قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 11 أيار 2015 21:00

قتل المشرعن وشرعنة القتل؟

كتبه  بقلم : نيفين ملك
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في الوقت الذي تتعاظم فيه إشكالية الإفلات من العقاب للجناة منذ 25 يناير و حتى تاريخه، لم يستشعر الشارع المصري و خاصة عائلات شهداء الثورة بعدالة حقيقية تقتص و تشفي غليلهم ممن سرق أحلامهم، و خطف أرواح شباب في عمر الزهور.

في ظل هذا الظلم و القهر المدفون في الصدور تنطلق أحكام الإعدامات بالجملة مع شروق كل صباح، في مشهد عبثي لمحاكمات صورية تفتقد للحد الأدنى من شكلية المحاكمات المستقلة، و كأننا في ماراثون للتسجيل في موسوعة "غينيس" لأحكام إعدام هي الأضخم في تاريخنا الحديث، و تتصدر بها مصر القائمة للأسف في أعداد أحكام الإعدامات؛ ففي جلسة لا تتعدى الثلاثين دقيقة تجد نفسك أمام أحكام لإعدام ما يتجاوز الخمسمائة نفس، و ليرصد العالم مع كل تلك الإجراءات مشهدا لمسلسل من نوع الكوميديا السوداء، التي تعكس الخلل المؤسسي و تضرب بمبادئ الفصل بين السلطات أو شبهة الفصل أو الاستقلالية المؤسسية عرض الحائط، و تأخذنا لمرحلة سوداء من تطور أساليب القتل المشرعن أو البطش باسم القانون.

في الأيام الأولى لمحاكمة مبارك، صرح أساتذة القانون أننا يجب أن نحاكم هذا الرجل محاكمة قانونية مستقلة و محايدة، و نضمن له كافة الإجراءات القانونية لنضمن القبول الدولي لما سيصدر من أحكام، و خاصة ما يتعلق بملف استرداد الأموال المنهوبة، و كان لهذا الرأي القانوني أسانيده و وجدنا الساعات و الأعوام تمتد و الدفاع يتبختر بكل أريحية أمام الكاميرات في الدفاع عن آل مبارك.

و هذا ليس حسدا لمبارك و آل مبارك (لا قدر الله) على مثل هذه الإجراءات، و لكن للأسف، تخيل تأثير هذه المشاهد المسرحية على عائلات ضحايا 25 يناير و عائلات ضحايا غيرهم ممن يقدمون يوميا لمحاكمات صورية تفتقد لأي معايير و تتناقض مع كل القوانين وطنية كانت أو عالمية، و تخل بالحق الأساسي في الحياة، ففي الوقت الذى تراجع كل دول العالم عقوبة الإعدام و يجاهد المجتمع القانوني الدولي لوضع حدٍ لهذه العقوبة و استثنائية إقرارها في أضيق الحدود، تجد أن هذه الأحكام القاسية أصبحت السمة الغالبة في المشهد العبثي و خاصة في المحاكمات التي تتصدى لكل من يُحسب على ثورة 25 يناير، و خاصة من المحسوبين على الحركات الإسلامية.

عمليات القتل المشرعن هذه محزنة و قاسية فقط على أسر و عائلات هؤلاء المحكوم عليهم، و لكنها أيضا مؤسفة و مخزية و تترك الأثر الأكبر على المجتمع بمختلف قطاعاته؛ لأن القتل بالقانون و عبر القانون يُعد مؤشرا خطيرا في انتهاك الحقوق الأساسية لكل مواطن، ويضرب في مقتل الشعور بالعدالة والحيادية والاستقلالية، وهذا تحدٍ تاريخي أمام المجتمع. و من المحزن أن المجتمع المدني في مصر لم يتعافَ بعد من حالة الاستقطاب و الانقسام المجتمعي التي عمل النظام على تعميقها لإضعاف قوة مقاومة المجتمع القادرة على الوقوف صفا واحدا رادعا أمام تلك الانتهاكات الخطيرة، و لقد ساهم فشل المجتمع المدني في تجاوز هذا الانقسام إلى تنامي و تجبر تلك الممارسات لشرعنة القتل، و سيستمر المجتمع يعاني يوميا حتى يستطيع أن يوحد صفوفه من جديد؛ ليكون حائطا ممانعًا و رادعًا لكل تلك الانتهاكات و المنتهكين.

و لكن، على المجتمع المدني أن يتحرك بسرعة، و ألا يستغرق وقتا طويلا في لملمة الصفوف و توحيد الجهود على الأقل، يعمل ضميره الجمعي في قضايا أخلاقية مثل هذه المشاهد اليومية لما نعاني منه بشرعنة القتل باسم القانون الآن و كل ما يتعلق بملف العدالة و انتهاك الحق الأساسي في الحياة.

فليس من المقبول، بأي حالٍ من الأحوال، أن نسكت و نتعامى عن ظلم الآخر، لأننا نختلف معه سياسيا أو آيديولوجيا و ليس من الأخلاق تراجعنا عن الوقوف ضد تلك الممارسات الظالمة و المتسلطة و القتل باسم القانون.

ضمان سلامة الوطن؛ هو حفظ و سلامة حياة المواطن، و لا يمكن أن نستمر في تجاهل و غض الطرف عن الظلم الواقع على كل من يخالف هذا النظام، و ليس من المنطق أو الحكمة ادعاء الحياد، فالحياد جريمة و السكوت عن القتل المشرعن عار سيلاحق الجميع، و سيُسهم في انتشار الكراهية و التحريض على العنف، و سيندم الجميع حيث لا ينفع الندم.

الرابط:

http://www.alwasatparty.com/defult_inner.php?id=705&namefrm=88#.VVzSebntmko

قراءة 1241 مرات آخر تعديل على الخميس, 21 أيار 2015 07:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث