نحن لا نختزل قضية فلسطين في حصار غزة طبعا، إنما نريد أن نلفت انتباه القراء الكرام إلى بعض المسائل المسكوت عنها عبر هذا الحصار الظالم.

شهر رمضان حل بنا هذا العام، ومعظم الشعوب العربية و المسلمة منصرفة عن القضية الفلسطينية، فكل واحد منها منشغل بالأوضاع الداخلية لبلده وإصلاحها، وهذا حق من حقوق شعوبنا الذي لا نناقشه.

غير أن السياسة الانفرادية والأنانية التي نهجها الفلسطينيون منذ 1993، عزلتهم نوع ما عن العمق العربي والإسلامي، نحن نرى انقسام الصف الفلسطيني بين من يصدقون كذبة تحرير فلسطين بالاعتصامات السلمية، وبين من يؤمنون بحق المقاومة المسلحة، لكننا إلى حد الساعة لم نرى منهم أي عملية استشهادية ضد جنود الاحتلال، فهم ينتظرون ماذا ؟ لا ندري.

قطاع غزة الذي تحمل وزر العدوان الإسرائيلي الأخير لوحده يقبع تحت حصار رهيب يندى له الجبين، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه : إلى متى و الوضع على ما هو عليه، يراوح مكانه ؟

إلى متى و نحن حبيسي إرادة شرائح من شعب فلسطيني ترفض الاستشهاد من أجل تحرير أرض بيت المقدس، و رئيس سلطة أكد أحقية العدو الصهيوني في أرض فلسطين 1948 ؟ إلى متى ؟

ألا يلاحظ معي قرائي الكرام أن القضية الفلسطينية أصبحت مهزلة، حتى محتوي المفاوضات بين العدو و السلطة الذي كشفته قناة "الجزيرة" في سبق صحافي مدهش، أظهر لنا احتقار الوسيط الأمريكي للطرف الفلسطيني!!!

يحتقر الأمريكيون المفاوض الفلسطيني، وأمام التنازلات المتوالية لهذا المفاوض الفلسطيني تجرأوا حتى على مطالبته بالتوقف عن التنازل، وأما حليفهم الإسرائيلي فهم يدعمونه على مضض، لأن وزير الدفاع الأمريكي السابق السيد غيتس، و وزير الدفاع الأمريكي الحالي السيد بانيتا صارا، يقولان بصوت مسموع أنهم ملوا من صلف و غطرسة حكومة نتينياهو !!!!

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ماذا نقول والحال هو ما نراه، وما نسمع عنه عبر قنوات فضائية، أصبح شغلها الشاغل تحرير سوريا عوض التفكير في تحرير فلسطين !!!؟؟؟