قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 15 نيسان/أبريل 2023 10:23

من لم يعش في حديقة، لم تكتمل إنسانيته

كتبه  عفاف عنيبة

جل البيوت التي تشيد في بلادنا، ديران بلا حدائق، فالفرد يولد و يكبر في محيط كله إسمنت، لا يعرف عشبة النعناع و لا شجرة برتقال أو ليمون و لن يشم أبدا عطر وردة... مثل هذا الفرد لن يطور علاقة صحية مع الطبيعة بينما ديننا حثنا في العديد من المرات علي إقامة علاقة متينة مع الطبيعة، كيف تكتمل إنسانية الإنسان و هو فاقد الصلة بالطبيعة ؟ طبعا لن تكتمل.

شخصيا كانت لدي حظوة في العيش خارج و داخل بلدي في بيوت مزودة بحدائق جميلة، فنمت في بذلك حاسة الحمد و الشكر و حاسة التدبر في آيات الله، فأن تجلس لتنظر إلي النحل و هو يتجول بين أزهار البرتقال و الليمون و تتأمل حركة النمل الدائبة و تتابع دوران الفراش و تحليقه حول النباتات و الأزهار و تملأ عينيك بخضرة رائعة الجمال يمنحك راحة نفسية مذهلة.

نحن من أجل ضمان مسكن، نسينا تماما معطي هام : إن غيبنا وجود حديقة في البيت، فسينمو أطفالنا مبتوري الجذور، لا تحركهم مشاعر الحمد و لن يتذوقوا الجمال الرباني في طبيعته و ستكون أحاسيسهم بقسوة و جفاف الإسمنت. من يعش و يكبر بعيدا عن الحديقة، عن التراب، عن العشب الطبيعي، عن الأزهار سيبدو إنسان بائس و لن يعرف ذلك التوازن الذي أقره الله بخلقه للكون ملتحما مع الإنسان.

هذا و البنايات الشاهقة التي تشيد هنا و هناك و التي لم تخصص للشقق مساحة لحديقة صغيرة، فهي تساهم بقدر كبير في التدهور النفسي لسكان هذه الشقق. ليس هناك أجمل من الطبيعة، بتغييبها في حياتنا، يكون الخلل و بتنامي ذلك الخلل سنحصل لا محالة علي أناس مرضي نفسيا.

متي سندرك أن الصحة النفسية للإنسان مرتبطة إرتباط عضوي بالطبيعة ؟

قراءة 373 مرات آخر تعديل على الأحد, 14 كانون2/يناير 2024 16:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث