكثير و أكثر ما أسرني جانب مهم جدا و هو :

ركزت علي فجر النهضة في إيطاليا التي كانت منقسمة لممالك و إمارات و كانت تعرف تجاذب كبير بين فرنسا في الشمال و بين اوروبا الشرقية و الدولة العثمانية جنوبا و شرقا.

فأول ما بدأت النهضة، كانت عبارة علي ورشات صغيرة يصنعون فيها أدوات يحتاجونها في الترويج لتجارتهم داخليا و خارجيا و كانت الحركة التجارية النشطة في البحر المتوسط حافز لأثرياءهم في بيع سلعهم و تمويل تلك الورشات التي عبرت بالأساس عن رغبة أبناء إيطاليا في الإبداع و الإبتكار و ضمان الكفاف لطبقة من الكادحين خاصة من يعملون في تلك الورشات و قد طوروا فنون كثيرة بدء بأدوات صغيرة في ميادين مختلفة من الخياطة إلي الحدادة إلي الرسم. و هكذا علي مستوي مدينة أو دائرة فيرانزا كانت هناك تجمعات لمهن و فنون كان لها مكانة إجتماعية و سياسية كبيرة و إنقسمت إلي مهن رئيسية و إلي مهن ثانوية.

هذه اللمحة المختصرة التي قدمتها في الأعلي أردت من خلالها الذهاب إلي صلب موضوعي :

كيف نصل إلي إرساء فنون و مهن نرسخ فيها إنتاج من صميم إبداعنا ؟ إلي حد الساعة الصناعات اليدوية تلعب دور في الحفاظ علي تراث من الإبداعات الإنسانية لكن ما نحن في أمس الحاجة إليه نهضة صناعية قائمة علي ما يخترعه ذكاءنا و هذا يتطلب نوع من التنظيم الذي لمسته في مطالعاتي عن النهضة في إيطاليا بين القرنين الثاني عشر ميلادي إلي السادس عشر ميلادية و نفتقده في طول و عرض عالمنا الإسلامي.

في جل الإتفاقات التي نعقدها من اجل التعاون الإقتصادي مع بعض الدول المتطورة كثيرا ما نلح علي بند نقل التكنولوجيا إلينا لكن ما أعرفه ان أسرار الإبتكار و الإختراع ليس من المنطقي التعويل علي كشفها لنا. لهذا علينا بالإعتماد علي عقولنا و ذكاءنا لنهج كيفية مغايرة في تلبية إحتياجاتنا وفق خصوصيتنا و خاصة وفق المباديء و القيم التي علمنا إياها الإسلام أي إحترام التوازن الكوني و البيئي و قدسية الحياة لدي البشر و بقية الكائنات، بلا إعتماد هذا النهج، من شبه المستحيل توقع نهضة علمية في عالمنا.

قراءة 264 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 02 كانون2/يناير 2024 07:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث