قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 11 حزيران/يونيو 2012 07:38

الضوابط الشرعية في الزمالة الدراسية

كتبه 

في هذه المقالة سأستعين بما روته إحدي زوجات رسول الله الطاهرات السيدة صفية بنت حي رضوان الله عليها و قد قالت : كان رسول الله-صلي الله عليه و سلم- معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي ليقلبني- و كان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما- فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي-صلي الله عليه و سلم- أسرعا، فقال النبي صلي الله عليه و سلم-(علي رسلكما، إنها صفية بنت حي) فقالا: سبحان الله يا رسول الله. فقال:(إن الشيطان يجري من الإنسان مجري الدم، و إني خشيت أن يقذف في قولبكما سوءا-أو قال شيئا.) متفق عليه و اللفظ للبخاري.

 لنسقط فعل رسول الحق صلي الله عليه و سلم علي واقع الزمالة الدراسية الآن في مجتمعاتنا التي لا تعمل بشرع الله في الفصل بين البنين و البنات في الثانويات و الجامعات.                                                     

هناك إستهتار كبير من شبابنا و خاصة فتياتنا بالأخلاق الإسلامية، فالفتاة لا تأبه علي الإطلاق بأن أمر وقوفها مع زميلها في الدراسة و مصاحبته خارج الجامعة و الجلوس معه في الحرم الجامعي و قاعة المحاضرات فيه إضرار كبير جدا بسمعتها و سمعة زميلها، فأين هي من أخلاق العفة ؟

 

 أتذكر أنني دخلت منذ أكثر من عام إلي حرم جامعة جزائرية في العاصمة، فشعرت بأنني في ماخور أكرمكم الله و ليس في مكان يطلب فيه العلم الدنيوي، فما رأته عيني يندي له الجبين !

هذه فتاة مستلقية مع زميلها علي العشب و تداعبه و يداعبها، فتذكرت أنني مررت بمداخل جامعة أمريكية في نيويورك في 2006 و زرت جامعة "أوكوود" في هانتسفيل في ولايات ألاباما الأمريكية و لم أري هذه الميوعة الأخلاقية بين الجنسين و تذكرت صديقتي المخلصة "فريدة" التي جائتني ذات يوم مصدومة:

-تصوري يا عفاف ذهبت لموقف السيارات في الجامعة لآخذ سيارتي و آت إليك، فإذا بي أقع علي مشهد جماع حيواني بين طالب و طالبة في الحديقة التي تحف موقف السيارات !!

يا الله اللهم إحفظ لنا عقولنا، الطالبة الجزائرية إلا من رحم ربك لا زالت تجهل بأنه لا يجوز لها الحديث مع زميلها إلا في أمور الدراسة و بصوت جاد ليس فيه نبرة الأنوثة، و لا تعرف أنه لا يجب أن يري إبتسامتها و لا يسمع ضحكتها و عليها بستر جسدها، فهي ليست في بيت دعارة أكرمكم الله و إنما في مكان مخصص لطلب العلم الدنيوي.

الفتاة بطبعها تميل إلي الظهور و إبراز أنوثتها، و الفتاة المسلمة الملتزمة بالضوابط الأخلاقية الصارمة عليها أن تخاف الله في نفسها و في الآخرين. و عليها أن تكون القدوة، فتكون مثالا يحتذي به.

الطالبة موجودة في الجامعة لطلب العلم و ليس لإصطياد زوج كما قالت طالبة جزائرية لأستاذتها عندما سألتها ماذا تفعلين في الجامعة:

-جئت أبحث عن زوج!!!

لنتصور الموقف، يصبح هم الطالبة التحرش جنسيا بزميلها الطالب لتقنعه بأنها هي التي تصلح به زوجا و سنراها تستعمل كل أسلحة الغواية و سيقع زميلها المسكين في شراكها و هو في أغلب الأحيان غير قادر علي الزواج منها، فيكون أمام خيارين أحلاهما مر إما أن يشبعها جنسيا عبر الزنا و إما أن يمتعها عن طريق زنا اليد و اللسان و الفم  و النظر و الرجل إلخ... ثم نري أنفسنا  تتحسر علي مستوي تدني الأخلاق في الجزائر و كيف لدولة جزائرية أن تعتمد علي شباب جزائري غير قادر علي تحمل مسؤولياته من شدة ما هو منحل أخلاقيا !!!!!

 أين تقوي الله و كيف يتحول مكان طلب علم إلي مكان مفتوح للتعارف الغير الشرعي بين الجنسين ؟

كم من مرة تكلمت لفتياتنا : عليكم بالصبر و الإحتساب و أن تخافوا الله في أنفسكن، ألا تؤمنن بالله و محمد صلي الله عليه و سلم، أليس ديننا دين العفة ؟


أذكر أن إحدي الطالبات ردت علي بغضب :

-نؤمن بالله و محمد صلي الله عليه و سلم  لكننا بشر خطاؤون سيدتي، ما هي جريمتنا أننا نريد الزواج علي سنة الله و رسوله صلي الله عليه و سلم ؟

-أبدا هذه ليست جريمة، الجريمة أنكن تردن الحصول علي زوج بأي وسيلة كانت، بعيدا عن أخلاق العفة، الزميل الذي تكوني قد عاشرتيه معاشرة الزوج للزوجة قبل الزواج هل سيبارك الله مثل هذا الزواج إن حصل بعد ذلك ؟


و الجريمة أن إدارة الكثير من الجامعات في الجزائر هي أول من تشجع علي الإنحلال! فهي لا تضع ضوابط أخلاقية صارمة للإختلاط !

فبإسم الحريات الفردية و الجماعية تسمح الإدارة الجزائرية للطالب الجزائري أن يقبل زميلته علي الفم في قاعة الدرس !!! و هذه حادثة وقعت في حضور زوجة ديبلوماسي أجنبي كانت قد إلتحقت بصف جامعي، فتلقت صدمة عنيفة أمام ذلك المشهد المخل بالحياء و عندما أرادت أن تقدم شكوي ضد الطالبين المنحرفين لدي مصالح الشرطة الجزائرية جوبهت من طرف زملاءها الطلبة بإستهجان كبير، فبحسب رأيهم هذين الطالبين أحرار في أن يفعلا ما يشاءا و لا أحد له الحق في ردعهما!!!

بإسم الحريات الفردية و الجماعية أصبحنا نجيز الزنا العلني بينما ليكن في علم القراء أن بعض الأمريكيين الكاثوليك يحرمون بناتهم من متابعة دراستهم العليا في الجامعة لترزوجيهن باكرا حفاظا علي شرفهن و سمعتهن !!! كيف يصبح الكتابي أكثر حرصا علي شرف و سمعة إبنته من الأب المسلم !!! لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

هل علينا إنتظار أسلمة الإدارة الجزائرية لنحافظ علي أخلاق طلبتنا، الجيل الذي نتوقع منه إستلام مقاليد الحكم بعد أقل من عشرين سنة القادمة ؟ أم هل علينا حل معضلة إنخفاض نسبة الزواج في مجتمعاتنا و هذا يعود لأنظمة إقتصادية عسرت مهمة الشاب في الإستقلال باكرا عن والديه الكريمين ليؤسس بدوره عش الزوجية ؟ لا تبيح مثل هذه الأعذار التخلي عن قيم الإسلام الأخلاقية بأي شكل من الأشكال.

 ثم إن أسلمة المحيط و الإدارة الجزائرية تبدأ و تنتهي عند الآية القرآنية الكريمة 11 من سورة الرعد (إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.)

 
قراءة 2784 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 14:43
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث