قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 18 تشرين1/أكتوير 2018 15:42

عرف العشيق المسمي الصديق

كتبه  عفاف عنيبة

كنت في حديقة إحدي كلياتنا، جالسة أنتظر مقدم اختي في الله تعمل كأستاذة جامعية هناك.

كانت مناظر الإختلاط الماجن بين الطلبة و الطالبات علي أشدها من حولي، كوني كنت واضعة كتاب أطالعه، حمدت الله علي أنني لم ألتحق بجامعة و أكملت دراستي العليا بين جدران بيتي بعيدا عن آفة الإختلاط، فلم أفتن شاب و لم يفتنني شاب من شباب الجامعة.

فجأة مرت بي فتاة سافرة تضع قطعة قماش علي رأسها و بين يديها كتابين و ملف، توقفت لحظات ثم نظرت لي مليا، لم أعبأ بالأمر و عدت إلي كتابي و أنا أراقب ساعتي فموعدي مع أختي في الله الأستاذة الجامعية كان يقترب.

-سيدتي من فضلك ؟ 

رفعت عيناي فإذا بتلك الفتاة السافرة و الواضعة قطعة قماش تغطي شعرها و رقبتها و تكشف عن أذنيها و قرطيها.

-نعم، قلت لها محترزة.

-السلام عليكم.

اجبتها :

-و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

-هل أستطيع أن أستشيرك في أمر سيدتي ؟

هذه ثاني واقعة  تتكرر معي في زيارتي لإحدي جامعاتنا بالعاصمة الجزائرية، فأبديت تعجبي بعفوية :

-آنستي لا أعرفك و لا تعرفيني و ما نوع الإستشارة التي تبحثين عنها ؟

سكتت لهنيهات ثم كأنها تجاوزت حالة التردد التي كانت فيها و ردت:

-اود أن أستشيرك في أمر العلاقات الإنسانية، إنني حاليا في ورطة و لا أدري كيف أنقذ نفسي منها.

نظرت لساعتي مرة أخري، تبقت لي ربع ساعة فقط قبل أن تلتحق بي صديقتي، فقلت :

-طيب آنستي ليس لدي الكثير من الوقت حاولي أن تختصري من فضلك و إن شاء الله أكون خير ناصحة و مستشارة لك.

-انا غير ملتزمة دينيا من حجاب شرعي و سلوك شرعي في التعامل مع الجنس الخشن لكنني لست فتاة تصادق فتي، عندما أصادق أصادق فتاة تكون زميلة لي بينما الموضة المنتشرة الآن بين زميلاتي في الجامعة تقضي أن تكون لكل طالبة طالب صديق تتنزه معه و يرافقها إلي بيتها و تتحدث معه في مشاكلها و أعيش ضغوط من زميلاتي كي أصادق طالب و أعيش معه صداقة قوية بحيث يصبح رفيقي طبعا دون عقد الزواج لأن زملاءنا الذكور غير قادرين علي الزواج و بحسب أقرب صديقاتي في الجامعة المرأة تحتاج إلي رجل في حياتها يداعبها و يدللها و يتفهم إحتياجاتها النفسية و مشاكلها الإجتماعية فيدعمها و يرفع من معنوياتها و لا يهم إن لم تكن مرتبطة به بعقد زواج المهم أن يكون صاحبها و عدم إمتثالي لطلبهن دفع جل زميلاتي إلي مقاطعتي.

صدقا كنت أستمع بإنتباه شديد للفتاة، بقيت صامتة للحظات بعد ما سكتت ثم إستطردت الفتاة الطالبة قائلة :

-من شدة ضغوطهن علي، كذبت عليهن و قلت لهن أن لي صديق و هن الآن يطلبن مني أن أعرفه بهن، ماذا أفعل سيدتي الآن و انا ليس لي صديق ذكر و كل ما قمت به أنني كذبت لأن مقاطعتهن لي أصبحت لا أطيقها ؟

ماذا أجبت الفتاة الطالبة قرائي الكرام :

الصديق أو الصاحب هو العشيق طبقا للآية القرآنية الكريمة 25 من  سورة النساء :

"( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَ آتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَ لا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء 25

و كما تفضل بقوله سيدنا إبن عباس رضوان الله عليه  : "و متخذات أخدان يعني أخلاء وكذا روي عن أبى هريرة و مجاهد و الشعبي و الضحاك و عطاء الخراساني و يحيى بن أبي كثير و مقاتل بن حيان و السدي قالوا : أخلاء و قال الحسن البصري يعني الصّديق و قال الضحاك أيضا "و لا متخذات أخدان" ذات الخليل الواحد المقرة به نهى الله عن ذلك يعني تزويجها ما دامت كذلك" 

إن كنت تخافين غضب الله حقا و تخشين نار جهنم و هدفك تقوي الله نصيحتي لك ان تقولي لزميلاتك المنحرفات بأنك كذبت عليهن و عوض أن تقاطعنك، أنت من يجب أن تقاطعنيهن، فهن صحبة سوء و تمسكي بتعففك و الرجل الوحيد الذي يجب ان تصادقيه هو زوجك و إن شاء الله يرزقك بالزوج الصالح.

كانت الفتاة تستمع إلي و قد لاحظت في ملامح وجهها تأثرها بمشورتي :

-بورك فيك سيدتي، إن شاء الله سأعمل بنصيحتك و اللهم يغفر لي.

ثم إبتعدت بخطي مسرعة فقد تأخرت عن درسها و حينها إلتحقت بي صديقتي الأستاذة الجامعية و حالما ركبت معها سيارتها و غادرنا حديقة الكلية تنفست الصعداء، فقد كان المكان موبوء بالمعاصي و لا يستحق أن نطلق عليه صفة مكان لطلب العلم فيه.

قراءة 1164 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 20:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث