قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 كانون2/يناير 2020 20:47

ثرثرة عربية عوض حوار الديانات 1/2

كتبه  عفاف عنيبة

في أحد مباني وزارة خارجية أمريكا في واشنطن، جلست مع اعضاء الوفد نتحدث للمسؤول الأمريكي السيد وارين كوفسكي و كانت تعطي الكلمة لكل واحد منا و كان الوقت محدد و المسؤول كان واضح سأستمع إليكم و ستستمعون إلينا ستطرحون أسئلتكم و سأطرح أسئلتي، لدينا وقت محدد لكم برنامج عمل ينتظركم و أنا لدي إلتزامات.
تبادلت النظرات مع مترجمتنا سارة...
و بدأ العضو الأول يتحدث و شيئا فشيئا بدأت أفهم كارثة العرب مع دولة أمريكا. كل عضو لم يحترم تعليمات المسؤول الأمريكي و كل واحد أسهب في الحديث فكان يضطر المسؤول الأمريكي ان يختصر كلامه ثم زادت أسئلة أعضاء الوفد طين بلة بحيث تفرعنا إلي مواضيع لم تكن لديها علاقة بالبرنامج و كنت ألاحظ أن المسؤول كان يسجل ملاحظاته في دفتر، و قد قام بإبداء ملاحظة و تكلم بطلاقة العربية "أمضيت و زوجتي 20 سنة في مصر ندرس المجتمع المصري."

و أنا صامتة طوال اللقاء لم يسمحوا لي بثرثرتهم بإلقاء كلمتي و لم يسمحوا للرجل الأمريكي أن يستمع إلي أو يطرح أسئلته علي و كاد يقع إنفجار في تلك الجلسة عندما سمعت ممثل لدولة شقيقة يقول بوقاحة ما بعدها وقاحة للمسؤول الأمريكي "سيدي هناك إسلام أمريكي و إسلام ليبي و إسلام كويتي و إسلام دولة كذا، فأنت تري بأن ديننا يتعدد و يتشكل وفق خصوصيات..."
في تلك اللحظة نظرت لسارة نظرة سخط بالغة، فأفهمتني بعينيها : "أصمتي عفاف".
و أنتهي اللقاء تجاوزنا الساعة المحددة و و و... فجأة ببرودة تامة تكلمت للمرة الأولي :
-معذرة سيدي أنت لم تستمع إلي.
فنظر إلي المسؤول الأمريكي و قرأ إسم دولتي، فإعتذر الإعتذار الشديد و عاد ليجلس :
-سيدتي اطلب منك السماح و أنت بالذات لا بد لي أن أسمعك، فأنا لا أعرف شيء عن الجزائر.
فأجبته و أنا أقوم من كرسي :"لي جملة واحدة أقولها لك نحن في بلدنا الجزائر نريد ديمقراطية وفق قيمنا الإسلامية و شكرا."
فشكرني و إنسحبنا و بمجرد ما ذهبنا للمطعم بعد خروجنا من وزارة الخارجية الأمريكية، طلبت سارة في حديث خاص خارج المطعم :
-سارة ما جري غير مقبول و لا أريد أن يتكرر معي بعد قليل حينما نكون مع السيد دوايت بشير؟
فردت علي سارة "عفاف أفهمك ماذا تريدين أن اقول لك أختاه ؟ هذا هو حال العرب..."

- هل يعقل ما سمعته يا أختي إسلام امريكي و إسلام كويتي و ليبي معني ذلك أن ليبيا نبيها هو ليس رسولنا و باكستان لها نبي آخر و فرنسا لها إسلام بنبي غير محمد صلي الله عليه و سلم قلت لها بغضب شديد، أجبيني سارة ؟

-يا عفاف إهدئي إنك جد منفعلة  و عليك بالتذكر انه يتوجب علينا كمجموعة أن نكون متوافقين، أمامنا رحلة ل 19 يوم فعليك بالصبر علي بعض أعضاء الوفد.

-سارة معذرة لكنني كجزائرية ما أعرفه أن لدينا دين واحد ما قاله القرآن الكريم و رسول الحق واحد ينطبق علي كل المسلمين أي كان جنسهم عرقهم ثقافتهم و حضارتهم...نختلف في التفاصيل فقط زمجرت.

فوافقتني سارة و إجتهدت لتهدأتي ثم عدنا إلي المطعم ...

قراءة 659 مرات آخر تعديل على الخميس, 27 شباط/فبراير 2020 19:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث