قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 02 شباط/فبراير 2014 20:17

لماذا السكوت عن الانتحار الذي شاع في هذه الديار...؟؟

كتبه 
قيم الموضوع
(4 أصوات)

إن ظاهرة الانتحار التي تجذرت في المجتمع الجزائري و كادت أن تصير من أبرز السمات المميزة له عن سواه من المجتمعات العربية خصوصا، و المجتمعات الإنسانية الأخرى عموما، باتت تستلفت الأنظار و تستدعي التأمل و التفكير، لمعرفة الأسباب المسؤولة عن ظهورها، و العوامل التي ساعدت على التمكين لتطورها و انتشارها بهذه السرعة الفائقة التي تماثل تماما انتشار النار في الهشيم، و هي إلى جانب ذلك لم تختص بجنس بذاته أو فيئة عمرية معينة، بل شملت الجنسين معا و استغرقت  كل الشرائح العمرية، أي أنها استحالت إلى وباء شديد العدوى لا تقف في طريقه سدود و لا حدود، و هي باعتبارها كذلك باتت  تشكل خطرا يتهدد المجتمع الجزائري برمته، و إني لأعتقد أنها لو ظهرت في  مجتمع آخر على النحو الذي ظهرت به عندنا لشكّل لها خلية أزمة من أساطين علم النفس، و علم الاجتماع، و علماء الإحصاء، و وفر لهم كل الوسائل و الأدوات و الأموال و ألزمهم بالتفرغ لدراستها لمعرفة حجمها و الوقوف على أسبابها و العوامل المؤثرة فيها، و وضع خطة لمحاصرتها و اجتثاث أسبابها، و لما وقف منها موقف اللامبالاة الذي نقفه منها اليوم في بلادنا هذه.

حقا إنه لممّا يحز في النفس و يملأها أسى أن نقرأ في صحفنا يوميا أخبار أولئك الذين وضعوا حدا لحياتهم بهذه الطريقة المأساوية لهذا السبب أو ذاك، ثم لا نجد فيها و لو مقالا واحدا لأهل الاختصاص و ما أكثرهم في البلاد، ينقد هذه الظاهرة و يعلق على أسبابها، و يستنفر السلطات الوطنية لتتصدى لها و تتكفل بوضع حد لها.

خاصة و أن الانتحار الذي تفشى في مجتمعنا لا يرجع إلى أسباب نفسية كما هو الحال في بقية المجتمعات، و كما يحاول بعضهم إيهامنا بذلك، بل إن معظم الحالات ترجع إلى أسباب موضوعية بحتة، كالبطالة و انعدام الدخل، أو الفشل الدراسي ، أو غلاء المعيشة، أو الادمان، أو الخلافات العائلية ، و هذه كما ترون كلها أسباب موضوعية، لكنها ترفع من حدة التوتر النفسي لدى الفرد مما يفرض عليه التفكير في الانتحار و يشجعه على الإقدام عليه.

و هذه أسباب يمكن للسلطة الوطنية التحكم فيها و الحد من تأثيرها فالبطالة و انعدام الدخل يحل عن طريق تنشيط سوق العمل، و الفشل الدراسي يمكن أن يعالج بالإصلاح الجدي للمنظومة التربوية و الدروس التدعيمية، و غلاء المعيشة يمكن تجاوزه بمحاربة التضخم و تحكم الدولة في الأسعار، و الإدمان يمكن الحد من تأثيره بتشريع أكثر صرامة يجعل من الإعدام عقوبة لمروج  المخدرات مهما كانت الكمية المروجة و هكذا...

بقي أن نلفت الانتباه أن لا أحد يفكر في الانتحار أو يقدم عليه مختارا، و إنما يفعل ذلك مكرها و مضطرا، و لا أحد يقدم على الانتحار ما بقي له أمل في هذه الحياة، فإن انسدت في وجهه أبواب الأمل، ضاقت به سبل الحياة عندها و عندها فقط  يندفع إلى الانتحار و هو مقدم غير محجم، و لذلك قال الشاعر :

                        أعلل النفس بالآمال أرقبها ما                      

                                      أضيق العيش لولا فسحة الأمل   

قراءة 1986 مرات آخر تعديل على الأحد, 05 تموز/يوليو 2015 21:20

أضف تعليق


كود امني
تحديث