قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 كانون2/يناير 2024 18:02

عندما غاب الحس الحضاري...

كتبه  عفاف عنيبة

في هذه الأمسية كنت في حوار مع الأستاذة السائحي، تعرضنا لموضوع التعليم و إنتهاء العطلة الشتوية. كم يصعب علي أنا التي درست في ثانوية "بيت الحكمة" الخاصة في تونس و مديرتها إبنة العلامة الفاضل الأستاذ محمد الصالح النيفر السيدة اروي النيفر، تقبل مستوي التعليم في بلادنا.

دوما، شعرت بالفارق الكبير بين زمن دراستي في الثانوية في تونس و الزمن الحالي للدراسة في الجزائر.

توقفت بشكل قصير في نهاية الحوار مع الأستاذة الفاضلة أمال السائحي عند نقطة هامة بإستمرار أستحضرها في بالي و المسها علي المباشر في المعاملات. أكثر ما يؤرقني : غياب عامل العراقة الحضارية في بلدي، لم يعيش الجزائريين وحدة ترابية إلا بعد الإستقلال أي قبل الإحتلال الفرنسي تلك الوحدة كانت غائبة، كانوا قبائل تتآلف أحيانا و تتقاتل أحيانا أخري، و حتي الفتح الإسلامي و تعاقب الإمارات في رقع ترابية متناثرة إمارة في بجاية و اخري في المسيلة، لم ينتج عنه تفاعل حضاري يوحد بين كل مكونات ساكني هذه المساحة الترابية الضخمة. فالمطلع علي تاريخ منطقتنا، سيلاحظ فورا هذا الفراغ، فمن حكموا أجزاء متباعدة من الأرض، لم يمثلوا أبدا وحدة ترابية تجمع جميع القبائل تحت راية واحدة و لم يؤسسوا ممالك كما التي سادت في تونس و المغرب الأقصي بدليل نجد جامع القيروان في تونس و جامع القرويين في المغرب الأقصي و كانوا منارات للعلم ...

فذلك التماسك الحضاري مغيب لدي الجزائريين و الذي زاد طين بلة الإستدمار الفرنسي و إنعكست هذه العوامل السياسية و الإجتماعية و الجغرافية علي مزاج الجزائري و طبعه و نتلمس ذلك بشكل يومي ساعة بساعة في المعاملات و السلوكات. كلما اقلب النظر في أوضاعنا، أشعر بذلك الفراغ الهائل الذي تعانية الشخصية الجزائرية، وقفت دوما علي أرضية صلبة و ليس هذا حال الجزائري بأي حال من الأحوال. لهذه الأسباب يبدو لي المصير الجماعي هنا في هذه الأرض متوقف علي معطي هام، ما هو ؟

إن لم ندرك ضرورة تحقيق شروط النهضة الحضارية و تجاوز الحدود و التطلع إلي رابط العقيدة الأقوي و إعمال العقل بعيدا عن العصبية المقيتة، عن كل ما من شأنه تعطيل عملية غرس بذور الحضارة، نحن إلي زوال و سيأتي قوم آخرون مؤهلون بشكل افضل منا لحمل مشعل الإنبعاث مكاننا...

قراءة 226 مرات آخر تعديل على الجمعة, 05 كانون2/يناير 2024 08:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث