قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 11 شباط/فبراير 2013 09:54

صاحبة وجه الموت الحلقة العشرين و الأخيرة

كتبه  عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

-وضحت لدينا الصورة الآن، مساهمة أميرة في الإنتصار للقضية الفلسطينية يكون بلجم صواريخ العدو الحاملة لرؤوس نووية، ما رأيك ؟

-صحيح، و الفكرة حقا مدهشة. بذلت ما بذلت و لم تنهي المشروع، رد جهاد.

-هل تعتقد أنها لم تنهيه ؟

رفع زوجها رأسه مواجها إياها :

-ماذا تقصدين ؟

-إصبر علي، الساعة الآن تجاوزت الثانية، لنأخذ فطور خفيف ثم لنعود إلي بيت أميرة.

-ثانية ؟ لم ؟

-أريد تفتيش الحقيبة التي سافرت بها إلي بلدنا.

 -طيب، أحجز وجبتنا، و لنؤدي الصلاة.

نهضت أم هاني عند سماعها لجرس البيت:

-ها هذا أنتم. قالت و قد فتحت الباب.

-نعم عدنا سيدتي، هل السيد إبراهيم موجود ؟

-خرج منذ حوالي ساعة.

-طيب، سأدخل و زوجي سيعود يأخذني بعد نصف ساعة إن شاء الله. قالت هجرة مستديرة نحو جهاد. إنسحب هذا الأخير و دخلت خلف المربية.

-هل من خدمة ؟ سألت هذه الأخيرة.

-نعم من فضلك، أريد أن أري محتوي حقيبة الآنسة أميرة التي حملتها معها في سفرها الأخير. 

-من هنا من فضلك، أشارت أم هاني. في غرفة القتيلة، وقفت هجرة، راحت المربية تستخرج الحقيبة من خزانة جدارية و وضعتها علي السرير أمام المحققة.

كانت حقيبة سفر متوسطة ممن يحمل علي الظهر. أمسكت بها هجرة، كانت خفيفة:

-هل أفرغيتها من محتواها ؟

-لا، هي كما أخذتها معها، لم أقدر علي رؤية ما فيها. أجابت أم هاني.

بنظرة فاحصة، علمت هجرة ان أميرة لم تكن إمرأة مهوسة بالشكل الخارجي، حجاب واحد لونه بني غامق و حذاء بيتي خمار أسود و لوازم الحمام، مع نقالها المغلق. الجيوب الداخلية للحقيبة فارغة و أما حافظة النقود و الوثائق، فقد كانت بها دفتر شيكات و بعض الأوراق، إحدي البطاقات لفتت إنتباهها. قلبتها في يدها من جهة كأنها بطاقة زيارة.

-زعيم نمر، قرأت بصوت عال. نظرت إليها أم هاني بدون أن تفهم. علي خلاف الشكل المعهود لم يكن هناك عنوان أم رقم هاتف أو عنوان إلكتروني، فقط سلسلة من سبعة أرقام:"تري ما معني ذلك ؟"

طلبت هجرة دفاتر أميرة، راجعت كل الصفحات، لا وجود لإسم زعيم نمر.

في الفندق، لزمت الصمت إلي حين ما جاءها إتصال من النقيب رجاء:

-مروة علي الخط معك.أعلن الرجل.

-جيد، سلام عليكم آنسة مروة و الحمد لله علي سلامتك.

-و عليكم السلام و رحمة الله،  بورك فيك سيدتي.

-هل أنهت أميرة القدسي مشروع بحثها الأخير ؟

-نعم.

-كيف كانت النتيجة ؟

-إيجابية و لله الحمد.

-كم كان أعضاء فريق البحث ؟

-هي، أنا و عبد الكريم صاعد و هو متغيب حاليا عن البلد في مهمة عمل.

-هل هذه المهمة تتصل بالبحث ؟

-لا.

-من هي الجهة التي تسلمت نتائج البحث ؟

-لا أستطيع أن أقول لك شيء، من يعطيك خبر واف هو النقيب رجاء.

-طيب. بورك فيك و الحمد لله علي السلامة مرة أخري.

ودعت هجرة الباحثة الشابة لتطلب من زوجها:

- متي تقلع طائرتنا غدا إن شاء الله ؟

-علي الساعة الثانية عشر.

جميل، هكذا نقابل مقابلة أخيرة النقيب رجاء.

 في صبيحة اليوم التالي، نسخت هجرة بطاقة  أميرة نسختين و بمعية زوجها ودعت عائلة أميرة مسلمة إليهم الوثيقة.

ثم حملتهم سيارة الأجرة إلي مركز الأمن العام في أعالي العاصمة، إستضافهم النقيب رجاء قائلا:

-أهلا و سهلا بكما.

-شكرا، أنت علي علم بما جري بيني و بين مروة البارحة ؟ سألته هجرة.

-نعم، نقلت لي أهم مقتطفاته، أعلم أنك تنتظرين مني أجوبة.

-بالفعل.

-الجهة الممولة و المشرفة علي مشروع البحث هو قسم الأبحاث العسكرية التابع لوزارة دفاعنا.

-فهمت، أشكرك علي ثقتك فينا، خذ هذه و قل لي هل من جديد في الملف ؟

-الموقوف مصر علي الصمت، لكن ما هذا ؟

-إسم و لقب و أرقام تحملها بطاقة كانت في حقيبة أميرة القدسي.

-سأري إن كان إسم هذا الشخص حقيقي، قال الرجل و هو يدخل الأحرف الحاسوب.

-أظنه خيالي. و في رأي، ترمز الأرقام إلي أحرف و عددها في الأبجدية و إن قمنا بقلب هذه الأرقام سنحصل علي إسم المجرم.

كيف ذلك ؟ صرخ النقيب معني ذلك أن السيدة أميرة كانت علي علم مسبق بهوية القاتل.

-قل أنها خمنت تخمين صحيح، لاحظت هجرة.

في حركة سريعة تحصل رجل الأمن علي نتيجة مذهلة:

-هنيئا لك سيدتي فقد خدمتينا خدمة جليلة، الجهة القاتلة الأعداء التقليديون الصهاينة و كلمة السر ترمز إلي هيئة محدودة في جهاز المخابرات الإسرائلية الخارجي. 

-خلية عمليات الدفاع الخارجية، أليس كذلك ؟

-بلي.

معني ذلك أن من سيستلم الآن ملف الإغتيال هو جهاز مخابراتكم.

-بالضبط، إنما أعدك بأننا سنبلغك بكل ما يتصل بالقضية حالما نقبض علي المجرمين.

في طائرة العودة، قال جهاد العائد:

-أراك شاردة و غير راضية بالرغم من عملك الباهر؟

-لا أعتقد بأن الإمساك بالمجرمين سيفيد، فهم ليس بمقدورهم القبض علي المسؤولين الحقيقين في الأرض المحتلة.

-صحيح، فغالبا هم يستعملون عملاء من بني جلدتنا لكنك علي الأقل نجحت في كشف مسؤوليتهم في إغتيالها. 

قراءة 2282 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 15:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث