قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 27 شباط/فبراير 2012 07:09

روسيا هل من تغيير جذري ؟ 2/2

كتبه 

لعل ما يميز فلادمير بوتين عن باق المرشحين أنه صاحب تصور عملاق فيما يخص دور روسيا إقليميا و دوليا، هناك أصوات في روسيا محسوبة علي اليمين المتطرف تطالب بإنفصال روسيا عن جمهوريات القوقاز التي أصبحت عبأ علي روسيا و ميزانيتها.

و هذا ما يرفضه رفض بات حزب روسيا الموحدة و علي رأسه الرئيسين مدفيدف و بوتين، فهما يعتقدان بأن شعوب القوقاز يحق لها أن تعيش في روسيا و أن روسيا وحدها القادرة علي توفير لهم الأمن و هي  ممر حيوي جدا لأنابيب النفط و الغاز بالنسبة لموسكو و أوروبا ثم إن القوقاز يحمي حدود روسيا و ليس هناك مجال للتنازل عن منطقة القوقاز التي ستحتلها فورا أمريكا بمجرد إنسحاب الدولة الروسية منها !

و الإحتلال الأمريكي لهذه المنطقة الحيوية لن يكون مباشرا طبعا و إنما من خلال إعانات إقتصادية و إقامة قواعد عسكرية كما جري مع جمهورية قرقيزستان. أتذكر بالمناسبة أن بعد الثورة الشعبية التي وقعت في هذه الجمهورية و التي أطاحت بحكم رئيس مستبد، حدثت إشتباكات مأساوية بين العرقيتين الأوزبك و القرقيز و المصيبة أن كلاهما مسلمتين ! فهب الأوزبك الذين يعيشون في روسيا و طالبوا الكرملين بالتدخل العسكري في قرقيزستان و نجدة إخوانهم الأوزبك، فأضطر الرئيس بوتين لإستقبال ممثلهم و الإستماع إليه و كان رده ما يلي :

-ثقوا بأنني سأعمل ما في وسعي لإنهاء التقاتل في بلدكم و لكن لا تطلبوا مني التدخل العسكري في قرقيزستان! فهي جمهورية مستقلة الآن عن روسيا الإتحادية و أعداءنا يتربصون بنا الدوائر ليورطوا روسيا في أمر لا دخل لها فيه.

و أتصل الرئيس بوتين بالرئيسة القرقيزية التي كانت تحكم البلاد لفترة إنتقالية و طلب منها بصرامة روسية أن ترسل قوات قرقيزية إلي منطقة الجنوب التي تشهد تقاتل، فردت عليه الرئيسة:

-       -لكن كيف أرسلهم؟  ليس لي العدد الكاف و ليسوا مسلحين بما فيه الكفاية

-       -و من قال لك سلحيهم ؟ رد عليها بوتين : ضعيهم كجدار بشري غير مسلح يفصل بين الأوزبك و القرقيز المهم أن نوقف سيلان الدم، هذه مهامك كرئيسة دولة عليها بضمان الحماية لكل مواطنيها. يجب الفصل بين القوميتين حتي تهدأ الخواطر، تحركي و لا تعولي علي أي دور روسي فهذا أمر داخلي، حلوه بينكم بالتي هي أحسن.

-       هذه رؤية الرئيس بوتين، فهو رجل داهية، و قد وضع جنرالات الجيش الروسي قائمة تتضمن سبعة أعداء لروسيا و يأتي المسلمين بين المرتبة الرابعة و السادسة و أما عدو روسيا الذي يأتي في المرتبة الأولي هي الولايات المتحدة الأمريكية. لهذا يلعب الرئيس الروسي بوتين علي هذا الوتر الحساس جدا، العداء القديم للشعب الروسي لأمريكا و عداء قادة الجيش الروسي لأمريكا، فهو حينما عزل المنظمات الروسية التي تتلقي دعما مباشرا و غير مباشر من واشنطن، ذكر الجميع بمسألة هامة جدا في لعبة الديمقراطية : التغيير الذي يأتي من الخارج بدعم بعض الأطراف المحلية ماليا ما هو إلا تدخل سافر في الشؤون الداخلية الروسية و أمر منافي لمبدأ الديمقراطية ذاتها و الذي يقضي بأن السلطة تأتي من الشعب و الوحيد المخول في المطالبة بالتغيير هو الشعب و ليس جهات نخبوية تأتمر بأوامر واشنطن و لندن و باريس.

تري هل سينجح المرشح بوتين في إقناع الروس، بأنه لا يزال صالح ليعود إلي الكرملين كرئيس دولة ؟

هذا ما سنراه قريبا عبر إنتخابات رئاسية، نريدها جميعا نزيهة و شفافة.

قراءة 3079 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 31 تشرين1/أكتوير 2018 14:54
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث