قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 11 حزيران/يونيو 2012 08:00

تقصير الخطاب الدعوي

كتبه 

أحد الأسباب الرئيسية لانحطاط المجتمعات المسلمة يتحمل مسؤوليته بالأساس الخطاب الدعوي في بلداننا، فالداعية الجزائري - إلا من رحم ربك-  لا يزال  بعيد عن هموم مجتمعه، والطريقة التقليدية التي يعتمدها في تبليغ رسالة الله عليها الكثير من المآخذ، أهم مأخذ نعيبه على الداعية، إقتصار وجوده في المسجد، فهو لا يذهب إلى المواطن في السوق والإدارة والوزارة، ولا يخاطب عقل وفؤاد المسلم طبقا للتحديات التي يعيشها في واقعه المرير. جميل أن نذكر الناس بأحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، وأن نسرد آيات من سور القرآن الكريم، لكن المواطن البسيط نراه أحيانا حافظ لبعض السور، إلا أنه لا يعيش معاني تِلكُم السور القرآنية في أرض الواقع.

كيف نطوّر الخطاب الدعوي ليستجيب لمتطلبات عصر تموج فيه الفتن، وكل واحد يفتي فيه من دون علم أو شرع ؟

كيف نحيي في المواطن المسلم تلك الطاعة الغالية لله و رسوله عليه الصلاة و السلام ؟

بربطه بالمعين الأول والأخير، القرآن الكريم وسيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، و من يكون همزة الوصل في هذا المجال ؟ هو الداعية. فعلى الخطاب الدعوي أن يطوّر نفسه في زمن صارت وسائل الاتصال متطورة جدا، بحيث أصبحت تزاحم الحوار المباشر بين بني البشر، فمراهقينا يتحاورون مع غرباء في الشات أكثر مما يتحاورون مع أولياء أمورهم !!

فعلى عاتق الداعية تقع مسؤولية كبيرة وكبيرة جدا، عليه أن يبسّط خطابه الدعوي وأن يلائمه وفق الظروف القائمة اليوم، وعليه أن يقدم  قدوة معاصرة لشباب اليوم، فالفارق الزمني بين المسلمين الأوائل الأتقياء وبين زمننا الحاضر جعل مسألة اعتماد أمثلة حية من السِّيَر المأخوذة من التراث ومن التاريخ عملية جد صعبة، بالنظر إلى تشعب ظروف الحياة في وقتنا الحالي.

فالمراهق اليوم لا يفهم، ويرفض التعاطي مع شخصيات فاضلة من تاريخ الإسلام المجيد، فلنجرب معه القدوة الحية التي يصادفها في طريقه، والموجودة في حيه، و في محيطه المباشر، هنا حجم التأثير والتأثر يكون أكبر بكثير.

هنا على الداعية أن يكون مُلِما بكل ما يتصل بمعيشة من يخاطبهم، وعليه أن يسلك نهج "وجادلهم بالتي هي أحسن"، وأن يُحبِّب لهم الدّين، وأن يؤكد على خصلة التسامح، فأكثر ما صدمني في المجتمع الجزائري عند عودتي النهائية إلى أرض الوطن في 3 جويلية 1987 هي صفة التعصب للرأي، فالجزائري لا يتسامح مع من يختلف معه في الرأي وهذه كانت فاجعتنا في التسعينيات و قد تكبدنا المر من جراءها.

لهذا يتحتم على الداعية وعلى المؤسسة التي تكوّن الدعاة، أن يعيدا النظر في الخطاب الدعوي وفي طريقة إلقاءه، فنحن في ظرف زمني لا يسمح لنا بتأجيل النظر في مثل هذا الأمر، وشبابنا قاب قوسين من الضياع، فماذا سيكون مصير دولة شبابها يتقلب بين المعاصي والكبائر ولا هِمّة له و لا هدف ؟

قراءة 2600 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 تشرين2/نوفمبر 2018 14:47
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث