قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 07 تموز/يوليو 2013 08:12

الفلوجة "هيو" العراق

كتبه 

خاطب السرجانت ماجور "كارلتون. ي.كانت" جمعا من 2500 مارينز ،مثيرا حماسهم: "إنكم على وشك أن تصنعوا التاريخ، هذه "هيو" جديدة (يعني مدينة الفلوجة)، لا أشك في أنكم ستفهمون هذه الكلمة. فكل واحد منكم مطالب بالمعتاد أي القتل ...".                                                                                 

فقرة من دعوة إلى الإدانة والتظاهر لمنظمة الرد العالمي في 8-11-04

أعلنت منظمة الرد العالمي في بيان نهاية عام 2004 عن نيتها الأكيدة في بلوغ أهدافها، و أولها وضع حد نهائي لممارسات القوة الأولى في العالم، من فلسطين و العراق إلى هايتي، و مناهضة عولمة أمريكية وحشية، و إرساء معالم نظام حكم أمريكي أكثر عدلا و رحمة بالطبقات الدنيا للمجتمع الأمريكي، و هذا بتوفير  العمل، و السكن الكريم، و الخدمات العامة الضرورية. لمست في هذا البيان رغبة ملحة لدى أعضاء هذه المنظمة الأمريكية الدولية في ترسيخ مفهوم النضال الإيجابي الذي لا يكل، و لا يتراجع، و لا ينحني.

في رمضان الماضي طلع على شاشاتنا الوزير الأول العراقي العميل لقوات الاحتلال الأمريكية، مصرحا بنيته اقتلاع جذور الإرهاب من مدينة الفلوجة!! مع أن هذا الرجل، و حكومته، و سائر العراقيين العملاء، هم رموز الإرهاب ذاته ناحية شعب عراقي أعزل!! رهيبة هي إرادة هذه الحكومة العراقية  في سفك دماء العراقيين بمبرر و دون مبرر، و أي مبرر!! فالإنسان العراقي الذي إختار المقاومة كسبيل لتحرير أرضه، و الدفاع عن نفسه و عرضه و ماله، أصبح في عرف "حكومة عراقية مؤقتة تحت الإحتلال الأمريكي" إرهابيا يستحق القتل و التنكيل به!! فأي منطق هذا؟ إنه منطق الإدارة الأمريكية، هذه الإدارة التي هي الآمرة الناهية في العالم، و هذا الدور الذي اغتصبته اغتصابا، افتكته بحكم تطورها الرهيب.                                                                       

 المشكلة الرئيسية التي نصطدم بها في الوقت الراهن، أننا كعالم إسلامي نكاد نكون الممثلين بامتياز لكل مظاهر  التخلف و الاستبداد و الجهل. فمن يتأمل في شؤون مسلمي هذا العصر سيظل حائرا و منزعجا، و لن يبدد انزعاجه أي شيء، إنني كمسلمة لا أفهم لماذا مسلمي العراق منقسمين هذا الانقسام الشنيع، فبعضهم يريدون شيئا، و البعض الآخر الشيء المخالف، و كل واحد منهما ينظر إلى المقاومة العراقية من منظار التصادم و ليس حتى الاختلاف. فلنترك كل هذا جانبا، و لأطرح سؤال أتحرق في إيجاد جواب له من حوالي سنتين: "لماذا احتاج العراقيين للأمريكيين للإطاحة بالطاغية صدام؟ لماذا تترك دائما الشعوب المسلمة للآخرين حق تقرير مصيرها عوض أن تقرره هي؟"                                                                       

ما هي مشكلتنا الحقيقية؟ يعتصرني شعور عميق بالحسرة منذ سنين عدة، منذ أن وعيت ضرورة أن نصنع مصيرنا بأنفسنا، منذ أن وعيت بأن إسلام الواحد منا لا يصح ما لم يتجسد فرديا و جماعيا، منذ أن وعيت بأن الإسلام ما لم يحكم و ما لم يشرع لكل صغيرة و كبيرة في حياتنا فنحن من الخاسرين بالمفهوم القرآني. أطيل النظر في حياتنا و أقرأ هذه الفقرة في الأعلى للسرجانت ماجور كانت، فأفهم لماذا هذا العسكري الأمريكي العدو يعتبر من واجبه و واجب رجاله المارينز إفناءنا ! و ليكن في علم القارئ الكريم أن ما قصده هذا العسكري الأمريكي ب"هيو جديدة" هو أن الفلوجة البطلة شبيهة بمدينة فيتنامية كانت تحت إمرة الفيتناميين الشمإليين، و هاجمها الجيش الأمريكي و قوات فيتنامية جنوبية عميلة من 31 جانفي إلى 29 فبراير 1968، و حولوها إلى قاع صفصف، بحيث دمروها عن آخرها، و قتلوا، و شردوا، و عذبوا، و نكلوا بسكانها بأبشع الصور!

 فالسارجانت الأمريكي طلب من جنوده أن يكرروا نفس الفعلة الشنيعة بالفلوجة!!                                                                                                          

نذالة و حقارة العدو و شره لا أستغربه، فعلت قريش بأتباع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ما لا يتصوره عقل، لا يتراجع أعداء الله أمام شيء للنيل من الاسلام و المسلمين، و إنما ما هو مدعاة للدهشة و الاستنكار هو موقفنا المخزي !! نحن من كُلفنا بتبليغ الرسالة، و بتحكيم شرع الله في الأرض، و بمراعاة حدود الله في أنفسنا قبل الآخرين، كيف تمكن منا الشيطان بهذا القدر المريع لتستعبدنا أهواءنا. أوصيكم بحضور جنازة أو التوجه إلى أي مقبرة للوقوف على أصحابها، منتهانا حفرة في الأرض، فنحن إلى الموت مساقون آجلا أم عاجلا، فما الذي يضيرنا في إتباع صراط الحق في أنفسنا و في الآخرين؟ ليجرب واحد منا أن يخاف الله و أن يعمل بنواهيه و أوامره ليوم واحد فقط، سيكتشف عندئذ حلاوة الإيمان عن بصيرة و طمأنينة ربانية لا تماثلها أي سعادة دنيوية. إننا في توقيت زمني لا يسمح لنا بالمماطلة،  فالمسلم العادي يتوجب عليه التحرك إلا بإيعاز و إرشاد من يفوقه علما و عملا بالدين، و رجائي كبير في وجود مثل هؤلاء و نهوضهم بهذه المهمة.                                                                              

 

قراءة 3077 مرات آخر تعديل على الأحد, 18 تشرين2/نوفمبر 2018 14:47
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث