قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 13 كانون2/يناير 2017 10:02

الإكتظاظ في الأقسام و قلة التركيز كيف السبيل لمعالجتهما ؟

كتبه  عفاف عنيبة

هموم أولياء التلاميذ كثيرة و منها إكتظاظ الأقسام و مثل هذه الظاهرة المقلقة تضر بالأستاذ و التلميذ علي السواء و ما ينتج عنها من فوضي و قلة تركيز و مردود ضعيف.

فلا بد لنا من وضع خطة لعلاج ظاهرة خمسة و أربعين و خمسين تلميذ في قسم، ماذا نعني بالإكتظاظ أولا ؟

لنسوق تعريف الأستاذ حنافي جواد : أن يتجاوَز الفصل الدراسي العدد المسموح به"تربويًّا - تعليميًّا - تعلُّميًّا"؛ حسَب المقاربات البيداغوجية النَّشِطة، يغدو التواصل التربوي في ظل الاكتظاظ شبهَ مستحيل أو تَشُوبه شوائب، تُعرقِل التنشيط المنشود و الفعاليةَ المُبتَغاة.[1]""

كل مدير مؤسسة يجد نفسه مع كل دخول مدرسي أمام معضلة الإكتظاظ، فالبنية التحتية تنوء تحت العدد الضخم الذي يلتحق بالمدرسة مع مقدم كل عام، كم من مرة إستمعت لشهادة أستاذة تشتكي فيه كثرة التلاميذ و كيف تتحول الحصة إلي عذاب حقيقي لها و للتلاميذ.

كيف وسط العدد الكبير يتم التحكم في سلوكات الأطفال و تلقينهم أبجديات حسن التصرف و من أين لنا تأديبهم ؟

كيف يتسني للمعلم أن يلقنهم أي شيء مع الضجيج و عدم إنضباط عدد كبير منهم ؟

كيف يعلم في ظروف مثل هذه ؟

المتوقع من الوصاية أن تحل مشكلة الإكتظاظ بإعتماد حلول ناجعة  مستعنين بخبراء في البناء و التجهيزات و التشاور مع الإدارة و المعلمين. لم لا نقسم قسم واحد إلي أفواج و لم لا يكون هناك مزيد من التوظيف لضمان معلم لكل 25 تلميذ ؟ و لم لا نقسم صف إلي توقيت جزأ منه في الصباح و الآخر بعد الظهيرة ؟ ثم لماذا لا نعتمد في السنوات الثلاث الأولي من الإبتدائي تنقيط سلوك التلميذ بإعتبار أنها نقطة رئيسية ؟

ماذا نريد من التلميذ ؟ أن نحشو رأسه الصغير بمعلومات يصعب عليه التعامل معها أم أن يفهم الخطوط العريضة دون ملل ؟ جربت التعامل مع تلاميذ الثانوية و لاحظت أن قدرة التركيز لديهم لا تتجاوز عشرة دقائق أو ربع ساعة. بالنظر إلي هذا المعطي، لا بد من مراجعة طريقة إلقاء الدرس و إعتماد مشاركة التلميذ ليفهم هو و زملاءه بشكل أفضل الدرس. علي نفسي، كنت أعمد إلي تلخيص النقاط المثارة في القسم لمزيد البحث في البيت و إشراك التلميذ في النقاش، فما هو مطلوب أن نسهل عملية الإستيعاب و حسن توظيف المعلومات المقدمة.

قالت لي إحدي المعلمات :

- لاشيء يصعب علي مثل أن أعول علي فهم خمسة أو ثمانية تلاميذ و البقية لا. كثيرا ما أحاول أن أخصص الربع الساعة الأخيرة لإستفسارهم عما فاتهم، هذا طبعا إذا ما نجحت في إيجاد الوقت الكاف.

و لحل هذه المعضلة، من الضروري تنسيق الجهود بين الإدارة و الطاقم التعليمي ثم إن البرنامج الذي يحول يوميات المعلم إلي سباق مراكمة الدروس لا فائدة كبيرة منه، فنحن نبحث عن الجودة و ليس الكم  و عديدة هي المرات التي إستمعت فيها إلي شكاوي التلاميذ :

"لا أفهم شيء في القسم و أكره الحفظ بدون فهم"،"لماذا ندرس المواد الصعبة بعد الظهيرة ؟"،"صرت لا أطيق دروس العربية، لأنها دسمة زيادة علي اللزوم."

علينا بتشجيع العمل الجماعي بحيث يتسني لكل ثلاثة و أربعة تلاميذ الإجتماع و المراجعة معا، خطوة أولي في طريق طلب العلم و الإنتقال من طور إلي آخر، هذا و العمل الجماعي ينمي روح التعاون و التآخي. من الأهمية بمكان أن نستمع إلي إنشغالات المعلمين و التلاميذ علي السواء، فهما يمثلان طرفي المعادلة الأهم في عملية التعليم و أي منظومة تتجاهل هذه المعادلة فاشلة مسبقا.

التعليم وسيلة رائعة لإستغلال طاقاتنا و خلايانا الرمادية، و هذا للأسف لا نلمسه في واقعنا، فالتلميذ في زماننا يعتبر الذهاب إلي المدرسة عقاب له و هذا لا نستطيع تقبله بأي شكل من الأشكال، و التغييرات التي نبتغيها عليها أن تركز علي أمر غاية في الأهمية:

كيف نجعل من المدرسة مكان جذاب للأطفال حيث يتنافسون فيه علي طلب المعرفة و بذل أفضل ما عندهم ؟

قراءة 3829 مرات آخر تعديل على السبت, 21 كانون2/يناير 2017 18:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث