قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 08:51

الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم وأساليبه في التعليم

كتبه  الأستاذ يحيى بشير حاج يحيى
قيم الموضوع
(0 أصوات)

منهج المؤلف ـ طيب الله ثراه ـ في هذا الكتاب كما أشار في المقدمة إيراد الأحاديث الكثيرة من هديه صلى الله عليه و سلم في التعليم و أساليبه فيه، و عزو الحديث إلى مصادره ، و التعليق عليه، و من ثم الإشارة إلى كثير من الفوائد و الاستنباطات الجليلة، و ذكر مظانها في عدد كبير من كتب الأئمة، و قد قسم الكتاب إلى شطرين : الشطر الأول اختص ببيان شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم و ذاته الشريفة، و بيان رفيع مزاياه و تصرفاته الحكيمة،  و الشطر الآخر لعرض أساليبه في التعليم و سديد إرشاداته و توجيهه.

الرسول المعلم صلى الله عليه و سلم

جعل المؤلف ـ رحمه الله ـ هذا القسم للحديث عن كون النبي صلى الله عليه و سلم معلماً بنص القرآن الكريم ، و إثبات السنة المطهرة . " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ".

".. و إنما بعثت معلماً " ".. إن الله لم يبعثني معنتاً و لا متعنتاً و لكن بعثني معلماً مُيسراً ".

ثم شهادة التاريخ بكمال شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم التعليمية، بحيث تتقاصر أمامه أسماء كل الكبار الذين عرفوا و ذكروا في عالم التربية و التعليم و تاريخهما، و من ذلك حضه على محو العامية و تحذيره من الفتور في التعليم و التعلم، ثم كلمة وجيزة عن شخصيته التعليمية التي تبرز فيها الرأفة و الرحمة، و ترك العنت و حب اليسر، و الرفق بالمتعلم، و الحرص عليه، و بذل العلم و الخير له في كل وقت و مناسبة، ثم كلمات جامعة في بيان خصائص هذا الرسول المعلم و فضائله، و شرف أخلاقه و شمائله، تتبدى منها جوانب شخصيته العامة، لأن معرفتها من تمام معرفة شخصيته التعليمية، التي هي جزء منها و لا تستقل عنها، كما يتبدى منها أيضاً مبعث قبول أقواله و أحكامه الصادرة عنه، و التأسي بأفعاله الواردة منه، و مدى وقعها في النفوس، و هي تشمل كل جانب من جوانب الحياة و الدين، و قد أثبتها المؤلف رحمه الله من كتاب " أعلام النبوة " للماوردي.

ألوان متعددة من الحديث

و يقدم المؤلف ـ رحمه الله ـ لهذا القسم بأن من درس كتب السنة و قرأها بإمعان رأى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يلون الحديث لأصحابه ألواناً كثيرة، فكان تارة يكون سائلاً، و تارة يكون مجيباً، و تارة يجيب السائل بقدر سؤاله، و تارة يزيد ما سأل، و تارة يضرب المثل لما يريد تعليمه، و تارة يصحب كلامه القسم بالله تعالى، و تارة يلفت السائل عن سؤاله لحكمة بالغة منه صلى الله عليه و سلم، و تارة يعلم بطريق الكتابة، و تارة بطريق الرسم، و تارة بطريق التشبيه أو التصريح، و تارة بطريق الإبهام أو التلويح ". ثم يسوق نماذج كثيرة للأساليب التعليمية من خلال تعليمات النبي صلى الله عليه و سلم المدونة في كتب السنة المطهرة، و قد وصل بها إلى أربعين أسلوباً مدللاً عليها بالشواهد، مستنبطاً منها الفوائد، محلاة بالتعليقات الطريفة اللطيفة، و ما من شك أن من يمعن النظر في هذه الأساليب، و ما أفاده منها التربويون و العلماء المسلمون خلال العصور، و ما استنبطوه من طرائق، يجد لها متشابهات كثيرة في طرائق التعليم و أساليب التدريس في هذا العصر، كانت الريادة فيها لخير المعلمين صلى الله عليه و سلم، كما كان السبق في تطبيقها في وقت متقدم جداً لأتباعه الذين فقهوا عنه، و تتبعوا آثاره.

أساليبه صلى الله عليه وسلم في التعليم

و مما يجدر الإشارة إليه أن كتب التربية و التعليم المعاصرة حفلت بأساليب متعددة، كان للأسلوب النبوي فضل الريادة فيها، و الإشارة إليها، و تطبيقها عملياً، و سنقف هنا عند عشر مما أورده المؤلف ـ رحمه الله ـ لنرى أسبقية الأسلوب النبوي فيها :

ـ التدريج في التعليم (تعليمه صلى الله عليه و سلم الشرائع بالتدريج) مقدماً الأهم فالأهم ، و معلماً شيئاً فشيئاً، ليكون أقرب تناولاً، و أثبت على الفؤاد حفظاً و فهماً، من ذلك ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه " كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن، و العمل بهن ".

و من تطبيقاته في أساليب المربين ما قاله ابن شهاب " و لا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، و لكن الشيء بعد الشيء مع الأيام و الليالي ".

ـ رعاية الفروق الفردية في المتعلمين، و قد أشار المؤلف إلى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان شديد المراعاة للفروق الفردية بين المتعلمين من المخاطبين و السائلين، فكان يخاطب كل واحد بقدر فهمه، و بما يلائم منزلته، من ذلك قوله لرجل : " لا تغضب " و كررها ثلاثاً، و أمره لآخر و قد جاء يبايعه على الجهاد و الهجرة أن يبقى مع والديه، و يحسن صحبتهما، و طلبه من أحدهم و قد سأله ما أكثر ما يخافه عليه، أن يمسك عليه لسانه !!

ـ تعليمه بالحوار و المساءلة، و هي طريقة تذهب الملل عن السامع و تجعله يحفظ ما يسمع و قد رآه شاخصاً أمام عينيه كما في حديث جبريل و سؤاله عن الإسلام و الإيمان و الإحسان .

ـ استعمال وسائل الإيضاح بأشكالها المتعددة (بالرسم على الأرض و التراب) قال جابر: " كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه و سلم، فخط بيده في الأرض خطاً هكذا أمامه، فقال : هذا سبيل الله عز و جل، و خط خطين عن يمينه، و خطين عن شماله، و قال : هذه سبيل الشيطان، ثم وضع يده في الخط الأوسط، ثم تلا هذه الآية : " و أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم مما وصاكم به لعلكم تتقون ".

ـ ابتداؤه صلى الله عليه و سلم أصحابه بالإفادة دون سؤال منهم ! لا سيما في الأمور المهمةالتي لا ينتبه لها كل واحد حتى يسأل عنها، فكان صلى الله عيه و سلم يعلم أصحابه جواب الشبهة قبل حدوثها، خشية أن تقع في النفوس فتستقر بها، و تفعل فعلها السيئ.

ـ تشجيع المحسن في إجابته (امتحانه صلى الله عليه و سلم) العالم بشيء من العلم ليقابله بالثناء عليه إذا أصاب .

ـ توظيف المناسبات (انتهازه صلى الله عليه و سلم المناسبات العارضة في التعليم) فيربط بين المناسبة القائمة، و العلم الذي يريد بثه و إذاعته كما في قصة الجدي الميت، و تهوين أمر الدنيا في قوله : " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم ".

ـ تعليمه صلى الله عليه وسلم (بالترغيب و الترهيب) و عدم اقتصاره على الترهيب خشية التنفير، و لا على الترغيب لئلا يؤدي إلى الكسل و ترك العمل.

ـ تعليمه بالعبرة (بالقصص و أخبار الماضين) ليكون في ذلك العبرة و الموعظة و القدوة و الائتساء .

كما في حديث الرجل و الكلب العطش، و في حديث المرأة و الهرة التي حبستها.

ـ ضبط المعلومات بالكتابة (اتخاذه صلى الله عليه و سلم الكتابة وسيلة في التعليم و التبليغ و نحوهما) فقد كان له أكثر من خمسة عشر كاتباً يكتبون عنه القرآن، و كتاب آخرون إلى الآفاق و الملوك لتبليغ الإسلام، و الدعوة إليه.

و بعد أن يورد المؤلف ثلاثين أسلوباً، من مثل اهتمامه بتعليم النساء و وعظهن، و اكتفائه بالتعريض و الإشارة في تعليم ما يستحيا منه، و تعليمه بالمقايسة و التمثيل، و استعادة السؤال لإيفاد بيان الحكم، و إجماله الأمر ثم تفصيله ليكون أوضح و أمكن في الحفظ و الفهم ، يختم بالتعليم بذاتيته الشريفة صلى الله عليه و سلم، فهو معلم بذاته الشريفة لكل متعلم و مسترشد، تتمثل فيه غاية التعليم بأساليبه المختلفة، فقد كان صلى الله عليه و سلم معلماً، بمظهره و مخبره، و حاله و مقاله، و جميع أحواله

http://www.odabasham.net/show.php?sid=83171

قراءة 2601 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 16:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث