قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 22 نيسان/أبريل 2012 14:22

صاحبة وجه الموت الحلقة الأولي

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)


كنت جالسة مع زوجي نتناول وجبة الغداء فإذا بجرس البيت يرن، نظرنا إلي بعضنا، من الطارق يا تري ؟ لم نكن ننتظر أحد في تلك الساعة. نهض زوجي "جهاد" ليفتح الباب الخارجي، عاد بعد هنيهات:

فيه سيدة مسنة تريد مقابلتك لغرض مهني.

طيب، خذ الفاكهة بدوني و ها هو قدحك من الشاي الأخضر، أعتذر لك لن أطيل.

إبتسم جهاد:

-لا بأس.

ذهبت إلي جناح بيتي الذي حولته إلي مكتب  كمقر "منظمة التحري في الإغتيالات السياسية". كانت قد غادرت المكان مساعدتي "ميرنا"، لشراء أكلها، في قاعة الإنتظار نهضت سيدة وقورة عند رؤيتي، صافحتها و أستقبلتها في غرفة مكتبي.

-كلفت سيدتي بتسليم لك هذا الظرف و قد أتيت في وقت غير مناسب فأعذريني. صرحت السيدة المجهولة.

-أنت معذورة. قلت لها تسلمت منها الظرف، فتحته، فوجدت زر مضغوط بداخله:

-أغادر الآن، أرجو منك أن تعطيني وصل إستلام.

كتبت لها الوصل ذاكرة فيه أن السيدة التي رفضت إعطائي إسمها و أكتفت بإعطائي الحرف الأول من لقبها بأنها سلمت لي زر مضغوط مكتوب عليه "صاحبة وجه الموت." و أنسحبت بعدها. بمجرد ما ذهبت، ندمت علي مغادرتها السريعة فهي لم تعطيني أي معلومة عن محتوي الزر و من هو الشخص الذي أرسله إلي.

عدت إلي زوجي، كان ينتظرني :

-لم لم تشرب شايك ؟ سألته و في يدي الزر المضغوط.

-لا أستطيع ذلك و وجهك الصبوح ليس بجنبي.

فأبتسمت له، جهاد زوج حنون لأبعد الحدود. أخذنا الشاي معا، و عيناي مسمرتان علي الزر أمامي:

-عودي الآن إلي مكتبك و أنظري ما فيه، بورك فيك، أجلت النظر في القضية الجديدة المعروضة عليك لإرضائي. قال لي زوجي.

-هل تعتقد أن هذا الزر يحوي قضية جديدة ؟ قلت له.

-مؤكد هجرة، حان الوقت لألتحق بعملي أنا بدوري. رد علي جهاد إلي المساء إن شاء الله.

بعد إنصراف جهاد إلي مخبره، فهو باحث في الصيدلة، عدت إلي مكتبي و أغلقت علي نفسي الباب، آمرة ميرنا التي كانت قد عادت: "لا أحد يطلبني حتي أخرج من المكتب."

-طيب.

وحدي وضعت الزر في آلة العرض، و جلست أشاهده:

أول صورة ظهرت، كان مكتوب عليها ما يلي :

(أطلب منك التحقيق في إغتيال "صاحبة وجه الموت" و التي سترينها بعد هنيهات في آخر صورة إلتقطت لها قبل مقتلها بأسبوع. يجب أن نتقابل لكن عليك بإستئذان زوجي السيد لؤي رفح و هو رئيس شركة تكرير النفط الخاصة.)

يلي هذا النص المقروء صورة حفل زفاف و مشهد وصول العروس إلي قاعة الحفلات مع موكب أهلها، في خلفية الصورة كانت هناك فيه سيدة متوشحة السواد و نصف وجهها تخفيه نظرات سوداء و كانت مطأطاة الرأس، فورا عند رؤيتها، فهمت لماذا سميت بصاحبة وجه الموت فقد كان وجهها، المخفي نصفه، ينظر إلي الموت!

كانت كل نساء الموكب بلباس العرس إلا هي و قد ظهر من جسمها فقط الجزأ الأعلي، رأسها و كتفيها المغطاة تماما بالأسود. إنتابتني فجأة رجفة و شعور حاد بالألم. يا إلهي هذه المرأة قتلت ؟ كيف و لماذا ؟

تلت المشهد صورة لنص آخر :

"خبر إغتيالها لم يكشف للصحافة لأنها ليست من هذا البلد و لأسباب أخري لن أذكرها لك، افضل أن تبدإي تحرياتك بحيادية تامة و أن تلتقطي خيط الجريمة دون أدني تدخل مني إنما مستعدة لمقابلتك متي شئت و مستعدة للرد علي أجوبتك، أعطيك معلومة واحدة فقط، إسم و لقب صاحبة وجه الموت هو..."

قراءة 3075 مرات آخر تعديل على الخميس, 01 تشرين2/نوفمبر 2018 15:13
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث