قبل كل شيء التوكل علي الله و التفاؤل و لا بد من طول نفس و بحث حثيث، احدهم عند تخرجه و بعد عمل مؤقت كان طيلة الوقت حيثما يجد منصب عمل وفق مؤهلاته، يذهب و يضع سيرته العلمية و شهادة تربصه و تمر الأيام و الشهور و سنة و في يوما ما يأتيه إستدعاء فيلبيه، مر علي إستجواب صارم و بعدها بأيام قليلة وظف في الشركة و هكذا تكللت جهوده بالنجاح.
حالة أخري كان الشاب صاحب شهادة عليا، إلا أنه كان يقبل أي عمل، كان يحتاج إلي سيولة نقدية علي تواضعها و رغم بعد مكان العمل و تكاليف التنقل لكنه لم ييأس و كان في نفس الوقت يرسل سيرته العلمية و المهنية في كل الإتجاهات لعل و عسي...و الحمد لله بعد ثلاثة سنوات حصل علي وظيفة افضل مما كان فيها.
ففي البداية العمل وفق الشهادة العلمية غير ممكن، فالتقلب في مناصب العمل و الدخول في تربصات و الإجتهاد في نيل مهارات جديدة، هذا يخدم كثيرا طالب عمل.
اذكر أيضا تلك الشابة التي تعلمت لغتين الإسبانية و التركية في مدة بحثها عن عمل، و علي إثر ذلك توجت جهودها بالنجاح و توظفت في شركة تركية و آخر عمل بشكل مؤقت و بدون عقد عمل لستة سنوات كاملة قبل أن يجد عمل قار، إجتهد فيه لينجح و تسلق المراتب إلي حين اصبح مدير. ما يحتاجه أي شاب باحث عن منصب عمل لمعنويات عالية و ثقة بنفسه و هو في بدايات مشواره، فأي عمل يملأ فراغ و يسد حاجة بإنتظار وظيفة قارة.
لا وجود لعمل بمواصفات و راتب معين، فالشاب أو الشابة عليهما بتقدير ما هو معروض في سوق العمل و تحديد خطوات كتحضير أنفسهم لإستجواب قاس و سيرة علمية مدعومة بمهارات و تربصات لم لا ؟ و ليفكر المتخرج بتدعيم زاده العلمي بتكوين إضافي في إحدي المجالات المهنية. أصعب مرحلة ان تظل بلا عمل لسنوات و قد رأيت حالات مثل هذه و كان الإكتئاب رفيق الأشخاص غير أن اليأس و السوداوية لا يجديان، فالفرص تتاح لأصحاب العزيمة التي لا تفل و الإستعانة بالله دوما تخفيف الضغط علي الأعصاب و رفع للمعنويات.