قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 24 أيلول/سبتمبر 2014 16:52

العدالة البيئية نظرة مقارنة بين الحضارة العربية الإسلامية و الحضارة الغربية 2/2

كتبه  الدكتورة مشكاة المؤمن
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ان انعدام الوعي وضعف تمثيل الطبقات المسحوقة، ساهم بشكل كبير في حرمانها من الوصول الى الموارد الطبيعية، و توفير ادارة بيئية سليمة في مناطق سكنهم، حيث كان الظن السائد لدى مجلس المحلي لادارة هذه المناطق، ان  المشاريع الصناعية ستجلب الرخاء الاقتصادي الى هذه المناطق. الآ ان الواقع ان حجم التلوث الذي تلقيه الى البيئة، ساهم في خفض قيمية العقارات و هروب الاستثمار فضلا عن تفشي الامراض بين السكان.

بمعنى ان جذور المشكلة، ترجع الى تأصل فكرة التمييز بين افراد المجتمع، و ضرورة ان يعيش افراد معينين من ابناء المجتمع في اماكن خاصة بهم. فكل طبقة او شريحة عريقة تستقر و تستوطن في مدنية معينة لتنعكس الاحوال المعيشية و الثقافية و الاقتصادية على ادارة موارد المدنية بيئيا. ليصدر بعد ذلك مرسوم العدالة البيئة المذكور اعلاه ليبدء المجتمع بمعالجة هذه الازمة.

و لعل هذا الاستنتاج، يمثل اساس المقارنة بين الحضارة العربية الاسلامية وتوجه هذه الحضارة  في احتواء مفهوم العدالة البيئية. ذلك ان المجتمع العربي قبل الحضارة العربية الاسلامية و تحديدا قبل ظهور الاسلام باعتباره مؤسس تلك الحضارة كان مجتمعا طبقيا؛ يقوم على التمييز بين السادة و العبيد، و كان العبيد يعاملون معاملة سيئة و يعيشون ظروفا مزرية. فالعبيد الذين يرعون الغنم يعيشون في اماكن خاصة بهم مما يعني احتمال تحولها الى بؤر تلوث، اما عبيد الخدمة المنزلية فهم يعيشون مع السادة الا انهم لا يصلون الى الموارد الطبيعية و لا يتمتعون بها. فلا يأكلون مما يأكل السادة و لا يشربون مما يشرب السادة و هم يعملون حتى يأذن لهم السادة بالراحة. فاذا اخذنا بنظر الاعتبار قسوة البيئة الصحراوية  فان المجتمع العربي قبل الاسلام كان سيواجه كوارث بيئية ناجمة عن ظهور بؤر التلوث داخله. لقد حاول المجتمع العربي عند ظهور الاسلام قطع الموارد عن المسلمين بهدف القضاء عليهم مما يعدّ تطبيقا قاسيا لحالة من حالات انعدام العدالة البيئية ذلك عندما حوصر الرسول محمد (صلعم)  في شعاب مكة حيث حرم المسلمون من الوصول الى الموارد الطبيعية من ماء و غذاء  و كان استهدافهم بناءً على ايمانهم بعقيدة معينة. و بالتالي ممارسة اعمال التمييز ضد كل من إنتمى لهذه العقيدة، مما يدل على استعداد المجتمع لممارسة  التمييز و الاضطهاد البيئي الذي وصل الى حد حرمانهم من الوصول الى الموارد الطبيعية.

أما توجه الحضارة العربية الاسلامية فكان على النقيض تماما بحيث ارتكزت هذه الحضارة على المساواة في الحقوق و الواجبات بين السادة و العبيد مما أتاح الفرصة أمام العبيد الى الوصول الى الموارد الطبيعية و بالتالي الحيلولة دون نشوء بؤر التلوث في بيئة صحراوية قاسية . و هكذا كان الاسلام و تبعا له الحضارة العربية الاسلام مستوعبا لبيئته او ان جاز التعبير ابن بيئته .[9] و لهذا كان الرسول  الكريم( صلعم)  يقول عن العبيد" انزلوهم حيث نزلتم و أطعموهم مما أكلتم " لقد كان ذلك حجر الزاوية لانقاذ المجتمع العربي من نشوء بؤر للتلوث داخله حيث ان الوصول الى الموارد الطبيعية وبشكل متساوي و متاح أمام الجميع و بدون تمييز هو الأساس في عدم نشوء بؤر التلوث.  و هكذا تطورت فكرة العدالة البيئية مع الحضارة الإسلامية ليشهد المجتمع العربي الاسلامي انتشار مفهوم الصحة و البيئة العامة و إتاحتها أمام الجميع، بما في ذلك  انتشار المرافق الصحية العامة المتاحة للجميع و انتشار طرق و قنوات تصريف المياه في المدن العربية و بعكسه فقد كان مصير المجتمع العربي الى الزوال لأنهم كان قائما على حرمان فئة من المجتمع من الوصول الى الموارد الطبيعية . و انعكس ذلك في الفتوحات الاسلامية فلم يعامل المسلمون سكان البلاد الأصلية على أنهم عبيد او سبايا بل سعوا الى تعليمهم و تثقيفهم و قبل كل شيئ تسهيل وصولهم الى الموارد الطبيعية و جعل هذه البلاد حواضر اسلامية لا تقل شأنا عن مركز الخلافة. في حين ان دول نظام  الانتداب او الاستعمار في اعقاب كلا الحربين العالميتين الاولى والثانية، لم تعمل على ذلك لأنها أصلا تؤمن بفكرة طبقية المجتمع سواء أكان طبقة نبلاء او برجوازية. فقد تركت الحضارة العربية الاسلامية خلفها آلاف المفكرين و المبدعين ممن هم قادرون على ادارة الموارد البيئة ادارة بيئية سليمة. في حين ان فرنسا مثلا عندما غادرت الكونغو لم تترك فيه غير خمسة فقط ممن يحملون شهادة عليا!

كانت الدولة الإسلامية تعني بالمرافق الخدماتية و العامة بشكل ملحوظ. فكانت تقيم المساجد و يلحق بها المكتبات العامة المزودة بأحدث الإصدارات في عصرها بمعنى أن المسجد لم يكن مكانا للعبادة فقط بل كان أصبح مكانا للعلم و الثقافة المجانية و زيادة الوعي لدى المواطنين.  بحيث يسهل على الفقراء و ذوي الدخل المحدود الوصول الى العلم و الوعي اللازم لمعالجة مشاكلهم، و الارتقاء بحالهم الى حال أفضل. فالكثير من علماء  المسلمين في مجال الطب، الفلك، الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء و غيرها كانوا فقراء أو من أعراق أخرى غير عربية و لم يحل ذلك دون وصولهم الى الموارد الطبيعية، و من ثم مراكز صنع القرار. في حين أن غياب الوعي لدى الكثير من الأفارقة الامريكين حال دون وصولهم الى الموارد الطبيعية، و دون تقديرهم لحجم المخاطر البيئية. كما حال دون حصولهم على فرص عمل افضل، تمكنهم من تحسين دخلهم، و بالتالي امكانية انتقالهم للعيش مناطق تتمتع بادراة بيئية سليمة.

كما اهتمت الحضارة الاسلامية بتوفير المرافق الصحية  العامة، و التي كانت متاحة أمام الجميع و بدون تمييز. فضلا عن مطاعم الفقراء، حيث كانت تتميز بكل الشروط الصحية و البيئية من حيث الموقع و الخدمات،  بمعنى؛ ان ذوي الدخل المحدود  كانوا يعاملون معاملة أفضل، تتمثل بتسهيل حصولهم على إحتياجاتهم الأساسية من ماء و طعام  و خدمات صحية، و لم يكن المجتمع يمارس اعمال التمييز ضدهم لان دخلهم محدود، بل كان يساعدهم وصولا لتحسين و ضعهم، و الاستفادة منهم كموارد بشرية قادرة على اغناء الحضارة العربية الاسلامية.  كما اقيمت الأسبلة لتقدم المياه للشرب بالشوارع، أي أن المياه الصحية الصالحة للشرب كانت متاحة أمام الجميع و دون تمييز. و كان إنشاء  (المستشفيات الإسلامية ) سمة متبعة في كل مكان بالدولة الإسلامية يقدم بها الخدمة المجانية من العلاج و الدواء و الغذاء و مساعدة أسر المرضي الموعزين. و كان الهدف من إنشاء هذه المستشفيات غرضا طبيا و علاجيا بمعنى ان المجتمع لم يكن يمييز ضد أبناءه لأنهم من ذوي الدخول المحدودة، أو لأنهم ضعاف البنية، من خلال معاملتهم معاملة أدنى، بل كان يدعمهم و يسهل امامهم  فرص الوصول الموارد الطبيعية و العيش في بيئة سلمية تسهل أمامهم سبل الارتقاء [10]. ان عدم تمييز الحضارة الاسلامية  بين الاعراق و الجنسيات التي انظوت تحتها أدى الى عدم خلق بؤر للتلوث تنخرها من الداخل، و تضعف بنية أبناءها و تؤدي بالتالي الى نضوب مواردها[11]كما أهل هذه الحضارة الى الاستفادة من كل الموارد البشرية المتاحة لها من مفكرين و علماء و أدباء لإغناء هذه الحضارة.[12]

. و كان الهواء يبرد في المستشفيات بتوفير المياه او بالملاقف الهوائية، بمعنى؛ ان الحضارة الاسلامية كانت تعي اهمية نوعية الهواء، و بالذات للمرضى، لأنهم في حالة صحية أضعف من غيرهم، و بالتالي لابد من حصولهم على عناية أكبر. ذلك ان المجتمع العربي الاسلامي، كان يساند الفئات الضعيفة داخله، بتسهيل وصولهم الى الموارد الطبيعية، و تهئية بيئة سلمية امامهم للاستفادة من مواردهم البشرية .

مقتضيات تطبيق العدالة البيئية

تفرض العدالة البيئية جملة من التطبيقات العملية التي تجعل من  هذا المفهوم قاعدة قانونية تطبقها المؤسسة البيئية في عملها

-         معادلة التمييز : فكما ان هذه الشريحة من المجتمع تحملت عبء التلوث لوحدها و حرمت من الموارد الطبيعية، فان العدالة البيئية؛ تقتضي توفير أقصى درجات العناية ممثلة باتخاذ كل ما من شأنه وقف التدهور الحاصل في بيئة هذه المناطق. سواء إن تمثلت هذه الاجراءات بمنع و ايقاف التلوث الحاصل في بيئة هذه المناطق؛ و هذا ما يعرف بالنطاق السلبي لمفهوم العدالة البيئية، حيث يسند هذا النطاق في جوهره الى المنع. اما النطاق الايجابي؛ لمفهوم العدالة البيئية فهو اتخاذ كل اجراء يقوم على تحسين حالة البيئة في هذه المناطق سواء اكان إجراء معنويا، كالقيام بحملات توعية و إرشاد بيئي تساعد السكان على التعامل مع البيئة المتضررة التي يعشون فيها أو اجراء ماديا؛ كان تقوم المؤسسة البيئية بترحيل المشاريع الملوثة أ و اغلاقها.

-         ضمان التمثيل : فكما ان هذه الشريحة حرمت من المساهمة في صنع القرار البيئي، الذي أدى الى اضطهادها، فيجب على المؤسسة البيئية، ضمان حسن تمثيل هذه الشريحة عند اتخاذ القرار البيئي الخاص بمناطق عيشها. حيث يجب أن تكون هذه الشريحة ممثلة عند اتخاذ القرار، كما يجب ان تكون ممثلة عند تطبيقه، لتكون أعلى مراحل التمثيل، هي مساهمة هذه الشريحة في تنفيذ القرار البيئي مما ينجم عنه خلق قاعدة شعبية للمؤسسة البيئية تمكنها من تحقيق أفضل حماية بيئية ممكنة . ذلك ان حماية البيئة، لا يمكن أن تحقق بدون مساهمة فاعلة من المجتمع، تتمثل في استعاب القرار البيئي و صولا لسلامة تطبيقه. حيث يتمييز القرار البيئي عن غيره من القرار بكونه يخاطب المجتمع – على اختلاف طبقاته-  فلو إفترضنا مثلا ان المؤسسة قررت عدم السماح باقامة مشروع معين لكونه مخالفا للشروط البيئية، فإن المؤسسة البيئية تخاطب المجتمع بان هذه المشروع يؤثر سلبا على صحة المواطنين ككل في حين أن اي قرار اخر لا يتضمن مثل هذا المعنى او المضمون . [13]  

و هكذا؛ فكلما تمكن افراد المجتمع من فهم القرار البيئي و التفاعل معه، كلما تمكنت المؤسسة البيئية من تحقيق ادارة افضل للموارد البيئية. ليتوصل المجتمع بعد ذلك الى تنمية موارده بشكل يمكن معه للأجيال القادمة الاستفادة من هذه الموارد و هذا ما يعرف بالتنمية المستدامة.

نتائج و توصيات لاعادة تبني مفهوم العدالة البيئية عربيا

اعتبار مفهوم العدالة البيئية أساسا للنهوض بالمناطق التي تقطنها الغالبية الفقيرة و المسحوقة : من الغني عن البيان أن المجتمع العربي يخلو من اي نظرة تمييزية تجاه أبناءه. إلا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الكثير من المؤسسات البيئية العربية هو كيفية ايصال الخطاب البيئي و من ثم النهوض بالبيئية في المناطق التي تقطنها غالبية عظمى ممن يعيشون تحت خط الفقر. حيث يعاني هذه الشريحة من مشاكل مركبة تتمثل في قلة وعيها بالمخاطر البيئية، فضلا عن ضعف ان لم يكن انعدام مواردها المالية التي تمكنها من الارتقاء بوضعها.

في حين ان بقية شرائح المجتمع قادرة على مواجهة مشاكلها البيئية بشكل أفضل، لكونها تمتلك المعرفة اللازمة، فضلا عن امتلاكها للمقدرة المالية اللازمة – و ان كان ذلك يتفاوت من شحص لآخر-

إلا ان الشريحة التي تعيش تحت خط الفقر، تبدو بموقف و مركز الضعيف تجاه أية مشكلة بيئية خاصة مشاكل تغيير المناخ [14] . فهذه الشريحة لا يملك المعرفة و المكنة اللازمة لمواجهة المشاكل البيئية. ليقع على عاتق المؤسسة البيئية و باعتماد مفهوم العدالة البيئية تقدم اقصى درجات العناية و الدعم لهذه الشريحة؛ بدءا من برامج التوعية و التثقيف البيئي، بشكل يساعد هذه الشريحة على مواجهة مشاكلها البيئية وايجاد حلول لها. حيث تحول المعرفة والتثقيف البيئي دون " توريث " الجهل او عدم الوعي البيئي الى جيل آخر، فاذا كانت الأسرة لا تعِ أهمية و ضرورة الحفاظ على البيئة، فان هذا السلوك سينقل الى الجيل الثاني في هذه العائلة، لينشئ و على المدى الطويل جيلا غير واعي بضرورة وجود مياه صحية و ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على مصادر المياه .

لتبدء المؤسسة البيئية بعد ذلك ببرامج النهوض بهذه المدن  و الحيلولة دون تحولها الى بؤر للتلوث تستهلك موارد الدولة الطبيعية من خلال اعتماد المعايير البيئية التي تحدد من الاثر المضاعف للتلوث . فضلا عن جعل هذه المدن في مقدمة خطط التنمية و التحديث.      

حيث لا يمكن المباشر بخطط التنمية بمعزل عن تعاون هذه الشريحة و اشراكها في عملية صنع القرار البيئي و وصولا للنهوض ببيئتها و إلا فغن بؤر التلوث ستغزو البيئة العربية.


 


[1]Kathryn M Mutz, Gary C Bryner, Douglas S Kenney , Justice and Natrual Resources ; Concepts , Strategies, and Applications, Island Press, 2001, P32 

[2] لا يقصد من اعتبار الحق في بيئة نظفية  الجيل الثالث لحقوق الانسان  ان هذا الخق ادنى منزلة من الحقوق المدنية والسياسية بل يقصد منها ان الحق في بيئة نظفية هو الاكثر حداثة من بين حقوق الانسان ككل. انظر:

 Christopher. H. Foreman, The Premise and Peril of Environmental Justice, Brookings Institute Press, Washington DC,1998, P.30. 

[3]  Rich Anand, International Environmental Justice; A North – South Dimension, Ashgate Publishing, Ltd, 2004, P.9   

[4]http://en.wikipedia.org/wiki/Environmental_justice

 [5]V H Dale, M R English, Tools to Aid Environmental Decision Making, Springer,1998, P.342

[6]   Luke Cole, Sheila Foster, From the Ground Up: Environmental Racism and the Rise of the Environmental Justice MovementNYC Press2000, P.11 

[7]http://en.wikipedia.org/wiki/Jim_Crow_laws

انظر ايضا

Michael. J. Klarman, From Jim Crow to Civil Rights: The Supreme Court and the Struggle for Racial equality, Oxford University Press US, 2003, P.59    

 [8]Bunyan I Bryant, Environmental Justice, issues, policies, and solutions ,Island Press, Washington ,1995, P.5

[9] كان نشوء بؤر التلوث في روما -على عظمتها سببا من اسباب انهيارها حيث كان الاسياد يضطرون الى حمل الازهار و الرياحين و تقريبها من انوفهم هربا من الروائح العفنة التي كانت تنجم عن سؤء الاادارة البيئية لروما و من بينها اضطهاد العبيد و لعل ثورة العبيد من اشهر الحوادث التاريخية في تاريخ روما

[10] كان أول مستشفي في الإسلام بناه الوليد بن عبد الملك سنة706 م (88 هـ) في دمشق. وكان الخلفاء المسلمون يتابعون إنشاء المستشفيات الإسلامية الخيرية بإهتمام بالغ. ويختارون مواقعها المناسبة من حيث الموقع والبيئة الصالحة للإستشفاء والإتساع المكاني بعيدا عن المناطق السكنية . وأول مستشفى للجذام بناه المسلمون في التاريخ سنة 707 م بدمشق.

[11] لم تستطع روما على عظمتها ان تصمم نظاما جيدا للتخلص من مياه المجاري مما ادى الى انتشار الملاريا بين السكان في العهد الجمهوري و اللامبرطوري و الحديث. حيث كانت قنوات المجاري تحمل الفضلات و مياه الامطار معا و تخترق المدنية بحيث تمر المجاري الملوثة من بين الاحياء السكنية ليكون السكان على تماس معها لتصب مباشرة  في نهر Tiber الذي لم يكن يستعمل للسباحة و الاغتسال فقط بل لاغراض مياه الشرب ايضا. بل كانت مياه نهرTiber  تحتوي على نفايات صلبة و معادن ثقيلة حيث تظهر تقارير رسمية انظرhttp://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Gazetteer/Places/Europe/Italy/Lazio/Roma/Rome/_Texts/Lanciani/LANARD/3*.html

[12] كانت أوربا  تنظر إلى الجذام مثلا ليس على انه مرض ناجم من عدم توافر الشروط الصحية البيئية بل على إنه غضب من الله يستحق الإنسان عليه العقاب حتى أصدر الملك فيليب أمره سنة 1313 م بحرق جميع المجذومين في النار بمعنى ان الفئة الضعيفة كانت "تعاقب" بممارسة اعمال التمميز ضدها بدلا من ان تقدم لها الخدمات اللازمة و الرعاية المطلوبة لتجاوز سبب ضعفها و بالتالي الاستفادة من قدراتها و الحليولة دون هدر الموارد البشرية و ضياعها. انظرhttp://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9 

[13] رغم ان القاعدة القانونية عامة مطلقة و بالتالي القرار المستند لها عاما مطلقا الا ان القاعدة التي تفرض التجنيد الالزامي مثلا فهي على عموميتها الا انها تنطبق على كل من اكمل الثامنة عشر من الذكور ليستثنى من دائرة الخطاب الطفل ، الحدث ، المرأة ، المسن والمعاق في حين ان لا يمكن استثناء احد من القرار البيئي لان ذلك يعني ترك المستثنى دون حماية من اخطار التلوث او الحيلولة دون وصوله الى الموارد الطبيعية.

 

[14] انظرالتقرير الرسمي للحكومة البريطانية منشور في http://news.bbc.co.uk/1/hi/sci/tech/4839834.stm

الرابط

http://www.islamichistory.net/articles/meshkat1.htm

:

قراءة 2975 مرات آخر تعديل على السبت, 11 تموز/يوليو 2015 09:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث