قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 16 نيسان/أبريل 2012 06:56

المحيط المحفز للطفل

كتبه 

ألتقي بشكل منتظم مع أمهات فاضلات و أقف علي إنشغالاتهن، لأجد نفسي تتساءل و تبحث عن أجوبة مرضية. أبدت إحدي الأمهات إنزعاجها  أمام المخاطر التي يعيشها الطفل خارج دائرة الأسرة. كلنا معنيين بإيجاد محيط محفز للطفل، و أطفالنا معرضين أكثر منا لتأثيرات شتي و جلها سلبية. فالتربية التي تلقن الطفل داخل بيته، كثيرا ما تصطدم بعالم خارجي لا يرحم. فسكون الطفل و هدوءه و أخلاقه الحسنة تؤول علي أنها ضعف و سذاجة !

و كثيرا ما يعود الطفل إلي البيت بكم من المفاهيم و السلوكات الخاطئة و من يحتار في  إعادته إلي النهج الصحيح هي في الغالب الأم و إن كانت اليوم أقل إهتماما بأبناءها بحكم عملها و إلتزاماتها خارج البيت.

التربية الصحيحة تبدأ بإقرار ثوابت في حياة الصغير و الإعتناء بالتفاصيل في خضم المعايشة اليومية، فمهم جدا أن نوفر للطفل جوا من الإستقرار و المحبة و الحنان و المتابعة. لا يكفي أن تملأ وقت طفلك، كثيرات هن الأمهات التي تتخلصن من أطفالهن لبضع ساعات في اليوم، داعية إياهم للعب في الخارج، متجاهلة تماما خطورة تلك الساعات و مدي إنعكاسها سلبا علي تكوين الطفل. إحدي المخاطر الكبيرة التي تحدق بإبنك هو الإهمال، فلا نعبأ بحاجته في الرعاية و لا ننتبه إلي عامل الصحبة و إلي البيئة الغير الملاءمة و إلي الوقت الضائع. علي الطفل أن يحتل مكانا مركزيا في حياتنا،  فنتيح له محيطا نظيفا جميلا و مشجعا، متوافقا مع ذاته و ثوابته. باكرا جدا يتعلم الصغير أبجديات التعامل مع والديه إخوانه و العالم الخارجي، كيف نجنبه الوقوع في شراك التفاهة و الفراغ و الصحبة السيئة ؟

بإفراد جزءا من وقتنا له، تعطينا فعليا فترة الروضة و التحضيري فرص عديدة في التقرب من الطفل و الإعتناء به علي النحو الذي نزرع فيه الطمأنينة و الرضي. عندما نرتب محيطه الخارجي، نضبط مواعيد خروجه و نتعرف علي صحبته و نذهب معه إلي المسجد و المكتبة، نكون قد أبعدنا عنه شبح الفراغ و اللامعني. فالطفل الذي يعتاد حرص والديه عليه، يشعر بالآمان و الآمان يزيده ثقة بنفسه و بقدراته. و حينما يصل سن المراهقة لن يعبر عن تمرده بالشكل الفض الذي يظهره الآخرون بل سيكون محل عناية نوعية بحيث نراه يسعي إلي عدم خيانة ثقة والديه فيه.

هكذا بإضفاء علي حياة الطفل معاني سامية و محبة صادقة، نكون قد أنجزنا أهم هدف في المرحلة الأهم في حياة الصغير. نحن لا نبني سياج واق فقط حول الطفل و إنما نعمل علي منحه ثقة و حرية إختيار و نضبط إيقاع حياته بناموس الحياة ككل. فلا ينبغي أن يغيب عنا، أنه بمرور الوقت و تدرج الطفل من سنوات الطفولة إلي سنوات الإستقلالية و بناء الذات، علينا بإنماء فيه أسباب التوكل علي الله و إعتماده مقاييس صحيحة في التخطيط لحياته المستقبلية.

مهمة الإشراف و تربية الطفل ليست هينة علي الإطلاق لهذا أوكلت بالأساس إلي الأم لأنها تقضي أكبر قدر من الوقت معه و هذا قبل أن تخرجها الحاجة المادية. يبقي أن خروجها ظرفي و ليس دائم، فالبيت و مهام التربية أولي بإمرأتنا المسلمة.

قراءة 2562 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 14:58
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث