قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 أيلول/سبتمبر 2012 17:24

في البيئة النظيفة أماننا

كتبه 

منذ أشهر تلقيت رسالة من قارئ كريم حثني فيها للتطرق إلى موضوع غاية في الدقة و الخطورة، ألا وهو تأذي البيئة الطبيعية والعمرانية في بلادنا، وخاصة على مستوى العاصمة، من السلوك الغير الحضاري للمواطنين الجزائريين الذين لا يحرصون على نظافة المحيط الذي يقطنون به، وهذا طبعا عائد إلى أسباب عدة، منها: انعدام الوعي المدني، والحضاري، والديني.

تشوب علاقة الجزائري بوطنه  الكثير من الكره والحقد، فهو لا ينظر إلى الجزائر، وإلى أرضه، وإلى مدينته، وإلى حيّه بعين المحبة، والغيرة، والحرص على جمالها و نظافتها، والسعي إلى الرقي بالمحيط ككل، بل نرى من السلوكات التي تصدر عنه، وعن أفراد أسرته، الكثير من اللامبالاة، والإهمال، والرفض، و حتى العدوان!

ففي رفضه لمواطنته، هو في عراك دائم مع البيئة التي يعيش فيها. مؤخرا في دائرتنا قامت بلديتنا بإنجاز حديقة جميلة في حي مجاور كله عمارات، كنت أنظر لأعمال التهيئة بحسرة كبيرة، تعِبوا في إنجاز هذه المساحة الخضراء، وأنفقوا الملايين، وبعد أقل من ساعة من تدشينها وجدنا أكوام من القاذورات تتراكم في ممرات وأطراف الحديقة، وعند جذوع الأشجار أكرمكم الله!!!

فنتساءل ما به الجزائري؟ لماذا يكن كل هذا الحقد والكره لمجاله الحيوي، من طرقات، وأرصفة، ومساحات خضراء، وسلم العمارات ومداخلها؟

لماذا كل هذا التوتر في العلاقة بين المواطن الجزائري ومحيط مقر سكناه؟

هل لأن مواطننا يفتقد إلى الوعي الديني، والوعي المدني، والشعور بالمواطنة؟

نعم، فالمواطن الجزائري نراه يطالب الآخرين، جاره، زميله في العمل، مسؤول  دولته، بأن يؤدوا واجباتهم نحوه، لكنه في المقابل قلما ينتبه أنه من جهته لا يؤدي حقوق أهله، وجيرانه، والناس، ودولته، عليه! وهذه هي المفارقة!!

كيف للأوضاع أن تتحسن و خاصة على مستوى الحفاظ على البيئة الطبيعية، والعمرانية، و الفرد الجزائري لا يغير ما بنفسه من ضعف إيمان، وقلة غيرة على مكتسبات بلاده، وقلة حرص أو لنقل انعدامه على توفير لأبنائه وطن جميل، وحي نظيف، وحياة ملؤها النشاط وحب الخير. كم من مرة نصطدم بسلوكات أقل ما يقال عنها أنها غير حضارية، أذكر شهادة تلك السيدة المحترمة التي نظفت مع جارتها مدخل شقتيهما المتجاورتين، فإذا بالسيدة تلاحظ بأن جارتها جمعت الأوساخ أكرمكم الله في كيس و أنزلتها إلى قبو العمارة، عوض أن تخرجها إلى حيث مكان أكياس القاذورات ليرفعها عمال النظافة عندما تأتي دوريتهم اليومية!!

فالتنظيف له شروطه، أن ننظف مكان لنراكم في مكان مجاور القاذورات دون مراعاة صحة و سلامة من يقطنون في الجوار، فهذا ينم عن جهل فاضح بمقومات النظافة وجمال المنظر. كأن بمواطننا لا يفقه أبجديات التحضر، و أول مظاهره الحفاظ على جمال ونظافة المكان والمحيط، فالخلل يكمن في التربية المدنية التي يفتقدها مواطننا والتي إن تلقاها في المدرسة، لم يتبعها تطبيق في محيطه العائلي والجواري.

متى سيدرك المواطن الجزائر أن إحدى شروط المواطنة أن يكون في مستواها، فلا يلقي على كاهل الآخرين أو الدولة مسؤولية رفاهيته ورخاءه، وهو لا يتحرك ولا يساهم في ذلك من بعيد ولا من قريب؟

المستقبل كفيل بأن يرد على تساؤلنا هذا. 

قراءة 2451 مرات آخر تعديل على الخميس, 08 تشرين2/نوفمبر 2018 15:04
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث