قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 11 شباط/فبراير 2020 13:26

ثقافة مكتبة الحي

كتبه  عفاف عنيبة

 

c916659dba52e11b81c7e2fa96321336390f7dcdf57a8ae508016ceaa6e089c2

 

من سجل الذاكرة

في نوفمبر 1986 كنت في دولة عربية أعد نفسي لإجتياز باكالوريا الآداب في ثانوية خاصة بإسم "بيت الحكمة"، كنت مقيمة في عائلة عربية و كان بيت تلك العائلة في حي راق بعاصمة تلك الدولة.

في يوما ما و في بدايات عطلة الشتاء هناك، قالت لي بنت تلك العائلة المضيفة:

-اليوم عفاف سنزور مكتبة الحي.

ذهبت معها بعد الظهيرة إلي تلك المكتبة.

خمنوا أين مقرها قراءنا الكرام ؟

كان بيت الصديقة موجود بحي راق كما ذكرت في الأعلي، خرجنا و أخذنا إتجاه شارع خلفي و أمام حديقة انيقة لبيت جميل توقفنا، دفعت صديقتي باب تلك الحديقة و أخذتني إلي مستودع ذلك البيت و هناك في مكان ملحق بالمستودع تواجدت المكتبة، دخلنا و سعدت برفوف الكتب علي طول جدران القاعة، أيما سعادة.

إستقبلتنا فتاة عرفت بعدها أنها إبنة صاحب ذلك البيت و هي من أوحت لأباها بفكرة إقامة مكتبة مفتوحة لأبناء الحي في ملحقة المستودع...راجعت عدة عناوين ثم إستعرت كتاب كان يهمني ان أطالعه في عطلتي ثم عدنا إلي البيت سعيدات و في الأسبوع الثاني من العطلة إقترحت علي صديقتي العربية :

-ما رأيك عفاف أن نذهب لرؤية معرض لوحات مائية ؟

-رائع، هل علينا أن نأخذ حافلة لنزور قاعة العرض ؟ قلت لها.

-أبدا، قاعة العرض موجودة في حينا و قد أقامها جار لنا.

تحمست لزيارة المعرض و ذهبنا بعد عصر يوم مشمس و إستقبلنا رسام مراهق عرض لوحاته في تلك القاعة و كان شباب الحي موجودين بكثافة كون أن ذلك اليوم كان تدشيني للمعرض.

فإنتقلنا من لوحة لأخري نستمتع بمناظر جميلة رسمتها ريشة فنان له حس راق.

يشهد الله كم أحن لتلك الأيام الجميلة و أتحسر علي مستوي أحياءنا الراقية التي لم يفتح لنا أبناءها أجزاء من بيوتهم و حدائقهم لنستفيد من كنوز الثقافة المتنوعة و أشيد بروح اثرياء تلك الدولة العربية الذين ربوا أبناءهم علي إحترام الكتاب و كل أنواع الثقافة الراقية و المفيدة و المربية للذوق الجمالي لبلدهم العريق...

بهكذا مبادرات تنتعش المجتمعات المسلمة و تتفوق و دون ذلك فسيسود الفراغ و التصحر الذهني و الفكري...

 

قراءة 756 مرات آخر تعديل على السبت, 22 شباط/فبراير 2020 07:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث