قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 كانون1/ديسمبر 2012 10:47

الفلسطينيون بين الوهم و الباطل

كتبه 

 


شاهدت على بعد آلاف الكيلومترات، فرحة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة العظيمة بقبول بلادهم كعضو مراقب، و تذكرت مشاهد الفرحة التي اجتاحت الجزائر غداة الإعلان عن وقف النار  والاستفتاء على الاستقلال.

الفرحة هناك و هنا لم تكن واحدة، فقد ناضل الجزائريون من أجل تحرير أرضهم بالحجر، التراب، القنابل، السلاح، وبأرواحهم، أما الفلسطينيون فهم رضوا لأنفسهم بقيام دولةَ وَهمٍ في مخيلتهم، لأنه لا وجود لها في أرض الواقع، و هذا ما سارع في تذكيرنا به رئيس وزراء العدو الصهيوني.

في الجزائر؛ كانت هناك مقاومة مسلحة بدأت مع أولى أيام الاستدمار الفرنسي ونزول قواته العسكرية على ساحل الجزائر، ولم تتوقف إلى يوم اندلاع ثورة التحرير في 1954.

 بينما في فلسطين؛ إذا ما قمنا بعملية حسابية نَعدُّ فيها شهداء تحرير فلسطين من الفلسطينيين، فلا يصل عدد الشهداء 500 ألف شهيد، هذا و قد آمن القوم بأكذوبة حق الصهيوني في أرض فلسطين، وأصبحت المفاوضات عملية تسوِّل للفلسطينيين فتات الأرض.

كلامي قاسٍ، ولكن هذه هي الوقائع في الميدان، وأكره التحامل ظلما في تعاملي مع أي قضية إنسانية، فما بالكم بقضية مقدسة مثل تحرير فلسطين.

على الشعب الفلسطيني بقياداته السياسية المختلفة ونخبه أن يعي جيدا هذه الحقيقة، في فلسطين المسألة مسألة تصفية احتلال شامل لأرض نُعدُّها وقف إسلامي و أرض المحشر يوم القيامة، فلا مكان هناك لدولتين، واحدة للمغتصب المحتل، و الثانية عبارة عن بنتستوتات متباعدة لشعب فلسطين المشرد.

ثَبَّتت كل الدول العربية بدون استثناء حق العدو الصهيوني في أرض فلسطين 1948 باحترامها للممثلين السياسيين الفلسطينيين، فالسيد عرفات ينظر له أنه بطل شعب فلسطين، والممثل الشرعي و الوحيد مع منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني. النتيجة اليوم أننا نسمع في خطاب السيد عباس من منبر الأمم المتحدة أنه لا يتقدم لدول العالم بطلب نزع الشرعية عما يسمى بإسرائيل، وإنما هو موجود هناك فقط للمطالبة بقيام دولة ثانية جنبا إلى جنب مع دولة "إسرائيل"!!!

ماذا تبقى بعد كل هذا؟

لا شيء سوى ما يعيشه الفلسطيني البسيط في مخيمات اللاجئين داخل أرضه و خارجها. يقضي قانون المغالبة أن لا نرمي المنشفة باكرا، ستون سنة من الاحتلال الصهيوني لا شيء، إذا ما قارناها بأربعة قرون من الاستدمار الهولندي لإندونيسيا، و حرب الهوية التي فرضها الأعداء في فلسطين هي ذاتها التي كابدها الجزائري في دمه،  و أعصابه، و عرضه، و أملاكه، و التي لم تفضي إلى نجاح منطق باريس كما كان يبشر بذلك هيجو و لامارتين!


فالحرب بيننا و بين
الصهاينة هي حرب أعصاب، صاحب طول النفس فيها هو المنتصر في الأخير، لماذا لا يفهم ذلك الفلسطينيين الذين يستعجلون الفرح؟ الانتصار له ثمنه الباهض، وعلى الجميع أن يكونوا في مستواه. فأن يقول لي أحد الإخوة الفلسطينيين أن طلبة غزة في الدول العربية، الغالبية منهم ترفض الرجوع إلى فلسطين، هذا ما يراهن عليه العدو، والتنازل عن فلسطين 48 لم يحرر فلسطين 67، بل كرّس وجود الكيان الغاصب الذي يطالب العرب و المسلمين الاعتراف به.

والذي غاب تماما عن أذهان مهندسي اتفاقيات أوسلو و واشنطن، أنهم أدخلوا سرطان الكيان الغاصب إلى دولنا ومجتمعاتنا، والمعلوم لدى الكل أن أول من يتآمر على أمن الشعوب المسلمة هم طبعا الصهاينة.

حلم الاستقلال عبر الأمم المتحدة، أو أي محفل آخر وَهْم و باطل، أن نعتمد النضال السلمي الذي لا يؤثر في الأعداء بقدر ما يزيدهم تصميما على نياتهم، و الوسائل السلمية إن لم يتبعها جهاد مسلح، مجرد ملأ فراغ بفراغ.

قراءة 3160 مرات آخر تعديل على الأحد, 11 تشرين2/نوفمبر 2018 15:18
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث