قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 05 كانون1/ديسمبر 2011 09:56

قصتي مع النشر الإلكتروني

كتبه 

في 2005 الموافق ل 1427 كنت أتصفح موقع "نقد حر" فإذا بمداخلة لناقد هاوي إستوقفتني. أخبرنا في آخر مقالته، إنطلاق موقع نشر مجاني ذات طابع أدبي باللغة الفرنسية و أضاف عنوان الموقع لمن يريد الإتصال و التعامل مع هذا الموقع الجديد. فضول مني أخذت العنوان و زرت الموقع، علي الفور شعرت بأنني وجدت ضالتي بعد طول بحث مضني

.

مؤسس الموقع "ماتيو  باسكويني" بمعية "توماس بواتل" خاضا معا تجربة تمكين كتاب أحرار من النشر الإلكتروني كل في إختصاصه، كانت المغامرة حقا  مشوقة و هادفة. برأس مال بسيط سمح موقع "إنليبروفيريتاس" أي "في الكتب الحقيقة" لأقلام من مختلف المشارب و الجنسيات من الكتابة الإلكترونية و التعبير عن ذاتهم و إنشغالاتهم و إبداعاتهم و  الحصول أيضا علي قراء. و قد كان مهما جدا بالنسبة لي أن تقرأ قصصي القصيرة و الطويلة، فأي ناشر يطلب من الكاتب  عرض عمله علي قراء و هذا ما كان ينقصني و قد تداركت الأمر عندما سجلت نفسي عضوة في موقع "إنليبروفيرتاس" و الحمد لله.

لا أحد يستطيع أن يتصور سعادة الكاتب و هو يكتب، فهذا الشعور فريد من نوعه غير قابل للمقايضة. عندما أنوي كتابة قصة، أشعر أنني سأشهد ولادة عالم علي صفحات بيضاء و هذا فعلا ممتع !

و قد منحتني الكتابة الإلكترونية تمدد في الفضاء و الزمان، و ما دام القراء من جنسيات مختلفة، فلكل واحد حساسيته الخاصة به في قراءة نصوصي الأدبية و نقدها.  هذا و تعلمت الكثير من قراءي الكرام، فهم جعلوني أكثر إهتماما بتذوقهم الأدبي و كثيرا ما نتناقش في قضايا تثيرها كتاباتي. عندما بدأت أنشر إلكترونيا لم يسبق لي بعد النشر الورقي الذي جاء في نوفمبر 2006 أي 1428 هجري.

و كان أول كتاب طبع لي باللغة العربية في دار نشر سمر و هي دار نشر جزائرية فتية، بينما لاقت دار النشر الإلكترونية "إنليبروفيريتاس" نجاحا كبيرا، شجعت و حفزت مبادرات أخري كالتي جاءت من مجموعة شباب في ستراسبورغ الفرنسية و اللذين راسلوني، طالبين مني إرسال لهم بعض الأعمال الأدبية ليتولوا نشرها. سعدت لذلك، فتجربة "ماتيو باسكويني" الرائدة، أعطت دفعا لناشرين شباب و لكتاب هواة.

أن أكتب أدبا إسلاميا بلغة فرنسية، هذا كان تحدي حقيقي، فردة فعل القاريء غير متوقعة و لا

 أستطيع أن أحدد سلفا نوعية القراء الذين سيطالعون العمل، هذا و كتابة القصة القصيرة كان أمر جديد علي، فأنا روائية منذ الوهلة الأولي، فأطول عمل كتبته باللغة الفرنسية كان رواية " درب يمنية" في 500 صفحة.

كانت فعلا مغامرة ممتعة، جنيت منها خبرة و قراء و نقد و آراء مختلفة، فالتعاطي مع القراء من مختلف الإتجاهات و الديانات و الجنسيات جعلني أكثر مرونة في تقبل الرأي الآخر.

و من جانب آخر مكنني النشر الإلكتروني من الوصول إلي النشر المطبوع بعد محاولات مستميتة ناهزت ثمانية عشر سنة من البحث.

و أكثر ما أتاحته لي دور النشر الإلكترونية الغربية، إيصال صوتنا كمسلمين للآخرين في قضايا مصيرية كالإنبعاث الحضاري و قضايا التحرير من فلسطين إلي أفغانستان مرورا بالعراق و لبنان. ثم الحوار الذي تمخض عن كتاباتي، أعانني علي إستشراف رؤية أوضح لم يجب أن يكون عليه الحوار و أقصد هنا حوار الحضارات.

و عندما إنطلقت دار نشر "إنليبروفيرتاس" في تجربة جديدة و هي النشر الورقي، كنت من الأوائل اللائي خضن تجربة النشر الورقي تحت الطلب و هذا لقاء مقابل زهيد بالعملة الصعبة لا يصل حتي 100 أورو أحيانا. فتدعيم مثل هذه الدور النشر لا بد منه، أولا لتقديم أدب و إعلام مختلف عن الذي تروجه كبار مؤسسات النشر و الإعلام في الغرب و التي تخضع جميعا إلا في حالات إستثنائية قليلة إلي ضغوطات اللوبيات.

في 2008 صدرت لي أول مجموعة قصصية باللغة الفرنسية، كانت أصلا منشورة علي موقع الدار منذ 2005، و في 2010 صدرت لي أول رواية بعنوان "و تستمر الحياة في سراييفو..."، مما شجعني علي مواصلة الكتابة علي النت.

لعل في الكتابة الإلكترونية مخرج للأقلام الناشئة و إن كانت هناك سلبيات تكتنف عملية الكتابة هذه، مثل أن يعتاد المرء علي اللغة المحكية أكثر منها الكتابة الأدبية الراقية، هذا لبس ينبغي أن نتجنبه إن كنا نريد أن يكون الأنترنت رافدا مهما للكتابة و الكتاب و أنا ممن تعتقد بأن الكتاب الإلكتروني لا يزاحم بقدر ما هي علاقة تكاملية بين الإثنين...

أترك للقراء الكرام التعقيب علي هذه المقالة و أما بالنسبة للكتابة الإلكترونية فهي بعون الله مستمرة.

www.inlibroveritas.net

www.atramenta.net

قراءة 3063 مرات آخر تعديل على الأحد, 28 تشرين1/أكتوير 2018 14:52
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث