قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 05 كانون2/يناير 2024 17:39

التفاصيل الصغيرة و حديث عن الفاعلية

كتبه  عفاف عنيبة

الحياة مليئة بتفاصيل صغيرة تدخل البهجة و السرور في نفس الإنسان، شرط أن يكون مؤمنا لينتبه إليها و يحمد الله و يشكره عليها. رافقني منذ صغري ذلك الشعور بالهدوء المرح مع الإستيقاظ و التوجه إلي المطبخ لتناول فطور الصباح صحبة الوالدين الكريمين. عشت و أنا أولي أهمية كبيرة لمنظر نحلة، فراشة، زهرة في مزهرية، تحليق طائر السنونو أو متابعة تحركات قطة.

فكل ما حولنا تدب فيه حياة ساحرة، آسرة لكننا نمر مرور الغير مبالين. عند مقدم الربيع، تزدهي النباتات كانت أزهار او نباتات خضراء، اشجار مثمرة أو غير مثمرة. فسر الحياة يسري في كل حي، في كل كائن حي عاقل أو غير عاقل و لا نأبه. لعل هذه التفاصيل الصغيرة التي ملأت حياتي، و التي جعلتني عند غوصي في كتاب أعثر عليها مرة أخري في سطور خطها كاتب متفاعل مع محيطه، زودتني بكم هائل من التفاؤل و الحمد.

التفاعل، هذا الذي يفتقده مسلم زماننا، يعيش علي الهامش، صاحب طبع إنهزامي، فوجوده يقترن بكل العيوب و الآفات من تخلف و إنحطاط أخلاقي، فمن الطبيعي غياب التفاعل بين المسلم و محيطه الأخضر. 

نظرة الإنسان المسلم لم حوله من طبيعة و كائنات حية نظرة ميتة، تراه يشتكي قلة اليد و سوء المعيشة و لا ينظر إلي مسؤوليته الفردية و الجماعية في تدهور الأوضاع. أذكر تلك الفترة الحاسمة في نموي كفرد واعي بالتحديات المطروحة أمامنا، باكرا فهمت بأن العامل الذي جعل من المواطن الغربي رقم صعب دوليا، شعوره بالإضطلاع بدوره الريادي حضاريا، فهو كان علي قناعة تامة بأنه هو و بني جنسه مكلفين بتبليغ رسالة التحضر للعالم بأسره، و حركة الإستعمار التي عرفتها قارتنا كان الهدف منها في عرف الرجل الأبيض جلب الحضارة لربوع إفريقيا و آسيا و أمريكا الجنوبية.

فهذا الشعور بتفعيل دورهم و فرضهم لنموذجهم المتقدم و المتطور كان رافد قوي لتفوق حضارة الغرب في مرحلة ما من التاريخ الحديث لكن هل ينقص المسلم وعي بدوره الرسالي ؟ أليس له رسالة سماوية مكلف بنشرها ؟

بلي لكن ما ينقصه و ما يفتقده قوة الإيمان المتبصر، الرجل الأبيض علي إنحراف عقيدته آمن بنفسه و برسالته، المسلم لا.

قراءة 223 مرات آخر تعديل على السبت, 06 كانون2/يناير 2024 08:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث