قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 30 تشرين1/أكتوير 2011 17:10

حديث الثورة

كتبه 

 

أولي الثورات التي غيرت وجه الكون بكليته، كانت الثورة التي أحدثتها دعوة الإسلام في مكة شبه الجزيرة العربية، علي يد أكمل الخلق و أفضلهم محمد صلوات الله عليه و سلم. 

 

فما أتي به الإسلام كدين كامل و خاتم الديانات، مكن المسلمين من رفع راية التوحيد و الذهاب بها إلي أقاصي الدنيا.

 

ثورة غيرت كل شيء في حياة الإنسان الجاهلي من أصغر الأمور إلي أكبرها. و هذه الثورة المباركة جسدها محمد صلي الله عليه و سلم عبر آية11 سورة الرعد بسم الله الرحمن الرحيم ( إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم) و هذا ما عشناه طوال فترة رسالة محمد صلي الله عليه و علي آله و سلم أي ثلاثة و عشرون سنة.

في أيامنا هذه، نحن نعيش علي وقع ترنح و سقوط عصر أذيال الإستعمار، فالغرب الإستعماري بوجهه البشع لم ينسحب أبدا من دول العالم المستضعفة، كل ما فعله أنه إنسحب ظاهريا و ترك خلفه أذنابه من المستبدين  و هؤلاء من أجل البقاء فعلوا ما لم يفعله الإستعمار البغيض.

الظلم عمره قصير، و مهما يتجبر الحكام و مهما تبطش البطانة الفاسدة، يأتي اليوم الذي تنفجر فيه الثورة من أعماق الشعب، ثورة عارمة تكنس كل شيء في طريقها. هذا ما لا يفكر فيه الطغاة، واثقين من تحالفاتهم الداخلية و الخارجية لكننا جميعا رأينا موقف الجيش التونسي الرزين من الطاغية و وقفنا علي تخلي إدارة اوباما عن فرعون مصر. لكل إستبداد نهاية محتومة و هذا يزيدنا ثباتا و تصميما علي مطالبنا، فلا بديل عن التغيير الجذري و نحن في سوريا مثلا لا نطالب بالإصلاح، ماذا في وسعنا الإصلاح مع أسرة حاكمة  يديها ملطخة بدماء الشعب السوري و كيف نحاور من أعطي الأوامر لإطلاق النار علي المتظاهرين السلميين و ما الذي نصلحه و النظام كله ينبغي إستبداله ؟

نحن نعيش اليوم فوز حزب النهضة التونسي و قد رأينا يوم إنتخابي تاريخي في عمر تونس المستقلة. ها أن الشعب التونسي حسم إختياره و أعطي الثقة لأبناء النهضة، و هذه الثقة سيبني عليها مناضلي الحزب الفائر مع كافة المناضلين في تونس صرح الحرية و العدالة، لا خوف علي حزب النهضة و أعضاءه من الغرور و الثقة المفرطة بل عليهم أن يعملوا اليد في اليد مع من يهمهم مصير تونس، فهذا البلد الصغير الكبير بشعبه، هو الآن النموذج الذي نريد له النجاح.

و النجاح ثمرة عمل دؤوب و تواضع و إلتفاف حول الأهداف المرسومة في برنامج الحزب و معايشة هموم و مشاكل الكادحين عن قرب، فلا بد من إمهال حزب النهضة الوقت الكاف للحكم علي مردودها، بدأ يعطي عمل حزب التنمية و العدالة التركي مؤشرات النجاح و النهضة الحضارية بعد حوالي عقد من العمل و الثقة المتجددة.

فالثورة الشعبية تتجدد من الداخل و أول من يعطيها الدفع و الزخم اللازمين هو الشعب المعني أولا و أخيرا بفعل الإنبعاث الحضاري.

قراءة 2951 مرات آخر تعديل على السبت, 23 تموز/يوليو 2022 19:22
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث