جميعنا اليوم ندفع ثمن ثورة صناعية غربية وضعت وجودنا علي الكوكب علي المحك، و ليست كل الدول قادرة علي مجابهة تحديات التغير المناخي و ليسوا كل البشر علي مستوي واحد من الوعي و الجميع لا يملك نفس الحظوظ في إنقاذ نفسه من الإنقلاب المناخي.
ليس للكبار اليوم رغبة في تحمل تبعات مسؤولياتهم عما آل إليه كوكب الأرض و الصغار كالعادة هم ضحايا سياسات أنانية وضعت في الحسبان رفاه فئة محدودة من الناس علي حساب أغلبية.
لنتصور حجم ما يتطلبه مواجهة زلازل و فياضانات و حرارة جد مرتفعة و عواصف ثلجية و أعاصير و و و كل هذا سيؤثر علي ميزانيات دول ضعيفة مع شعوب و مجتمعات غير مهيأة لمثل هذه المخاطر. في الشمال يبنون المدن وفق تقديرات التغيرات المناخية و يعولون علي طاقة نظيفة. في الجنوب، الأمر يختلف و إن كانت مجموعة بريكس اليوم تنزل بثقلها في الميدان، لكن هل كل أعضاءها مستعدين للإلتزام بمقاييس السلامة البيئية ؟
ستثبت لنا ذلك الأيام و ما يجب عمله علي مستوانا نشر ثقافة بيئية تحسيسية تمكننا علي الأقل من رفع مستوي الوعي لدي كل الفئات المعنية و أما بقية التحديات فلا بد من تنسيق و رؤية مشتركة و خطة عمل تقوم علي التشاور و تقدير جيد للممكنات و الإمكانيات.