قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 13 آب/أغسطس 2017 08:43

قراءة تحليلية لرواية "رضي أمي بأي ثمن" لماري أش1/6

كتبه  عفاف عنيبة

لأكون صادقة، لحظة ما بدأت قراءة رواية "رضي أمي بأي ثمن" لماري أش* لم أكن أتخيل مجرد تخيل أنني سأكتب هذه السطور لفائدة قراءنا الكرام.

و قد إحتجت لقراءة هذه الرواية للترفيه، رغبة مني في الإبتعاد عن المسائل و القضايا المؤرقة لعالمنا العربي الإسلامي و التي أخصص لها حيز هام من عملي.

فإذا بي أجد نفسي أزيد إيمانا بالإسلام دينا و دنيا بعد مطالعتي لهذه الرواية و حمدت الله علي آداب الحشمة و عدم الإختلاط بالرجل إلا في حدود محدودة و عدم تكليف المرأة بعبأ القوامة، فقد أكرم الإسلام المرأة بإلزامها البقاء ببيتها مصونة و حقق لها الآمان عند خروجها لتقوم بدورها في نشر الخير و فعله و تمتين الروابط الإجتماعية، فلا تلهث وراء الرزق و لا تزاحم الرجل في رجولته حتي يبدأ يشك في رجولته بحسب إعتراف  أحد الرجال الغربيين لي.

حمدت الله علي نعمة تحريم اللواط و السحاق، اي عالم مثالي سحري رائع الجمال نعيشه نحن المسلمين الأسوياء !!!!!!!!!!

 في هذه الرواية ناقشت الكاتبة ماري اش، سلطة الكنيسة و سلطة القانون الوضعي و الأعراف الإجتماعية من إباحية و الشذوذ الجنسي و التحرش الجنسي في الإتجاهين و معضلة القيم المادية و قيمة اللذة الحسية و طرحت تصور عبر عملية تمزق نفسية عاشها البطلين الرئيسيين و الأخطار التي تتهدد المجتمع المسيحي الكاثولوكي و كيف أن صاحب العفة في حالة حرب مستمرة ضد شيطان الهوي.

سأقوم بترجمة عفوية للمشاهد من اللغة الفرنسية إلي العربية، فأعذروا عيوب الترجمة.

نبدأ بالمشهد الأول :

"في نهاية الثمانينات  من القرن العشرين بروما في كنيسة المسيح المخلص، تقدمت الدوقة ماجدلينا دي ميسارو أرملة دوق جيانلوكا دي سينارو بثياب الحداد و بوشاح أسود علي رأسها، كان إلي جنبها أب الكنسية ليورناردو دي فيل في حضور مهيب  لرجال العائلتين النبلاء، وضعت يدها و أيدي إبنتيها روزانا و غابريلا علي تابوت زوجها المتوفي و في حضرة  الصمت المهيب/ أقسمت :
اقسم بإسم الرب و يسوع يا أغلي ما أعطاني إياه الرب جيانلوكا أنني لن أتزوج بعدك أبدا و سأسخر حياتي لتربية بنتيك و أزوجهما بزوجين صالحين، ألقاك جيانلوكا يوم البعث عند الرب
."
كانت الوجوه دامعة و حزينة/ تنحت جانبا ماجدلينا ثم تقدم الرجال ليحملوا جثمان الدوق الشاب جيانلوكا دي سينارو و أتجهوا إلي خارج الكنيسة نحو المقبرة العائلية."

لنسجل كيف وضعت المسيحية الكاثولوكية الدوقة ماجدلينا دي ميسورا يدها و يدي إبنتيها علي تابوت ابيهما و نوعية القسم التي اقسمته

لا زواج بعد زوجها المتوفي

تربية صالحة لإبنتيهما

و تزويج البنتين زوجين صالحين.

في إيطاليا في العصر الحديث تعيش أقلية نبيلة كاثولكية، البعض منها متزمت دينيا و ينظر لهم من عامة المجتمع الإيطالي كأصوليين دينيين، و يتعرضون إلي نوع من الإزدراء بإعتبار أن تدينهم فيه الكثير من التطرف.

الدوق الشاب جيانلوكا دي سينارو مات في حادث سيارة، مخلفا ارملة شابة في الثامنة و العشرين من العمر مع يتيمتين روزانا ستة سنوات و غابريلا سنتين.

من أعان الأرملة علي تربية البنتين عمهما بيار لويجي و خالهما الأصغر أنزو دي بنفنيتا و بقت معززة مكرمة في قصر زوجها المتوفي. إلا أن عملية التربية للفتاتين كانت اصعب مهمة توكل لإمرأة شابة غنية و نبيلة في مجتمع إيطالي مادي تخلي عن الكثير من تعاليم المسيح.

المشهد الثاني :

في اليوم الذي كان علي الفتاتين الإلتحاق بالنظام الداخلي لمدرسة إيطالية كاثولكية غير مختلطة، إستقبلت ماجدلينا بنتيها في غرفة إستقبال جناحها :

-روزانا إبنتي أنت الكبري فأرجو منك أن تراعي أختك غابريلا و أعدكما بأننا سنلتقي كل نهاية أسبوع في بيتنا و سنسافر إلي الريفيرا في عطلة الشتاء و سنمضي مع خالكم أنزو و عائلته أجمل أعياد الميلاد.

كبري بناتها روزانا إبتسمت إبتسامة عريضة و قبلت أمها علي جبينها :

-جيد ماما سنجتهد لنحصل علي أفضل النقاط هذا العام.

إلا أن غابريلا لم تكن فرحة بإنفصالها عن أمها الحبيبة، تعلقت بها و هي تمتم :

-ماما لماذا لا نذهب إلي المدرسة العادية لنكون إلي جنبك ؟

-غابريلا المدرسة العادية محرمة، فديننا يحرم إختلاطكم بالذكور الغير المهذبين و أنتن بنات مسيحيات مطيعات للرب.

نستنتج ما يلي :

البنت في العرف الكاثولكي لا تطلب العلم في نظام مختلط.

و تشرح الدوقة ماجدلينا ما  سبب ذلك لبنتيها : البنت المسيحية المطيعة للرب لا تطلب العلم مع ولد غير مهذب.

المشهد الثالث

عند بلوغ البنت الكبري  روزانا سن التكليف، جلست معها الدوقة ماجدلينا ذات صبيحة ربيعية مشرقة و شرحت لها التحولات الفيسيولجية التي بدأت تظهر علي جسمها قائلة لها :

-ستستمرين في إرتداء اللباس المحتشم. سأسمح لك بمتابعة الموضة شرط أن يكون اللباس الذي تختاريه محتشم و طبعا لن اسمح لك بإستعمال المساحيق.

ممنوع عليك خلوة مع أي فتي و لن أتسامح معك و لا عمك و لا خالك في هذه النقطة.

تحتفظي بعذريتك ليوم زفافك.

ممنوع تناول الخمر و إياك أن تأكلي أو تشربي شيء من يد رجل أجنبي عنك إلا عمك و خالك و زوج المستقبل.

 و أفهمت بنتها كيف لها ان لا تسمح لأي فتي بأن يلامسها في أماكن حساسة و محرمة من جسمها كالصدر و أعلي الساقين و الفخدين و الفرج أكرمكم الله و محرم عليه تقبيلها علي الفم.

و كانت الفتاة روزانا تستمع بحياء لأمها و في نهاية حديث الدوقة، سألتها :

-ماما إنني اريد أن أكمل دراستي قبل التفكير في الزواج، فهل يحق لي ذلك ؟

-الزواج أهم من الدراسة لهذا بإمكانك أن تتزوجي حينما يتقدم لك الزوج الصالح و تشتطري عليه إكمال دراستك في عقد الزواج، فالرب أوصانا نحن النساء بحسن التبعل و سيكون ثوابنا علي ذلك أكبر من أي شيء آخر. شرحت لها الدوقة ماجدلينا

كم من أم مسلمة تجلس هذه الجلسة مع بنتها ؟

كم من أم مسلمة تحرص علي سمعة بنتها في مجتمع مسلم مختلط حيث إنهارت فيه قيم العفة و الإستقامة الأخلاقية ؟

كم من أم مسلمة تقول لبنتها الزواج أهم من طلب العلم ؟

كم من أم مسلمة تربي بنتها علي الحشمة في الملبس و المظهر.

 

 المشهد الرابع

عند بلوغ روزانا سن الثامنة عشر و غابريلا السادسة عشر نظم العم حفل تعارف في قصره  بين خيرة شباب الطبقة الأرستقراطية و بنات أخيه، فقد حان موعد زواجهما و حرصا علي أن يكون التعارف بين الشباب الذكور و بنات أخيه و بناته تحت حراسته.

فقدر الله لروزانا  أن تتزوج في أقل من ستة أشهر بعد حضهورها حفل التعارف الذي نظمه عمها بيار لويجي بشاب إيطالي ثري و صاحب نسب طيب و قد قابلها في حضرة امها ليطلب يدها و هكذا طلبها :

-روزانا تتزوجيني ؟

فأحمرت وجنتيها و سعدت بعرضه لأنها كانت تبادله نفس مشاعر الإعجاب و في حضرة ام زوجة المستقبل إشترط عليها هذه الشروط :

-أكملي دراسة الطب لكن  بعد نهاية الدارسة، أريدك أن تبقي في البيت فتكوني ملكة جمال، زوجة رائعة و أم مثالية، هل تقبلين بشروطي ؟

-قبلت.

فتقدم حينها رسميا إلي عمها و حرص هذا الأخير علي ان يكون زفاف بنت أخيه في مستوي الطبقة التي تنتمي إليها.

* الرواية غير منشورة و قد حصلت علي إذن خاص لمطالعتها.

البقية في الحلقة الثانية القادمة إن شاء الله

 

قراءة 1551 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 23 كانون2/يناير 2018 10:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث