قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 12 كانون1/ديسمبر 2011 09:03

الإعلام سلطة الوقيعة

كتبه 

 

التعريف المتعارف عليه للإعلام يقودنا للقول أن الإعلام في ايامنا هذه أصبح متلون كالحرباء، يخدم مصالح جهات خفية و يحرص علي مصالح لوبيات و يحرض بإيعاز من أطراف مجهولة، فلا شيء صار الآن يذكرنا بما نفهمه أكاديميا من مصطلح الإعلام.

عشنا علي مدي خمسة عقود ما يسمي بصناعة الإعلام أو لنقل بدون مواربة : فبركة الخبر من ألف إلي ياء !

ماذا نسمي الآن هذا الإتجاه في الإعتماد علي أخبار تصلنا عن طريق شبكات إجتماعية كالفيسبوك و التويتر أو عبر مدونات المدونين من مختلف الجنسيات و التوجهات و الديانات ؟

فقد أصبح الحصول علي الخبر أو المعلومة بلغة الإعلاميين مهمة كل أحد، هل نحن إزاء عصر جديد في نقل الأخبار ؟

و ما نقصده بالخبر أو المعلومة ؟ كنت أعتقد ثلاثة عقود إلي الخلف أن الجريدة أو النشرة الإخبارية التلفزيونية مهمتها الأولي و الأخيرة تقتصر علي إخبار الناس بحدث ما و ها أننا في أيامنا هذه نعيش ملابسات لم نكن نتخيلها، فالإعلام تحول إلي وسيلة ضغط و مساومة و الكذب.

كم من أزمة عصفت بعالمنا، لعب فيها الإعلام دور المحرض، أيننا من كشف الحقيقة كما هي بدون زيادة أو نقصان ؟

مهمة الإعلام إنحرفت بحيث لم يصبح يدافع عن قيم الحق و العدل و الحرية، بل بات بوقا لمصالح جماعات و قوي ظاهرة و أخري خفية، شخصيا لم أعد استقي الأخبار من الجرائد أو الفضائيات و إنما من متابعتي المقربة لأحداث عبر مصادر معلوماتي الشخصية دائما و الذي أثق في صدقهم، غاب الصدق عن الإعلام فغابت معه المصداقية.

مثل السياسة عندما تجرد الإعلام من الأخلاق تحول إلي بعبع يهدد أمن الناس و سلامتهم و حياتهم الشخصية. فلا أحد في مأمن بمقتضي رؤية منفعية ضيقة.

هذا و قد بات الإعلام سلاح في أيدي الدول و جماعات الضغط، فيما مضي كانت الجيوش تخوض الحروب الآن تستطيع أي جهة إعلان حرب علي أي جهة أخري بتسليط شبكة الإعلام التي بحوزتها، فهذا التطور الخطير يشكل خرق سافر لأخلاقيات المهنة. لنا أن نفكر جديا في المضامين المتغيرة لمفهوم الإعلام، و لا نقلل من حجم الأضرار التي تترتب عن سياسة إعلامية تخدم بالدرجة فئة معزولة غنية و متنفذة. التلاعب بمصير الشعوب و الأجيال مرفوض، و تصحيح دور الإعلام و تصويبه يعد ضرورة حيوية، لا مناص منها إن كنا فعلا جادين في مسعانا.

فالأرباح التي تجنيها أطراف من العملية الإعلامية، شوهت مهمة الإعلامي و خضوع الصحافي إلي إعتبارات لا تمت بصلة لمصداقية الخبر إنحراف آخر نسجله. فالإعلام بشقيه السمعي البصري و المقروء إذا ما تحركه حسابات الربح و الخسارة تفقد العملية الإخبارية قيمتها تماما. يوميا نشهد كم هائل من الأخبار التي تغطي علي أخبار أهم، حينما كانت تقصف غزة بالفوسفور كان الإعلام الأمريكي يمرر أخبار إعلامية فارغة و الإتجاه الآخر و الخطير أيضا هو صنع الحدث من ألف إلي ياء بدون أن يكون له سند واقعي و يقدم في ثوب الحقيقة !

فصنع الرأي العام عمل إعلامي في المقام الأول، كيف يتأتي لنا أن نحكم أو أن ندلي برأي في أي قضية إن كانت المعطيات المقدمة مزيفة ؟ كيف نثق في مصدر الخبر و نحن نعلم اليوم كيف يقع تضليلنا عمدا ؟ تنتظر أسئلة كثيرة أجوبة مقنعة و نخشي أن يطول الإنتظار. من الأهمية بمكان أن نعيد النظر في دور الإعلام القائم، نحن معنيين بمصيرنا و يهمنا أن يكون الصدق مقياسا أولا و أخيرا.

قراءة 3045 مرات آخر تعديل على الإثنين, 29 تشرين1/أكتوير 2018 15:34
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث