قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 10 شباط/فبراير 2020 17:12

اليقظة و النضال المستمران من يحدثان التقدم الحضاري

كتبه  عفاف عنيبة

 

 

03a7ab767238a9b6981bf8c487afa50438a556b396fd23eaaf50d54bcf3bf985

 

 

 

كنت أستمع إلي سيدة محترمة، من الجزائريات القليلات التي تعملن في صمت من أجل إزدهار بلادها و خروجها من دائرة التخلف الحضاري.

كنت جالسة أمامها أستمع إلي همومها كزوجة، كأم و كموظفة سامية، كان بإمكانها و اسرتها الهجرة إلي بلاد الغرب، فالفرص كانت متاحة لها لكنها أبت إلا أن تبقي في بلادها، تريد لأبناءها ان يعيشوا وفق قيم دينهم، تريد ان ينجحوا هنا و أن يخدموا بلدهم أولا و اخيرا...

في الجزائر ان يعيش المرء وفق قيم و مباديء الإسلام و يصمد أمام زحف المادية الوحشية، بطولة حقيقية...

كنت دائما أدعو عبر كتاباتي منذ البدايات أي 1994 تاريخ نشر أول مقالة لي بالعربية في أسبوعية "الوجه الآخر"، أن نطلق حالة الموت السريري بالرجوع و تفعيل تراث القيم و الأخلاق التي ورثناها عن ديننا الحنيف، بدون ذلك كأننا نحرث في البحر...

هل يعقل أن تحل المظاهرات و الإحتجاجات و الإضرابات لوحدها الأزمة الأخلاقية العميقة التي نعاني منها منذ 1962 ؟

طبعا لا، فالتظاهر مثلا لن يجدي نفعا إذا ما بقي المواطن لا يلتزم بأخلاق دينه مثل العفة و الصدق و إتقان العمل و أداء الأمانة و التضحية. فالجزائر إجتماعيا عاشت تحولات من جراء تبنيها لأنظمة سياسية و إقتصادية قائمة علي مفهوم علماني مادي بحت بحيث أصبح الهدف تحقيق حد أدني من الكفاف المادي للعائلات الجزائرية دون مراعاة جانب مهم جدا ألا و هو بناء الأرضية الأخلاقية و القيمية التي تضمن لنا أسرة متماسكة روحيا و أخلاقيا و دينيا...النتيجة :

نعيشها اليوم، و في كل المجالات و في كل الميادين بلا إستثناء، فقد نتج عن حقبة الإشتراكية المادية جيل يعيش في حالة سخط دائمة، تسللت إلي ذهنيته عيوب مثل الكسل، عدم الإتقان، موت ضميره و هو دائما في وضع المطالب لدولته و مطالبه في الكثير من الأحيان لا تمت بصلة لقدراته الذاتية و لا للإمكانيات المتاحة لمؤسسات الدولة...

و في حقبة الرأسمالية الوحشية التي مررنا بها أصبح رصيد الشخص في البنك هو المقياس و أما أخلاقه و دوره الفعال في إدارة عجلة التنمية لا يعير لهما اي إهتمام...

هذا بالإضافة إلي غفلة المواطن فهو ولد و كبر في مجتمع لا يشعر فيه بأي إلتزام أخلاقي أو مدني للمشاركة في تنميته او إزدهاره، فجاءنا جيل جاحد بالنعمة، متواكل، إنهزامي عند أول معركة يخسرها يهرب إلي جحيم الغرب بحجج لا تقنع طفل صغير...

هل هكذا ستتقدم الجزائر و سائر بلاد المسلمين ؟ فحالة التخلف الحضاري تطبع كل شعوب العالم العربي الإسلامي. إن لم نفعل الأجوبة التي بحوزتنا، لن ننجح في الإلتحاق بالركب الحضاري و سنحتاج حيئنذ إلي تكوين جيل آخر سيضطلع بالدور المنتظر منه كون أن جيل الحاضر فشل في تأديه مهامه...

قراءة 750 مرات آخر تعديل على السبت, 05 كانون1/ديسمبر 2020 18:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث