قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 24 أيلول/سبتمبر 2017 08:48

سلامي لك والدي مختار عنيبة رحمك الله

كتبه  عفاف عنيبة

*في الذكري الخامسة عشر من وفاة والدي مختار عنيبة رحمه الله.

كنت في الخامسة عشر من عمري، مقيمة في دولة عربية، حيث كان يعمل والدي رحمه الله في قنصلية بلادنا العامة. كنت آنذاك في طور الثانوي و في تلك السنة كنت علي بعد شهرين من إمتحانات نهاية السنة الدراسية و قد بدأت باكرا مراجعة أهم الدروس في كل المواد، في نفس الوقت أقوم بالموازاة  بإكمال مسيرة التحقيق في إغتيال الرئيس جون كنيدي.

في هذا الملف الأخير، وصلت إلي نقطة فرضت علي فرض مراجعة القوانين و  الصلاحيات التي تتصل بلجنتي المخابرات و الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي و كيف تتم عملية التنسيق بين جهاز تنفيذي ذات طابع أمني بحت مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي و كان يترأسه حينها السيد جان إدغار هوفر و بين مكتب الأمين العام للبيت الأبيض و هو رمز رئاسة السلطة التنفيذية و عمل المتابعة و المراقبة للجنتي الدفاع و المخابرات في مجلس الشيوخ، كنت أدرس العديد من الإحتمالات و التي وضعها بعض المحققين المستقلين و كنت آنذاك أدرس خيط رقيق جدا و تمثل في إمكانية تعرض الرئيس جون كنيدي لعملية إبتزاز إنطلاقا من فعل التجسس عليه و دخلت دهاليز أردت خوضها بمعرفة صحيحة للقوانين المعمول بها آنذاك. بدأت ابحث عن مراجع في مكتبة والدي رحمه الله السيد مختار عنيبة ثم المكتبات الخاصة التي كنت أزورها و قمت بمساءلة البعض ممن كنت أري فيهم بعض الإلمام بالنظام السياسي الأمريكي، لكن عبثا لم أجد ما يشفي حب الإطلاع و عملية التوثيق التي كنت بصددها.

فتذكرت أن في البلد العربي المقيمة فيه، هناك المركز الثقافي الأمريكي، و بما أنني كنت أحضر نفسي لإجتياز إمتحانات آخر السنة، لم يكن لدي الوقت للتوجه إلي المركز الثقافي الأمريكي، ماذا فعلت ؟

صبيحة يوم مشمس و انا أتناول وجبة الفطور مع والدي الكريمين، إستأذنت والدي رحمه الله :

-بابا إنني في حاجة إلي مراجع فيما يخص مؤسسات الدولة الأمريكية و كيفية عملها، سأتصل إن شاء الله بالمركز الثقافي الأمريكي لأطلب منهم أن يعيروني هذه المراجع إن وجدت عندهم، فهل بإمكانك الإتيان بها من المركز ؟

-طبعا عفاف. رد علي بالإيجاب والدي رحمه الله.

في نفس اليوم، إتصلت بالمركز الثقافي الأمريكي و عرضت طلبي علي مكتب التوجيه، فأحالوني علي مسؤول أمريكي في المركز، رحب بي و أستمع لي بإهتمام. و ما دمت لم أكن أملك عناوين محددة، أقترحها عليه، إستعملت طريقة الرئيس الراحل جون كنيدي و أستخدمت كلمات مفاتيح لأشرح له ما كنت في حاجة إليه. فكانت ردة فعل المسؤول الأمريكي إيجابية و لمدة ربع ساعة، تناقشنا في مسائل محددة و في نهاية الحديث، أكد لي ما يلي :

-لدي كتاب يستجيب بشكل دقيق لموضوع بحثك، سأزودك به و معه جملة من الكتب و الكراسات لتكون لديك مطالعة موسعة حول عمل مجلس الشيوخ بمختلف لجناته و أضيف إلي هذا قائمة بالعناوين، أطلب منك مراسلتهم ليفيدوك أكثر، بما فيها مكتبة مجلس الشيوخ في واشنطن د.س.

شكرت له جزيل الشكر مساعدته، فسألني :

-متي ستمرين علي و ما هو الإسم الكريم ؟

فاعتذرت له، قائلة له :

-أبي من سيقابلكم و يأخذ منكم المراجع و إسمه مختار عنيبة.

فصرخ الرجل صرخة، أفزعتني حقيقة.

-أنت لست أمريكية ؟ قال لي.

-لا.

-يا إلهي و أنا الذي كنت أظن طوال الحديث أنك كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟لاحظ الأمريكي مصدوما.

ساد صمت قصير بيننا ثم قلت له :

-متي يمر أبي عليكم سيدي ؟

- معذرة، كرري إسم السيد الوالد ؟

- مختار عنيبة.

-تقصدين السيد مختار عنيبة نائب القنصل العام لدولة الجزائر ؟

-هو نفسه، قلت له مبتسمة.

-حقا، إنه لشرف أن أتعرف عليه و عليك آنستي، إعتبري الكتب هدية من المركز الثقافي الأمريكي و مرحبا بالسيد نائب القنصل العام في كل وقت، تمنياتي لك بالتوفيق.

وضعت السماعة، ثم رفعتها ثانية لأهتف لوالدي الكريم رحمه الله:

-بابا هل بإمكانك المرور اليوم في آخر النهار عند عودتك علي المركز الثقافي الأمريكي ؟ فهم بإنتظارك.

-سأفعل عفاف، إن شاء الله.

و في تلك الليلة وضعت علي مكتبي رزمة من الكتب و من الوثائق و قائمة من العناوين مع بطاقة تحمل صورة للدستور الأمريكي مكتوب عليها بخط اليد :

"مستقبل زاهر لك و للجزائر".

قراءة 1628 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2018 07:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث