التوافق الزوجي يبدأ من الذات، علي مدي أكثر من عقدين من الزمان، كلما نظرت في حالات عرضت علي، أجد نفسي تطرح بعض الأسئلة علي الزوجة لأقف علي مواضع الضعف و التقصير و الغفلة.
كثيرا ما تهمل الزوجة بعض المسائل في علاقتها مع زوجها و تتمثل فيما يلي :
أهم مرحلة تعارف تحصل في السنوات الأولي من الزواج، فمن المفروض يحدد الطرفين مدي حاجتهما لبعضهما البعض، و بناءا علي ذلك عليهما بإيجاد ارضية مشتركة يلتقيان عليها و بتفعيل معاني التوادد و التراحم تتم الألفة و التفاهم و التعاطف.
ليس هناك وصفة جاهزة للتطبيق إنما العشرة مقدمة لحسن إدارة العلاقة الزوجية. في خضم مسؤوليات الزوجية كثيرا ما تهمل الزوجة نفسها و عوض أن تحتفظ بعالمها الخاص ما قبل الزواج فهي تمحي شخصيتها لتتقولب في قالب تتنكر فيه لذاتها و هذا ما لم يطلبه الزوج.
يفرض الزواج التكيف مع وضع جديد لكن لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال إلغاء شخصية الزوجة أو الزوج من أجل ذلك.
هذا و تحميل طرف كل مشاكل الزواج فيه قدر من التجني، فالمسؤولية مشتركة و إن كان ربان السفينة الزوج القوام و عليه بنهج الحكمة في قيادة المركب. المرأة كيان ضعيف غاية في الحساسية و الهشاشة و عند أي توتر من الزوج ينعكس الأمر سلبا عليها و أكثر ما يضر العلاقة عندما يدب الخلاف حول مسألة من المسائل فيحدث الإنفعال و هنا تفلت الأعصاب. علينا بتغليب منطق أن كل إنسان خطاء و أن الصبر مفتاح الفرج و حلحلة المشكلة و المشاكل يكون بلزوم الهدوء و الإبتعاد عن لغة الإستفزاز.
في زمننا الحاضر ليس وحده الزوج من يتعرض لضغوط، الزوجة ايضا و المستحب من الزوج أن يقدر دور الزوجة في حياته و كيف أنه يتعين عليه مد يد العون و التفهم و وضع جانبا كل ما من شأنه تكدير العلاقة الزوجية.
نجاح العلاقة في إلتزام الطرفين معا بمفاهيم الود و الصبر و التجاوز عن الأخطاء و تقوي الله.