قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 18 نيسان/أبريل 2019 15:52

يحدونا الأمل في غفران الله

كتبه  عفاف عنيبة

نحن علي بعد أيام من رمضان الشهر الفضيل و كالعادة تنتابنا مشاعر و إنفعالات عديدة بمناسبة حلول هذه الشهر المميز في التاريخ الهجري. نريد أن تكون أيام الصوم لحظات نتقاسمها جميعا و الأمل يحدونا في غفران الله و رحمته. فلنجتهد في العبادة و لنتصدق بالإبتسامة و الجهد و المال من أجل إسعاد إخواننا في العقيدة و الإنسانية.

كثيرون بيننا و بعيدا عنا يعيشون معيشة ضنكا، و لا سبيل لهم إلا الصبر و الإحتساب و بإمكان كل أحد أن يقف علي معاناة الفقير و المحتاج في هذا الشهر بالذات و عوض أن يبذر ماله في أنواع المأكولات و عرض الأطباق لم لا يعطي لذلك الذي لا يكسب ما يسد رمقه و أسرته ؟

يشعرنا رمضان بعظم المسؤولية الملقاة علي عاتقنا، فنحن لا نأبه للتفاصيل الصغيرة التي تملأ حياتنا بالنعمة، بينما ذلك الفقير الذي تغيب الكثير من مظاهر الكفاف عن حياته، نراه قانعا. فأي مفارقة هذه ؟

نمر علي عبر غير مبالين و ما نغنمه من شهر العبادات، تخمة و شعور فظيع بالإمتلاء. هل علينا في كل مرة التذكير بميزات هذا الشهر المبارك ؟

كيف نضيف إلي رصيدنا ؟ هذا ما يتوجب علينا التفكير و التخطيط له. الوقت محسوب علينا و فسحة رمضان تكون مرة واحدة في السنة، فلا بد من ضبط رزنامة العبادات و النشاطات في هذا الشهر و جعل اليوم عامر بالإيمان الغامر و العمل الصالح و الصيام الصحيح. و هذا في متناولنا، فلا نضخم الأمور أكثر مما يجب و لنسابق بعضنا البعض في الطاعات. لنقلد بعضنا فيما يعود علينا بالخير، لنربي اطفالنا علي إحترام الشهر الكريم و نحصنهم بالصوم علي الأكل و المنكرات، فنلقنهم دروس حية يلتمسونها في واقعهم.

كثيرة هي الوقفات التي تتيح إستعراض تاريخ الإسلام و أهمها ليلة القدر حيث نزلت أول سورة علي رسول الحق محمد عليه أفضل الصلاة و السلام. فلنجعل من سيرته عليه السلام نموذج يحاكيه صغارنا و هم يجتهدون في الإمتناع عن الأكل و الشرب. لنرسي قواعد عبودية صحيحة، فنتمكن من مغالبة النفس الأمارة بالسوء و نضبط أعصابنا طوال العام و ليس لشهر فقط.

في جدول أعمال الواحد منا بمقدورنا تنظيم أنفسنا و ملأ الفراغات بالأعمال الصالحة، من مساعدة الأهل و رعاية اطفال العائلة، و توطيد صلة الرحم و إشاعة الفرح في نفوس الصغار و الكبار. علي نفسي، أكثر ما يثير عجبي هو جلوسي في آخر اليوم للنظر في أعمالي، فأحمد الله علي نعمه العديدة و ها أن يوم جديد طوي و يوم آخر يلوح في أفق الفجر.

كثيرة هي المواقف التي نراكم فيها أفعال الخير و ما يسبق الفعل النية الخالصة لله و الشهر الفضيل شمس تضيء النفوس المتعبة و تنشر حولنا أسباب الأمل و التوبة و الإستغفار، فلننهل من رمضان ما يكفينا لرمضان موالي بإذنه تعالي و صوم مقبول و ذنب مغفور إن شاء الله.

 

 

قراءة 1054 مرات آخر تعديل على الإثنين, 29 نيسان/أبريل 2019 11:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث